حوار مع المتفوقة درمش ليديا المتحصلة على معدل 18.62 في بكالوريا 2015
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام يضع بين أيديكم مجموعة من الحوارات مع النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز ٠
هذه المرة كان الحوار مع درمش ليديا من ثانوية سي الحواس بالأخضرية المتحصلة على معدل 18.62 شعبة رياضيات في بكالوريا 2015 سادس أعلى معدل على المستوى الوطني و أعلى معدل على مستوى ولاية البويرة ٠
هذه المرة كان الحوار مع درمش ليديا من ثانوية سي الحواس بالأخضرية المتحصلة على معدل 18.62 شعبة رياضيات في بكالوريا 2015 سادس أعلى معدل على المستوى الوطني و أعلى معدل على مستوى ولاية البويرة ٠
تاريخ إجراء الحوار: 10 جويلية 2015
بدءا، يسرنا استضافتك و هنيئا لك باسم الموقع و زواره على ما حققته من
نتائج يحق لك الافتخار بها٠
شكرا جزيلا على المبادرات التي تقومون بها من أجل مساعدة التلاميذ في مختلف الأطوار ، و إنه لشرف كبير أن أستضاف من طرفكم ٠
من المعروف أن فرحة البكالوريا تفوق كل وصف، فكيف بفرحة التفوق فيها بتقدير ممتاز؟؟
أولا الحمد لله الذي وفقني من أجل الحصول على شهادة البكالوريا بامتياز ثم إن الفرحة كانت عظيمة و كبيرة جدا بالنسبة للوالدين و كل أفراد العائلة لكن بالنسبة إلي كانت عظيمة و مؤقتة في نفس الوقت لأن الإنسان الطموح لا يقتنع بالقليل و خاصة في ميدان العلم . فالنتيجة كانت إيجابية لكن كان من الممكن تحقيق أفضل منها ، لذا الفرحة المؤقتة تقود إلى بذل جهود أكبر في المستقبل من أجل فرحة أطول منها٠
حدثينا في كلمات عن مشوارك الدراسي الطويل و أهم ما ميزه من أحداث٠
زاولت سنتي الدراستين الأولى و الثانية في فرنسا و إني أذكر أني كنت أصغر تلميذة في القسم ، و كانت سنتين أعدتا جزء من شخصيتي ، بحيث كنا منذ الصغر ندرب على البحث و الإطلاع و على إعداد المشاريع و كنا نزور كبرى الجامعات و المؤسسات العلمية مما ساهم بشكل كبير في جعلي مولعة بالعلوم المختلفة و خاصة علوم الفلك وجعلي فضولية أحب البحث. ثم عند عودتي إلى الجزائر كانت أمي "أستاذة رياضيات" تجعل الجو في البيت "رياضياتي" فبدأ ميولي إلى هذا الميدان و كانت تدرسني ما يفوق سني ، فتحصلت على شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 9.40 ، و كانت بعدها الإنطلاقة الحقيقية في المتوسط بفضل البحث أين حصلت خلال أربع سنوات على معدلات تفوق 19 و كان أحسنها 19.88 ، واصلت على نفس المنوال في الثانوية أين زاد ولوعي بكل من الرياضيات و الفيزياء و الفلسفة و علم النفس و كان أحسن معدل 19.50 ، فجاءت البكالوريا و نلت و الحمد لله على معدل 18.62 ٠
عادة ما يفضل أغلبية الطلاب شعبة علوم تجريبية لكنك اخترت شعبة الرياضيات فما رأيك في هذه الشعبة و هل تنصحين الطلاب باختيارها ؟
نعم ، أصبحت شعبة العلوم التجريبية ملاذا لمعظم التلاميذ لكن في رأيي شعبة الرياضيات لها مزايا أكثر٠
