متفوقو بكالوريا 2023
بداد كسيلا المتحصل على معدل 19.19 كمترشح حر، أعلى معدل في شعبة تقني رياضي وعلى مستوى ولاية تيزي وزو
بداد كسيلا المتحصل على معدل 19.19 كمترشح حر، أعلى معدل في شعبة تقني رياضي وعلى مستوى ولاية تيزي وزو
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتتفوق بداد كسيلا المتحصل على معدل 19.14 كمترشح حر أعلى معدل على مستوى ولاية تيزي وزو وعلى مستوى شعبة تقني رياضي هندسة الطرائق في بكالوريا 2023، نتمنى لكم الاستفادة٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتتفوق بداد كسيلا المتحصل على معدل 19.14 كمترشح حر أعلى معدل على مستوى ولاية تيزي وزو وعلى مستوى شعبة تقني رياضي هندسة الطرائق في بكالوريا 2023، نتمنى لكم الاستفادة٠
تاريخ كتابة المقال: 2 أوت 2023
|
مقدمة وتعريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معكم الطالب بداد كسيلا من ولاية تيزي وزو، بدأ مشواري الدراسي في ابتدائية بلمداني حاج سعيد أين تحصلت على شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 8.00 ثم لأواصل دراستي في الطور المتوسط في متوسطة الإخوة حماد واضية أين تحصلت على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 17.81، لأدرس بذلك في ثانوية تيزي نتلاثة أين عرف مشواري الدراسي امتيازا بافتكاكي المرتبة الأولى في الثانوية طيلة ثلاث سنوات دراستي بمعدلات تفوق 18 في شعبة الرياضيات واختتمت بتحصلي على شهادة البكالوريا سنة 2020 بمعدل 17.85 الذي مكنني من الولوج لكلية الطب في تيزي وزو، وبما أن علامتي في البكالوريا لم تكن المرجوة أعدت البكالوريا في سنة 2021 في ذات الشعبة لأتحصل على معدل 18.40، واصلت السنة الثانية طب إلى ان أدركت أن ميولي لم يكن للتخصص الأمر الذي جعلني أهتدي لما أراد قلبي ألا وهو تخصص رياضيات، ولأشبع فضولي القديم برغبتي بدراسة هندسة الطرائق في الثانوية أعدت البكالوريا وترشحت من هذه الشعبة لتكون خاتمتها مسك بتحصلي على أعلى معدل في ولاية تيزي وزو 19.19 ٠ |
تنظيم الوقت
بكالوريا نظامي: صراحة لم يكن وقتي منظما كثيرا أنا من الأشخاص الذين يميلون للعشوائية والفوضى وهذا ما يسعدني كثيرا لأنني دائما ما كنت فاشلا في التقيد بجدول مسطر بأوقات محددة، كانت طريقتي تسطير أهدافي جيدا ووضعها نصب عيني ثم طريقتي في أن أصل لتحقيق تلك الأهداف أو المهام في المهلة الزمنية الكاملة دون تجزئة وطبعا هذا يبقى أسلوبي وطريقة تعاملي والراجح أنها ليست الطريقة المثلى للأغلبية. استدعاءً لذكريات البكالوريا النظامي الذي اجتزته أذكر أن الفصل الأول كنت أدرس الرياضيات بشكل مكثف أغلبية الوقت وكنت أركز على حل أكبر عدد من التمارين ذات الأفكار الهادفة أما مادة الفيزياء فكنت اعوض بها الرياضيات لكن ليس لمدة زمنية طويلة وواصلت هذه المنوال طيلة الفصل الأول وفي هذا الفصل كنت مركز على هاتين المادتين وفقط أما المواد الأخرى فكنت أدرسها قبيل الامتحانات فقط. في الفصل الثاني لا أظن أنني غيرت في منهجيتي كثيرا بل واصلت التركيز على الرياضيات والفيزياء أكثر لكن هذه المرة بنفس الطريقة فكنت أدرس المادتين بالتناوب لفترة زمنية مستمرة مثلا أدرس الفيزياء لأسبوع ثم أدرس الرياضيات للأسبوع دون نظام محدد. ونظرا لخصوصيات بكالوريا 2020 مع جائحة الكورونا بدأت التحضير للمواد الثانوية في شهر مارس ولما تم تأجيل البكالوريا أجلت التركيز مجددا مع المواد الثانوية لغاية أواخر شهر ماي٠