أولا شعبة الرياضيات تعتمد أساسا على أدق العلوم و أكثرها منطقية فبممارسة التلميذ للرياضيات مرارا و تكرارا يصبح لديه نوع من التفكير المنطقي و المنهجي الذي يستعمله أينما حل و حتى في حياته اليومية خارج الدراسة، و الرياضيات تعلمنا ألا نقبل نتيجة بدون برهان مما ينمي روح النقد في التلميذ و يصبح متميزا عن عامة الناس في شأن الرأي العام . و فيما يخص النجاح الدراسي ، فالعملية منطقية بحيث معاملات الرياضيات و الفيزياء هي 7 و 6 على الترتيب و باقي المواد 2 . فإذا كان التلميذ ممتازا في المادتين الأساسيتين يصبح من السهل عليه الحصول على علامات جيدة فيها مما يرفع من معدله بشكل كبير حتى لو كانت المجهودات قليلة في المواد الأخرى٠
نعم أنصح الطلاب باختيارها، ليس فقط من أجل الحصول على معدلات مرتفعة و إنما في دورها الكبير في إعداد الشخصية المنطقية٠
يشترك المتفوقون في النتائج الممتازة على اختلافهم في طريقة التحضير، كيف كان نظامك الخاص؟
كان نظامي معتمدا على العمل الجدي و المكثف و البحث. بحيث اعتمدت دائما على تحضير الدروس في كل المواد ، استغلالها للمشاركة في القسم ثم تطبيقها و ذلك بحل أكبر عدد ممكن من التمارين بدء بتمارين الكتب المدرسية ثم الكتب الخارجية، فيتم بذلك هضم الدرس من خلال استيعابه ثلاث مرات . كما أنني خصصت الخميس مساء لحفظ دروس التاريخ و الجغرافيا و العلوم الإسلامية ، أما يوم الجمعة كان مخصصا لتمارين الفيزياء و الرياضيات و يوم السبت لتحضير الدروس و إنجاز بعض تمارين المواد الثانوية و كان السهر ليلا من الأمور الضرورية٠
الدروس الخصوصية، ما مدى استفادتك منها، و ما رأيك في سبب انتشارها المتزايد عاما بعد عام؟
استفدت كثيرا من الدروس الخصوصية لأنها كانت فرصة للتوسع في برنامجي الرياضيات و الفيزياء مع الأستاذين بوذراع و حداش و دحماني ، و كذلك إنهاء البرامج المقررة قبل موعد انهائها في القسم . كما كانت فرصة للتدرب على منهجية الإجابة في كل المواد و التركيز على أهم ما يجب ذكره و التدرب على مختلف التمارين الصعبة . لذا أنصح بها و بشكل منفرد و غير جماعي٠
هناك عدة أسباب لانتشارها عام بعد عام ، أولا أذكر اكتظاظ الأقسام ، فالأستاذ لا يمكن ان يتكفل بأربعين تلميذ في القسم كل على حدى رغم بذله مجهودات كبيرة ، فيلجأ التلميذ إلى سد نقص الفهم في الدروس الخصوصية. كما أن البرامج جد مكثفة ، فالأستاذ مقيد بدروس عليه انهائها و بالتالي لن يتمكن من حل القدر الكافي من التمارين فيلجأ التلاميذ مرة أخرى إلى الدروس الخصوصية و أضيف إلى ذلك الإضطرابات التي يشهدها قطاع التربية كل سنة ، فهي تساهم في زيادة تخوف الأولياء و بالتالي توجيه أبنائهم إلى الدروس الخصوصية٠
ما أهم المراجع التي اعتمدت عليها من كتب خارجية و مواقع الكترونية ؟
:اعتمدت على المراجع التالية
. Analyse Et Probabilités. إضافة إلى كتاب , bacamaths للحوليات الأجنبية، حوليات أجنبية من موقع ABC ـ في الرياضيات: كتاب الجديد، و كتب
للحوليات الأجنبية٠ ABC ـ في الفيزياء و الكمياء: كتاب زاد، و خاصة كتاب الجديد و كتب
ـ في العلوم الطبيعية: كتابي زاد والأستاذ أحمد أمين خليفة٠
ـ في التاريخ و الجغرافيا: كتاب الأستاذ محمودي عادل
. La Philosophie Pour Les Nuls ـ في الفلسفة: كتابي الأنيس و الميسر و كتاب
www.eddirasa.com ; www.ency-education.com :ـ في اللغة العربية، الفرنسية و الانجليزية: حوليات و مواضيع من المواقع
ما مدى تأثير دعم الأولياء و محيط الطالب على نتائجه و كيف كان الحال بالنسبة لك؟
دعم الأولياء و المحيط مهم جدا فهو السند المعنوي و المادي يستطيع إخراج أفضل ما بالإنسان و دفعه إلى العمل الجاد و المثابرة و بالتالي تحقيق نتائج باهرة٠
بالنسبة إلي ، كان لي الحظ بوجود والدين حريصين معي و أخ رائع، وفرا لي جميع الشروط المادية و المعنوية لأعمل بكل راحة و قدما العديد من التضحيات لذا انا ممتنة لهما بالشكر الجزيل ٠
كما كان لي الحظ في العيش مع أسرة تربوية داعمة، تلقيت الدعم المعنوي و المعرفي من جميع الأساتذة في ثانوية سي الحواس و حتى من خارجها ، و كان الطاقم التربوي من مدير و مستشارة توجيه و مراقبين و زملاء و جميع العمال في المؤسسة يشجعونني و يوفرون لي امتيازات رائعة ، لذا أتوجه إليهم جميعا بالشكر الجزيل ٠
كيف كنت تستثمرين العطل ؟ و ما رأيك في بداية التحضير منذ العطلة الصيفية ؟
بالنسبة للعطل خلال السنة الدراسية، كنت اقسمها إلى قسمين : الأسبوع الأول لمراجعة الدروس المأخوذة في الفصل السابق للعطلة و الأسبوع الثاني لتحضير دروس الفصل الموالي. و هذه الاستراتيجية مكنتني من الانتهاء من البرنامج الدراسي في أواخر شهر مارس و بالتالي تخصيص شهري أفريل و ماي للمراجعة العامة و حل التمارين فقط٠
بداية التحضير منذ العطلة الصيفية أمر إيجابي فأنا شخصيا قمت به ، و كان ذلك بمراجعة أهم دروس الرياضيات المأخوذة في السنة الثانية ثانوي (النهايات، الإشتقاقية، المتتاليات، المرجح و مجموعات النقط، الهندسة في الفضاء...) و دراسة الدروس الأولى من برنامج السنة الثالثة ثانوي و التي تعتبر امتدادا للدروس السابقة (الدالة الأسية، اللوغارتمية...) ، أما بالنسبة للفيزياء يمكن مراجعة دروس الكيمياء (الناقلية ، المعايرة..)، و التحويلات الطاقوية ٠٠٠
هل التمكن من اللغات الأجنبية مسبقا يسهل على الطالب تحضيرها للبكالوريا؟ و بم تنصحين الطلاب الذين يعانون من ضعف في هذه المواد ؟
التمكن من اللغات الأجنبية يسهل كثيرا مهمة الطالب في النهائي ، خاصة و أن الدروس المأخوذة في هذه السنة لا تعتبر إلا مراجعة لدروس المتوسط و السنتين الثانية و الثالثة٠
أنصح الطلاب الذين يعانون من ضعف في هذه اللغات بممارستها يوميا مع الأصدقاء أو العائلة أو حتى التحدث مع المرآة (تقنية ناجحة ههه ) و بالمطالعة المستمرة و كذلك بإنجاز فقرات بسيطة حول مواضيع متداولة و خاصة مراجعة دروس السنوات الماضية لأنها القاعدة٠
ما هو التخصص الذي تودين اكمال دراسته في الجامعة ان شاء الله ؟ و ما هي معاييرك في الاختيار؟
في الحقيقة لم أقرر بعد ، فأنا عالقة بين الرياضيات و الطب٠
الرياضيات لأنها فلسفة حياتي ، كبرت عليها كما أنها هيكل الكون و بالتالي أساس العلوم ، كما أن العالم الآن يعتمد عليها و لا تزال الكثير من المواضيع التي لابد من التعمق فيها في الرياضيات.. صراحة، أحس أنني قادرة على تقديم و لو شيء بسيط للرياضيات٠