بكالوريا الأحرار: كثيرا ما تساءل العديد كيف نظمت وقتي في كلية الطب لما أعدت البكالوريا أحرار في سنة 2021 وكنت في ذاك الوقت طالب طب سنة أولى أطمئن أن ليس لي سر في هذا الأمر عشوائيتي بقيت على حالها، الفرق الوحيد أنني كرست كل وقتي للتحضير لامتحانات الطب في السداسي الأول إلى أن ضمنت تحصلي على معدل مرضي، ثم بدأت التحضير للبكالوريا مع شهر أفريل حسبما أتذكر واقتصرت على المواد الثانوية فقط، فلم أعد للرياضيات التي كرست لها وقتي في العام الذي سبق وكذلك الفيزياء التي حليت فقط تمارين الأستاذ غزوري لتمكني للكافي من المادة ما بقي من وقتي كنت أتذكر ما حفظت في البكالوريا السابقة وصراحة الحمد لله استيعابي لم يخنني أبدا فقد وجدت كل شيء ما زال في رأسي كنت أنعش فقط ما فقدت من جزئيات في ذاكرتي، ويتخلل في بعض الوقت انجاز بعض الدروس الخاصة بالطب للسداسي الثاني لكن لم يكن الأمر جدياً، في ذاك العام كانت امتحانات السداسي الثاني مع انتهاء البكالوريا في أواخر جوان-أواسط جويلية وصراحة كان الأمر عقبة كبير أمام الانهاك الذي يصاحب الانتهاء من البكالوريا لم أجد نفسي قادرا على استيعاب اكوام الدروس التي فاتتني كانت الأمر بالمهمة الانتحارية لعقلي فكنت أحاول الاطلاع على بعض الملخصات فقط لألم بالأفكار العامة والشيء الجيد في امتحانات الطب أن الأسئلة تتكرر كثيرا فيمكن تعلم الكثير من الأشياء من الامتحانات السابقة وهذا ما استغللته وصراحة كانت نقاطي متممة فقط لأكمل المعدل للانتقال للسنة الثانية دون زيادة ولا نقصان٠
طريقة التحضير في كل مادة
هندسة الطرائق: من أجمل و أفضل المواد التي سبق وان درستها ممتعة إلى الحد الذي لم أحس فيها أبدا بالإرهاق والتعب بدراستي لها رغم كوني مترشح حرا ولم يسبق أن درستها من قبل، برنامج المادة مشوق للغاية وممتع فليست المادة هي التي تحس بالملل لدراستها، بدأ تحضيري في هذه المادة ما إن جاءتني فكرة الترشح للبكالوريا في صيف العام الماضي بدأت أحيط بحيثيات المادة وصدف أن وجدت قناة الأستاذ بروال هاني في اليوتيوب التي كانت مرجعي الوحيد فيما يخص الدروس تابعت كل الفيديوهات الخاصة بكل درس مرة واحدة كنت أجد راحة في شرحه وفي طريقة ايصاله للمعلومة، فأجد نفسي اعيد شرح الدرس على طريقتي وأسلوبي ثم أنتقل إلى المرجع الغني عن التعريف وهو كتاب المغني في هندسة الطرائق للأستاذ بوطالب إسماعيل الذي يحتوي على عديد التمارين المتنوعة والمتفاوتة المستوى في الصعوبة فكنت أحل التمارين فيه من اول تمرين في كل مجال إلى آخره، أحببت هذه المادة على الدرجة التي كنت احل فيها عشرات التمارين في جلسة واحدة، لا تنسى صديقي أن الهدف من التمارين هو اثراء أفكارك فكنت في عديد الأحيان أجد أفكارا جديدة فكنت أدونها لأرجع إليها في مراجعتي ولمساتي الأخيرة، كان اعتمادي على كتاب المغني في التمارين إلى ان وجدت نفسي انتهيت من كل تمارينه فأحسست برغبة في أن ارتوي في الأشهر الأخيرة قبيل البكالوريا فوجدت كتاب الأستاذة عقيلة عماري من إصدارات دار النشر عكاشة فحليت كل تمارين الكتاب كذلك كمراجعة طيلة شهر ماي، لكن دعونا لا ننسى أن الكثير من الطلبة رأيتهم يتخوفون من الأعمال المخبرية