الطب : لأنه مهنة إنسانية و طريقة عملية لتجسيدها خاصة و أنها تكاد تنعدم في وقتنا الحالي ، و علميا الطب مجال مفتوح للأبحاث المختلفة و هو قابل للتطوير و التجديد المستمر و أهم من ذلك ، فإنه يجمع بين البيولوجيا، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء ٠٠٠
بعيدا عن البكالوريا، ما تقييمك لمنظومة التعليم عموما، و للبرنامج الدراسي و مدى تكامله و فعاليته بشكل خاص؟
منظومة التعليم حاليا ليست بأحسن أحوالها ، فالبرامج الدراسية تعتمد على مبدأ المقاربة بالكفاءات و هي تحتاج إلى البحث و الإطلاع و هو شيء لا يدرب عليه التلميذ الجزائري لأن للبحث مهارات و تقنيات لذا يرى برنامجه فارغا و بدون هدف ، و في الحالة من المنطقي ألا يكون البرنامج فعالا على اغلبية التلاميذ٠
بالنسبة للتكامل، فإني أرى أنه غير متكامل و ما يؤكد ذلك عدم وجود همزة وصل بين دروس الابتدائي و المتوسط و خاصة في مادة الرياضيات٠
نحن نأمل أن يتحسن و يتطور عاجلا٠
هل لك أن تقدمي للمقبلين على البكالوريا الموسم المقبل مجموعة من النصائح أملا أن تكون عونا لهم في اجتياز المتحان بثقة ٠
:أولا أقول لهم : لا داعي للقلق، بما أنكم وصلتم لهذا المستوى من التعليم فأنتم حتما أهلا لنيل الشهادة ، و أنصحهم ب
ـ العمل ثم العمل ثم العمل و هذا من دون كلل و ملل لأنه لا سر للنجاح سوى العمل ٠
ـ الاعتماد على البحث و المجهودات الشخصية٠
ـ عدم فقدان الأمل و تقوية العزيمة و التمسك بالهدف حتى آخر لحظة ٠
ـ التواضع و عدم الغرور و بالتالي عدم التردد لطرح السؤال على الزميل أو الأستاذ٠
ـ مساعدة الأصدقاء في دروس أو تمارين لم يفهموها و الحرص على مناقشة الأفكار٠
في الأخير نشكر ليديا على قبولها لطلبنا و لإجاباتها الرائعة على أسئلتنا كما نبارك لها هذا التفوق و نتمنى لها التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحها و تجربتها
ـ حوارات مع المتفوقين في البكالوريا
ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا
ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2015
شكرا جزيلا على المبادرات التي تقومون بها من أجل مساعدة التلاميذ في مختلف الأطوار ، و إنه لشرف كبير أن أستضاف من طرفكم ٠
من المعروف أن فرحة البكالوريا تفوق كل وصف، فكيف بفرحة التفوق فيها بتقدير ممتاز؟؟
أولا الحمد لله الذي وفقني من أجل الحصول على شهادة البكالوريا بامتياز ثم إن الفرحة كانت عظيمة و كبيرة جدا بالنسبة للوالدين و كل أفراد العائلة لكن بالنسبة إلي كانت عظيمة و مؤقتة في نفس الوقت لأن الإنسان الطموح لا يقتنع بالقليل و خاصة في ميدان العلم . فالنتيجة كانت إيجابية لكن كان من الممكن تحقيق أفضل منها ، لذا الفرحة المؤقتة تقود إلى بذل جهود أكبر في المستقبل من أجل فرحة أطول منها٠
حدثينا في كلمات عن مشوارك الدراسي الطويل و أهم ما ميزه من أحداث٠
زاولت سنتي الدراستين الأولى و الثانية في فرنسا و إني أذكر أني كنت أصغر تلميذة في القسم ، و كانت سنتين أعدتا جزء من شخصيتي ، بحيث كنا منذ الصغر ندرب على البحث و الإطلاع و على إعداد المشاريع و كنا نزور كبرى الجامعات و المؤسسات العلمية مما ساهم بشكل كبير في جعلي مولعة بالعلوم المختلفة و خاصة علوم الفلك وجعلي فضولية أحب البحث. ثم عند عودتي إلى الجزائر كانت أمي "أستاذة رياضيات" تجعل الجو في البيت "رياضياتي" فبدأ ميولي إلى هذا الميدان و كانت تدرسني ما يفوق سني ، فتحصلت على شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 9.40 ، و كانت بعدها الإنطلاقة الحقيقية في المتوسط بفضل البحث أين حصلت خلال أربع سنوات على معدلات تفوق 19 و كان أحسنها 19.88 ، واصلت على نفس المنوال في الثانوية أين زاد ولوعي بكل من الرياضيات و الفيزياء و الفلسفة و علم النفس و كان أحسن معدل 19.50 ، فجاءت البكالوريا و نلت و الحمد لله على معدل 18.62 ٠
عادة ما يفضل أغلبية الطلاب شعبة علوم تجريبية لكنك اخترت شعبة الرياضيات فما رأيك في هذه الشعبة و هل تنصحين الطلاب باختيارها ؟
نعم ، أصبحت شعبة العلوم التجريبية ملاذا لمعظم التلاميذ لكن في رأيي شعبة الرياضيات لها مزايا أكثر٠
أولا شعبة الرياضيات تعتمد أساسا على أدق العلوم و أكثرها منطقية فبممارسة التلميذ للرياضيات مرارا و تكرارا يصبح لديه نوع من التفكير المنطقي و المنهجي الذي يستعمله أينما حل و حتى في حياته اليومية خارج الدراسة، و الرياضيات تعلمنا ألا نقبل نتيجة بدون برهان مما ينمي روح النقد في التلميذ و يصبح متميزا عن عامة الناس في شأن الرأي العام . و فيما يخص النجاح الدراسي ، فالعملية منطقية بحيث معاملات الرياضيات و الفيزياء هي 7 و 6 على الترتيب و باقي المواد 2 . فإذا كان التلميذ ممتازا في المادتين الأساسيتين يصبح من السهل عليه الحصول على علامات جيدة فيها مما يرفع من معدله بشكل كبير حتى لو كانت المجهودات قليلة في المواد الأخرى٠
نعم أنصح الطلاب باختيارها، ليس فقط من أجل الحصول على معدلات مرتفعة و إنما في دورها الكبير في إعداد الشخصية المنطقية٠
يشترك المتفوقون في النتائج الممتازة على اختلافهم في طريقة التحضير، كيف كان نظامك الخاص؟
كان نظامي معتمدا على العمل الجدي و المكثف و البحث. بحيث اعتمدت دائما على تحضير الدروس في كل المواد ، استغلالها للمشاركة في القسم ثم تطبيقها و ذلك بحل أكبر عدد ممكن من التمارين بدء بتمارين الكتب المدرسية ثم الكتب الخارجية، فيتم بذلك هضم الدرس من خلال استيعابه ثلاث مرات . كما أنني خصصت الخميس مساء لحفظ دروس التاريخ و الجغرافيا و العلوم الإسلامية ، أما يوم الجمعة كان مخصصا لتمارين الفيزياء و الرياضيات و يوم السبت لتحضير الدروس و إنجاز بعض تمارين المواد الثانوية و كان السهر ليلا من الأمور الضرورية٠
الدروس الخصوصية، ما مدى استفادتك منها، و ما رأيك في سبب انتشارها المتزايد عاما بعد عام؟
استفدت كثيرا من الدروس الخصوصية لأنها كانت فرصة للتوسع في برنامجي الرياضيات و الفيزياء مع الأستاذين بوذراع و حداش و دحماني ، و كذلك إنهاء البرامج المقررة قبل موعد انهائها في القسم . كما كانت فرصة للتدرب على منهجية الإجابة في كل المواد و التركيز على أهم ما يجب ذكره و التدرب على مختلف التمارين الصعبة . لذا أنصح بها و بشكل منفرد و غير جماعي٠