ويتسارعون في حفظها حفظ الببغاء ويا لها من طريقة خاطئة، فكثيرا ما احسست في دراستي للأعمال المخبرية انها مجرد تطبيقات لما تلقيته في الدرس فكانت طريقتي أنني ادرسها في أخر كل مجال مجمعة من كتاب الأستاذ أقبوج فريد في الأعمال المخبرية الذي أنصح به فيحتوي كل التفاصيل الخاصة بكل عمل مخبري و ما تحتاجه فيها، وبهذا كان تحضيري شاملا وافيا في هذه المادة ومن النصائح التي أتركها للطلبة أن لا يتأثروا بما يشاع عن المادة فهناك الكثير من المغالطات التي يروج لها مثل صعوبة مجال الديناميكا الحرارية فصراحة هذا المجال من أسهل ما يكون (وأسطر هنا على أهمية تمارين كتاب المغني في هذا المجال فهي كافية شافية لكثير من الأفكار)، نعم المجال يحتاج تركيزا و اهتماما لكنه ليس بالأمر المستحيل كذلك، وكثيرا ما رأيت الطلبة يشتكون من محور الكيمياء الحركية وهل يدرج في البكالوريا أم لا أقول لكم أن هذا الامر غير مهم فهذا لا يعد إلا تضخيما، لأن برنامج المادة يمكن الانتهاء منه والالمام بكل جزئياته بدون أي مشكلة تُذكر، فيما يخص مواضيع شهادة البكالوريا في المادة أظن أن المواضيع قبل 2017 لا تستحق أن تنال اهتمام كبيرا فكانت في غاية السهولة لذلك لا تضيع وقتك فيها كثيرا٠
الرياضيات: ماذا يسعني القول عن هذه المادة والتي غيرت تخصصي من أجلها؟ من أكثر المواد التي درستها وكرست نفسي لها طيلة تمدرسي، خاصة في الطور الثانوي إذ من الضروري أن تكون للطالب قاعدة صلبة ومتينة تضمن له صموده في هذه المادة، الرياضيات كالسلسلة المحكمة يجب عليك اليقظة والحذر ألا تضيع منها أي حلقة، صدقني هذا سيختزل عليك عناءً كبيرا، أول ما اولي له عناية دقيقة في هذه المادة هو الحساب فعديد الطلبة وللأسف لا يعرفون الأساسيات في النشر، التحليل وما إلى ذلك من أمور فكيف لك ان تبحث عن كتابة براهين وأنت ترتكب أخطاءً حسابية، أتذكر قبيل الدخول المدرسي (لما كنت مترشحا نظاميا) رغم انني لا اعاني أي مشكل في الجانب الحسابي اول ما عرفه تحضيري هو حلي لسلاسل تمارين في النشر، التبسيط، التحليل، الحساب بالقوى، الكسور، الجذور التربيعية... يجب معالجة هذا الجانب جيدا ثم تأكد من أن لك قاعدة متينة في السنة الثانية ثانوي خاصة في محاور الدوال (النهايات، الإشتقاقية)، المتتاليات العددية، الاحتمالات بدرجة أولى ثم لا نهمل محاور الهندسة خاصة المرجح في المستوي، الجداء السلمي، التحاكي. أثناء العام الدراسي كنت مستبق الأحداث كنت قبل ان احضر أي درس في الثانوية كنت أطلع عليه لوحدي بطريقة ذاتية، كنت مركزا على المبرهنات بشكل دقيق جدا والأمر يتعدى لبراهين المبرهنات كي أتمكن جيدا من الدرس فهذه هي الرياضيات الحقيقية وليست مطبوعات القوانين التي تُحفظ دون ان يُعرف مصدرها أنبه وبشدة على التركيز المطلق في هذه المادة، كنت لا اطيل في الدروس كثيرا صراحة فكنت أدرسه مرة واحدة وفقط لان الأهم هو ما يأتي ألا هي التمارين، والمرجع الغني عن التعريف في هذه المادة هو الكتاب المدرسي الذي يكاد العديد من الطلبة يسمعون به لكن هذه هي الحقيقة فتمارين الكتاب المدرسي متدرجة الصعوبة والمستوى حسابية تطبيقية في الأول ثم تعقيدية صعبة في الأخير وتصل التمارين فيه في كل محور إلى 300 تمرين وحسبما أتذكر حليت كل تمارين الكتاب المدرسي تلك السنة قبل أن نتطرق للمحور في القسم، أتذكر أستاذتي الفاضلة إيمادوشن ما أن تعطي لنا تمرينا لنحله في القسم تنظر إلى وتقول
"Bedad c’est bon"
وكانت دائما تخصص تمارين لي، ولم أكتفي بهذا القدر فقط فقد كنت متعطشا للمزيد في الرياضيات فمن المراجع التي أنصح بها هناك كتاب الأستاذ توامي عمر كذلك، وهنا الهدف ليس حل أكبر قدر من التمارين لكن يجب التنويع للحصول على مزيد من الأفكار والتي دائما ما حرصت على تدوينها في كراريس مخصصة لها، في هذه المادة يجب أن تتحلى صديقي بروح التحدي وعدم الاستسلام لأنك لن تتمكن من حل كل التمارين التي ستواجهك وهذاما أؤكده لك لأن الرياضيات بحر واسع ولكن في تعاملك مع تمارين متنوعة ستكتسب الخبرة، الدقة والمهارة لإيجاد الأفكار بنفسك وهذا هو الأمر المهم، من المراجع التي أحببتها كذلك هناك ما يسمى بسلسلة القبة في الرياضيات، عبارة عن سلاسل تمارين ومواضيع من ثانوية محند مخبي بالقبة التي رفعت بها سقف التحدي ومما حظيت به أنه في سنة 2019 كان هناك برنامج يسمى بين الثانويات الولائي (برنامج إذاعي) فتم اختياري لأمثل الولاية بعد تصفيات مع طلبة ممتازين فكان الفريق المنافس هو ثانوية القبة للرياضيات ولسوء حظهم تحصلوا على علامة 03 بينما تحصلت على علامة 07.5 من أصل 10، وهنا أشكر إنسانا عزيزا علي والذي ساعدني كثيرا في الإجابة لكل تساؤلاتي ألا وهو الأستاذ بشير أحمد خريج المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، فيما يخص تمارين البكالوريا لم أكن من النوع الذي يحل تمارين كل محور من البكالوريا بل كنت أحل المواضيع كاملة وهذا كان قبل البكالوريا بثلاثة أشهر على ما أظن والتزمت بمواضيع شعبة رياضيات فقط، وبما أنني شغوف لحوح في الرياضيات فكنت استقي كثيرا من برامج الدول الأخرى فكنت احل بعض البكالوريات التونسية والمغربية (شعبة العلوم الرياضية البرنامج مختلف لكنني كنت أحاول اكتساب معارف جديدة) وكذلك البكالوريا الفرنسية التي يمكن الاستفادة من المواضيع لان البرنامج هو نفسه (طبعا البرنامج الجزائري مترجم من البرنامج الفرنسي بدون أي إضافات، فقط تم حذف الجزء الخاص بالخوارزميات والبرمجة) وهنا يمكن الاستفادة يحتوي كل التمارين الواردة في البكالوريا الفرنسية بالحلول في كل محور٠ math.fr من موقع
بعد هذا التحضير في البكالوريا الأولى التي اجتزتها لم أدرس بعدها الرياضيات للبكالوريات التي أعتدتها فكل شيء كان راسخا في الذهن فكما يقول أفلاطون في أصل الرياضيات "المعرفة في الرياضيات تذكر"، من النصائح التي سأضيفها في هذه المادة أن الرياضيات لا تبحث عن الأجوبة بقدم ما تبحث عن الطريقة لذلك احكم بناء اجابتك ودقق جيدا في براهينك فاحترم دستور الرياضيات ولا تنسى ان تكتب الروابط المنطقية في براهينك أن تستدل بأسماء المبرهنات التي توظفها أن تسمي الأمور بمسمياتها وتعرفها جيدا فالرياضيات تحتاج الضبط الدقيق، اخر ما انبه عنه في موضوع البكالوريا قد تجد نفسك في مقف انك لم تجب على أجزاء صعبة مثلا بسبب القلق ولا انكر ان هذا حدث لي بكالوريا 2020 نظرا لكون تمرين الاحتمالات بصياغة لغوية ركيكة وهذا كلفني تركيزي فحافظ على هدوء اعصابك واكمل حل ما تعرفه وهذا بالضبط ما فعلته ورجعت الى تمرين الاحتمالات واعتدت قراءته مرارا وكرارا وحاولت فيه جيدا الى ان وجدت مفتاح المشكلة أما علاماتي فكانت 19 سنة 2020 و 20 سنتي 2021 و 2023 ٠