هناك عدة أسباب لانتشارها عام بعد عام ، أولا أذكر اكتظاظ الأقسام ، فالأستاذ لا يمكن ان يتكفل بأربعين تلميذ في القسم كل على حدى رغم بذله مجهودات كبيرة ، فيلجأ التلميذ إلى سد نقص الفهم في الدروس الخصوصية. كما أن البرامج جد مكثفة ، فالأستاذ مقيد بدروس عليه انهائها و بالتالي لن يتمكن من حل القدر الكافي من التمارين فيلجأ التلاميذ مرة أخرى إلى الدروس الخصوصية و أضيف إلى ذلك الإضطرابات التي يشهدها قطاع التربية كل سنة ، فهي تساهم في زيادة تخوف الأولياء و بالتالي توجيه أبنائهم إلى الدروس الخصوصية٠
ما أهم المراجع التي اعتمدت عليها من كتب خارجية و مواقع الكترونية ؟
:اعتمدت على المراجع التالية
. Analyse Et Probabilités. إضافة إلى كتاب , bacamaths للحوليات الأجنبية، حوليات أجنبية من موقع ABC ـ في الرياضيات: كتاب الجديد، و كتب
للحوليات الأجنبية٠ ABC ـ في الفيزياء و الكمياء: كتاب زاد، و خاصة كتاب الجديد و كتب
ـ في العلوم الطبيعية: كتابي زاد والأستاذ أحمد أمين خليفة٠
ـ في التاريخ و الجغرافيا: كتاب الأستاذ محمودي عادل
. La Philosophie Pour Les Nuls ـ في الفلسفة: كتابي الأنيس و الميسر و كتاب
www.eddirasa.com ; www.ency-education.com :ـ في اللغة العربية، الفرنسية و الانجليزية: حوليات و مواضيع من المواقع
ما مدى تأثير دعم الأولياء و محيط الطالب على نتائجه و كيف كان الحال بالنسبة لك؟
دعم الأولياء و المحيط مهم جدا فهو السند المعنوي و المادي يستطيع إخراج أفضل ما بالإنسان و دفعه إلى العمل الجاد و المثابرة و بالتالي تحقيق نتائج باهرة٠
بالنسبة إلي ، كان لي الحظ بوجود والدين حريصين معي و أخ رائع، وفرا لي جميع الشروط المادية و المعنوية لأعمل بكل راحة و قدما العديد من التضحيات لذا انا ممتنة لهما بالشكر الجزيل ٠
كما كان لي الحظ في العيش مع أسرة تربوية داعمة، تلقيت الدعم المعنوي و المعرفي من جميع الأساتذة في ثانوية سي الحواس و حتى من خارجها ، و كان الطاقم التربوي من مدير و مستشارة توجيه و مراقبين و زملاء و جميع العمال في المؤسسة يشجعونني و يوفرون لي امتيازات رائعة ، لذا أتوجه إليهم جميعا بالشكر الجزيل ٠
كيف كنت تستثمرين العطل ؟ و ما رأيك في بداية التحضير منذ العطلة الصيفية ؟
بالنسبة للعطل خلال السنة الدراسية، كنت اقسمها إلى قسمين : الأسبوع الأول لمراجعة الدروس المأخوذة في الفصل السابق للعطلة و الأسبوع الثاني لتحضير دروس الفصل الموالي. و هذه الاستراتيجية مكنتني من الانتهاء من البرنامج الدراسي في أواخر شهر مارس و بالتالي تخصيص شهري أفريل و ماي للمراجعة العامة و حل التمارين فقط٠
بداية التحضير منذ العطلة الصيفية أمر إيجابي فأنا شخصيا قمت به ، و كان ذلك بمراجعة أهم دروس الرياضيات المأخوذة في السنة الثانية ثانوي (النهايات، الإشتقاقية، المتتاليات، المرجح و مجموعات النقط، الهندسة في الفضاء...) و دراسة الدروس الأولى من برنامج السنة الثالثة ثانوي و التي تعتبر امتدادا للدروس السابقة (الدالة الأسية، اللوغارتمية...) ، أما بالنسبة للفيزياء يمكن مراجعة دروس الكيمياء (الناقلية ، المعايرة..)، و التحويلات الطاقوية ٠٠٠