العلوم الفيزيائية: مثلها مثل المادتين السابقيتين، من المواد التي تحتاج تحضيرا مكثفا وتركيزا كبيرا، فيما يخص برنامج السنة الثالثة هو غير برنامج السنوات السابقة فكثيرا ما تكون عبارة عن فيزياء رياضية فستجد فيها الاشتقاق، التكامل، المعادلات التفاضلية...فإن لم تفهمها جيدا في الرياضيات فللقصة بقية في الفيزياء... وهنا كانت بمثابة هدية لمن يتقن الرياضيات بجد، عصفورين بحجر واحد إذا كنت تتقن الرياضيات فالفيزياء مهداة معها وإذا وجدت أنك تتقن الرياضيات دون الفيزياء فهناك خلل ما يستدعي بحثا، فيما يخص المكتسبات القبلية في هذه المادة وإن لم تكن على غير دراية بها فالقطار ما زال في المحطة وتستطيع استدراكه بسهولة واغلب المفاهيم التي تستدعي أن تكون لديك هي في مجال الكيمياء مثل جدول التقدم، الأكسدة والارجاع، الأحماض والأسس اما في مجال الميكانيك فمفاهيمها بسيطة وأغلبها يُعاد تدريسها، فيما يخص طريقة تحضيري أظن أن حصة الأسد كانت لمادة الرياضيات أما الفيزياء فكنت أستغلها لسياسة ملئ الفراغ كنت افهم الدروس جيدا أما التمارين لما أنهك نفسي بالرياضيات اناوب بالفيزياء، في فهم الدروس المرجع الوحيد هو كراس قُدم لطالبة تحصلت على البكالوريا قبلي بعام درستهم الأستاذة إيجورديكان في ثانويتنا وكم تمنينا أن تدرسنا هذه الأستاذة، كان الكراس بالنسبة لي شافي كافي في فهم الدرس واستيعابه جيدا، للتمرن ارتكبت خطئا في بداية العام والذي اريد ان أنبه له أنني استعملت تمارين الأستاذ الفاضل عبد القادر قزوري مباشرة للتدرب والتطبيق ولم يكن بالقرار الصائب، فتمارين الأستاذ قزوري غنية بالأفكار والتي غالبيتها صعبة المراس وليست بالتي تصل لذهنك مباشرة فتستغرق فيها وقتا لذلك إذا لا تزال في مستوى استيعاب الدرس فهذه التمارين ليست بالبداية التي انصح بها، لأهتدي فيما بعد لكتاب التأشيرة في العلوم الفيزيائية للأستاذ شنايت الذي استعملته لأتدرب فالتمارين فيه متدرجة ثم بعد التدرب الجيد أعود لتمارين الأستاذ قزوري لأرتوي من نبع الأفكار التي صقلت بها تفكيري، وهذه المراجع الثلاثة التي كانت أكثر من كافية بالنسبة لي لأتحصل على 20 في المادة 3 مرات في البكالوريا لله الحمد، أضيف لكم شيئا مهما ألا وهي الوحدة الثانية وهي تطور جملة ميكانيكية والتي يهابها الجميع لكن أنصحكم وبشدة بفيديوهات الأستاذ أحمد ترير فيها فهي كفيلة بإزالة الكثير من الغموض، للمراجعة الأخيرة والتي اعتمدت عليها قبل البكالوريا بأسبوع وهي سلسلة الأسئلة الشائعة في كل وحدة (الله أعلم من صاحبها فاسم الأستاذ غير وارد في المطبوعات) فهي ممتازة لانعاش الذاكرة (أؤكد انعاش الذاكرة وليس انشاء الذاكرة لأول مرة)، ومن أهم النصائح في هذه المادة هي الإجابة بمنهجية محكمة فالكثير يتوقع علامة ثم يصدم بغيرها ولكنك لم تحترم منهجية الإجابة فالكثيرون لا يعرفون انهم ملزمون بتمثيل جهة التيار والتوتر في دارة قبل كتابة المعادلة التفاضلية في ثنائي القطب وإن لم يطلب كذلك تمثيل القوى في الميكانيك وغيرها من الأمور ٠٠٠
اللغة العربية وآدابها: خلافا على ما عهدتموه من ملل وصعوبة في هذه المادة في السنتين الأولى والثانية ثانوي إلا أن برنامج السنة الثالثة من أروع ما يكون فيتناول البرنامج قصائد حول مواضيع مشوقة مثل القضية الفلسطينية، ثورة الجزائر، الشعر الاجتماعي، الرومانسيون والتي تكون سهلة الفهم وممتعة جدا، فيجب التركيز جيدا على فهم السند قصيدة كان او نثرا فالبناء الفكري له حصة الأسد ثم البناء اللغوي، ايمانا بانني يجب أن انصح فقط فيما أن أهل له فسأتحدث عن الشعر فقط، يجب الالمام جيدا بكل الوان الشعر وأسماء الشعراء وخصائص مدارسهم ونزعاتهم وما الى ذلك من أمور وان تكون حافظا إياها جيدا، فهي اول عنصر تولي له أهمية في الامتحان ما ان ترى شيئا من القصيدة سيتبادر لذهنك عما يدور محتوي القصيدة، تحضيري لهذه المادة لم يكلفني الكثير لأنني حظيت بفرصة ان أكون من طلبة الأستاذة "جارود فريدة" في ثانويتنا في السنة الأولى والثانية ومن اول الحصص بدأت تحدثنا عن منهجية البكالوريا وكيف يجب ان نجيب وكيف نتقن ونحكم بناء اجوبتنا والتي بقيت راسخة في ذهني، من المراجع التي اضفتها هناك بعض المطبوعات المتداولة مثل الأستاذ حيقون أسامة، خالد حماش، استعنت ببعض مطبوعاتهم وقارنت بينها لأكون بها ما استعين به في البناء الفكري، ام البناء اللغوي فليس بالأمر الصعب هناك بعض القواعد الاعرابية مثل اعراب إذا، إذ، إذن، لو ، لولا، لوما وهي ثوابت بسيطة لا تتطلب وقتا كبيرا ولا جهدا عظيما، الجمل التي لها مجل من الاعراب، التي لا محل لها وكذلك الصور البيانية، النصيحة الذهبية هي الإجابة بمنهجية خاصة البناء الفكري في امتحان البكالوريا كنت اقرا القصيدة قراءة أولية احدد بها معالم القصيدة (اسم الشاعر، مذهبه، موضوع القصيدة، المناسبة...)، قراءة ثانية أغوص فيها في ثنايا الابيات الشعرية لأعرف معانيها بدقة واعوض خاصة الكلمات المستعصية بما اعطي شرحها، ثم قراء ثالثة استعمل فيها المسودة حيث اقرا كل بيت شعري على حدى واعيد صياغة ما فهمت منه بكلماتي الخاصة (كأنني انثر القصيدة) حتى أنهي منها (تذكروا لم أقرأ الأسئلة حتى الآن) فبهذه الطريقة افهم جيدا مضمون القصيدة لكنني لا انصح بها اذا كنت ممن يستغرق وقتا كثيرا، بعد ذلك اقرا الأسئلة والتي اجد أجوبتها غالبا فيما كتبته من شرح الابيات ارتب افكاري جيدا واستدل من معاني القصيدة وخصوصا احرصوا على استعمال تعبير عذب بليغ فتجاوزا العبارات الجافة، وبهذه الطريقة عن نفسي اجد انني اربح الوقت خاصة التلخيص الذي اجده جاهزا واعيد فقط الصياغة والترتيب والتنظيم وأكرر البناء الفكري مهم جدا فلا تضيعوا 12 نقطة هباءً منثورا، فيما يخص البناء اللغوي كذلك له منهجية انبه لها فاحرص على صياغة اجابتك جيدا فيما يخص الضمير السائد، الصور البيانية... وكل هذه الأمور الحمد لله لم اجد فيما مشكلة كما اسلفت الذكر فقد كنت جاهزا في السنتين الأولى والثانية والحمد لله طالما كانت علاماتي في الادب العربي جيدة(18.5 ثم 19) الا علامة هذا العام التي صراحة لم ارض بها (16.5) ٠
العلوم الإسلامية: كثيرا ما يقع الطلبة هنا في فخ الحفظ والتكرار دون الفهم وهذا النوع من الطلبة يجد نفسه عالقا فيما بعد لأنه يصدم بنوعية الاسئلة التي تطرح، طريقتي دائما هي القراءة الأولية للدرس لأتمكن من تحديد معالمه وفهمه في ابدا في حفظه وليس العكس، فيما يخص مراجعي فتنوعت على مر السنوات وبقي مرجع الأستاذ جمال مرسلي حاضرا دائما كمرجعي الأساسي (انصح سريع الحفظ به لأنه مطول ومفصل كثيرا، فقط حذاري من استعمال طبعات الأعوام السابقة فالبرنامج يتغير من عام لآخر حسب التدرجات لذا دائما استعملوا طبعة العام الملائم)، أضفت كتاب الأستاذة بوسعادي السلسلة الارجوانية الخاصة بالدروس لأقارن في بعض الأحيان (رغم تفصيل كتاب الأستاذ مرسلي غالا انه يحوي نقائصا فاليقظة واجبة) وما انبه عنه هو المنهجية كذلك فالأسئلة نظرا لكونها فهمية فالإجابة تتطلب ان تكون على نحو مناسب، تحصلت على 17.5 سنة 2020 و 18.5 سنتي 2021 و 2023 ٠