هل التمكن من اللغات الأجنبية مسبقا يسهل على الطالب تحضيرها للبكالوريا؟ و بم تنصحين الطلاب الذين يعانون من ضعف في هذه المواد ؟
التمكن من اللغات الأجنبية يسهل كثيرا مهمة الطالب في النهائي ، خاصة و أن الدروس المأخوذة في هذه السنة لا تعتبر إلا مراجعة لدروس المتوسط و السنتين الثانية و الثالثة٠
أنصح الطلاب الذين يعانون من ضعف في هذه اللغات بممارستها يوميا مع الأصدقاء أو العائلة أو حتى التحدث مع المرآة (تقنية ناجحة ههه ) و بالمطالعة المستمرة و كذلك بإنجاز فقرات بسيطة حول مواضيع متداولة و خاصة مراجعة دروس السنوات الماضية لأنها القاعدة٠
ما هو التخصص الذي تودين اكمال دراسته في الجامعة ان شاء الله ؟ و ما هي معاييرك في الاختيار؟
في الحقيقة لم أقرر بعد ، فأنا عالقة بين الرياضيات و الطب٠
الرياضيات لأنها فلسفة حياتي ، كبرت عليها كما أنها هيكل الكون و بالتالي أساس العلوم ، كما أن العالم الآن يعتمد عليها و لا تزال الكثير من المواضيع التي لابد من التعمق فيها في الرياضيات.. صراحة، أحس أنني قادرة على تقديم و لو شيء بسيط للرياضيات٠
الطب : لأنه مهنة إنسانية و طريقة عملية لتجسيدها خاصة و أنها تكاد تنعدم في وقتنا الحالي ، و علميا الطب مجال مفتوح للأبحاث المختلفة و هو قابل للتطوير و التجديد المستمر و أهم من ذلك ، فإنه يجمع بين البيولوجيا، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء ٠٠٠
بعيدا عن البكالوريا، ما تقييمك لمنظومة التعليم عموما، و للبرنامج الدراسي و مدى تكامله و فعاليته بشكل خاص؟
منظومة التعليم حاليا ليست بأحسن أحوالها ، فالبرامج الدراسية تعتمد على مبدأ المقاربة بالكفاءات و هي تحتاج إلى البحث و الإطلاع و هو شيء لا يدرب عليه التلميذ الجزائري لأن للبحث مهارات و تقنيات لذا يرى برنامجه فارغا و بدون هدف ، و في الحالة من المنطقي ألا يكون البرنامج فعالا على اغلبية التلاميذ٠
بالنسبة للتكامل، فإني أرى أنه غير متكامل و ما يؤكد ذلك عدم وجود همزة وصل بين دروس الابتدائي و المتوسط و خاصة في مادة الرياضيات٠
نحن نأمل أن يتحسن و يتطور عاجلا٠
هل لك أن تقدمي للمقبلين على البكالوريا الموسم المقبل مجموعة من النصائح أملا أن تكون عونا لهم في اجتياز المتحان بثقة ٠
:أولا أقول لهم : لا داعي للقلق، بما أنكم وصلتم لهذا المستوى من التعليم فأنتم حتما أهلا لنيل الشهادة ، و أنصحهم ب
ـ العمل ثم العمل ثم العمل و هذا من دون كلل و ملل لأنه لا سر للنجاح سوى العمل ٠
ـ الاعتماد على البحث و المجهودات الشخصية٠
ـ عدم فقدان الأمل و تقوية العزيمة و التمسك بالهدف حتى آخر لحظة ٠
ـ التواضع و عدم الغرور و بالتالي عدم التردد لطرح السؤال على الزميل أو الأستاذ٠
ـ مساعدة الأصدقاء في دروس أو تمارين لم يفهموها و الحرص على مناقشة الأفكار٠
في الأخير نشكر ليديا على قبولها لطلبنا و لإجاباتها الرائعة على أسئلتنا كما نبارك لها هذا التفوق و نتمنى لها التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحها و تجربتها
ـ حوارات مع المتفوقين في البكالوريا
ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا
ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2015