التاريخ والجغرافيا: من اكثر المواد الأدبية المشوقة التي أحببتها دائما واظن ان حبي لهذه المادة راجع لأساتذة ثانويتنا بدءا بالأستاذ شملول في السنة الأولى ثم الأستاذة بلقصة للسنتين الثانية والثالثة بفضلهما تغيرت طريقة نظرتي لهذه المادة كثيرا، فلغاية اليوم مازالت شروحاتهما راسخة في ذهني، واظن أن بفضلهما عرفت طريقة دراسة هذه المادة جيدا، أثناء حضوري للدرس كنت في بعض الأحيان اخذ مطات من شرح الأستاذة بقلم الرصاص على أوراق خارجية فكثيرا ما يساعدني الشرح في التذكر، ثم قمت بإعداد دروس مفصلة تفصيلا مملا بالكثير من المراجع خاصة كراسي في الثانوية الذي كان شاملا، كراس القسم الذي قبلنا، بعض الكتب الخارجية، الكتاب المدرسي بعد تجميع هذه المصادر كنت اقارن الدرس بين كل المصادر احدد العناصر المشتركة والتي طبعا سأحتفظ بها واحدد النواقص التي يجب ان تضاف لدروسي التي كنت اكتبها (لا استطيع أن أسميها ملخصات لأنها موسوعات) ، لن أنكر أن هذه الريقة متعبة جدا وتتطلب وقتا (باك 2020 كان لدي الوقت) فكانت مطالعتي للدرس من هاته المصادر (المطالعة دون الحفظ = الفهم) ثم اعيد كتابة ما يجب كتابته (بداية الترسيخ والحفظ) ثم اعتمد الحفظ المباشر لما كتبته وكان الدرس الواحد في المتوسط من 10 صفحات نظرا لتفصيله الكثير لكنه كان دائما كافيا يغنيني عن أي إضافات واغلب اسئلة البكالوريا كانت اجاباتها من ضمنه حتى تلك الأسئلة التي تبدو خارج العادة، ولكن ماذا كنت أحفظ؟ سبق وان قلت الدروس ولكن أين ذهبت المصطلحات، الشخصيات، التواريخ، الخرائط؟ طبعا هنا يأتي التلميذ الذي يحب الجهد والعناء فيحفظ 100 مصطلح و 50 شخصية من مطبوعات يكررها تكرار الببغاء وهذا خطء فادح، كنت احيط بالدرس من كل جوانبه بمعنى؟ الدروس التي كنت احفظها نظرا لتفصيلها كنت اخدع عقلي بها فاضرب عدة عصافير بحجر واحد، كنت اغش فداخل الدرس مع كل حدث أضيف التاريخ أمامه فإحفظهما معا وليس بحفظ جدول التواريخ بطريقة عمياء أو بتلك الطرق الغريبة التي يُروج لها، فيما يخص الشخصيات كنت ادرج معلومات عنها كلما استطعت في أي عنصر ثم يقوم العقل يوم الامتحان بتجميع شتات الأفكار هنا وهناك أما بالنسبة للمصطلحات صدقوني المصطلحات لا تحفظ أبدا أتذكر ان استاذتنا في الثانوية كانت تسطر لنا كلمات عشوائية في السند وتطلب تعريفها ومن اين تعرفها؟ طبعا يجب من فهمك ومعارفك في الدرس ومن تحليل سياقها في السند، إلا ما اقتضت الضرورة له فهناك من المصطلحات المفتاحية التي يجب ان تكون تعريفتها مضبطة (الكلمات الأساسية) وهذا ما تعلمته من اساتذتي في كيفية الحصول على 6 نقاط الأولى في مادتي التاريخ والجغرافيا، نصيحة لمن يريد العلامة الممتازة وهذا الامر دائما ما كان في صالحي، كيف كنت اختار الموضوع؟ أنا لا أضيع وقتي أنظر للجغرافيا فالموضوع الذي يحتوي تعليق على المعطيات مستحيل أن أنجزه لأن التعليق يستعصي الحصول على العلامة الكاملة عكس إنشاء الاشكال البيانية، ولله الحمد لطالما كانت علاماتي في المادة في القمة فقد تحصلت على 18.5 سنة 2020، 19.5 سنة 2021 و 19 سنة 2023 ٠
اللغة الفرنسية: المرة الوحيدة التي أرى فيها هذه المادة هي امتحان البكالوريا غير هذا اعرف لا أتذكر انني درستها او بذلت أي مجهود في هذه المادة، الرصيد المعرفي واللغوي ضروري وهذا هو عين النتيجة الممتازة فيها ما يجب اضافته نوعا ما هذا العام هو بعض الكلمات المفتاحية في النص التاريخي فقط، برنامج السنة الثالثة في حد ذاته لا يحتوي على دروس قواعد او أي شيء من هذا القبيل وإن كانت بعض الأشياء التافهة مثل
la voix passive, le style indirecte
إلا انها نادرا ما نجدها في الأسئلة فهي بسيطة جدا، ما نصح به هو قراءة النص جيدا، على الأقل ثلاث مرات قبل الإجابة عن الأسئلة ثم قراء السؤال جيدا ثم جيدا ثم جيدا للإجابة لان أي خطء صدقني سيكلفك نقطتين لان تنقيط اللغة الفرنسية في البكالوريا ليس ب 0.5 او 1 لا بل ب نقطتين مباشرة لذا أي خطء
le compte rendu سيكون مكلفا جدا، فيما يخص التعبير الكتابي دائما ما اختار التعبير الحر على حساب
فهو أفضل لمن له رصيد معرفي جيد ويحسن التعبير، فيما يخص اختيار الموضوع احرص على اختيار الموضوع الاسهل وتقول لي ما الموضوع الاسهل؟ الموضوع الاسهل هو الذي تجد فيه اختيارات للأجوبة بكثرة مثل الموضوع الأول لباك 2023 عكس الموضوع الثاني، الحصول على علامة ممتازة سهل جدا تحصلت على 19 بما لدي من رصيد لغوي والحصول على 20 أسهل إلا انني ثرثار كثير الكلام فلا احترم تعليمات عدد الكلمات او الاسطر مثل سؤال الرأي الذي يطلبون فيه جملتين او ثلاثة اجبت عليه في فقرة ٠٠٠
اللغة الإنجليزية: ينطبق عليها ما سبق ذكره على اللغة الفرنسية، برنامج المادة خفيف نسبيا، الأهم هو الإحاطة بالكلمات المفتاحية في الوحدات الثلاثة لأنها ستسهل عليك مهمة فهم النص ومن ثمة الإجابة على الأسئلة فيما يخص جزء قواعد اللغة هناك مجموعة من القواعد التي تدرس في كل وحدة والتي يجب الالمام بها والتمرن عليها لتجنب الأخطاء الساذجة (والتي أقوم بها خاصة)، إلا انني لم اركز كثيرا في هذه المادة كثيرا كانت المراجعة خفيفة طفيفة قبل البكالوريا بأسبوع وقبل الامتحان بساعة كنت دائما ما أبحث مترشحين في المركز لأشرح لهم فأراجع قليلا في نفس الوقت، فيما يخص التعبير الكتابي أنصحكم بالاطلاع على بعض المواضيع التي تتكرر كثيرا وتكوين بعض الأفكار، احتفظوا بها في اذهانكم ستفيدكم كثيرا للإجابة بها في التعبير الكتابي٠
اللغة الامازغية لمن يدرسها طبعا: لم تتطلب مني أي جهد أو وقت فقط مراجعة طفيفة لقواعد اللغة قبل الامتحان من مطبوعات احتفظت بها (من أرادها يمكنني نشرها) لكن كثير من متحدثي اللغة الامازغية يغترون بقدرتهم على فهم اللغة فلا يراجعونها الا أن امتحان البكالوريا فيه الكثير من الأسئلة التي اجاباتها ليست ما نتحدث به أصلا لذا المراجعة ضرورية وفي بعض الأحيان يجب التدقيق في قراءة الأسئلة والنص قبل الإجابة (وقعت في أخطاء بسبب هذا الامر لعدم فهم جزء من النص أصلا)٠
الفلسفة: من يقرأ المقال سيظن انني لا احب الفلسفة لأنني تركتها للأخير لكن في الحقيقة من أكثر المواد التي احبها، والتي كثيرا ما تلحقها الشائعات والمغالطات في حقها إلا انها بريئة من كل ما تنسبون بها، الفلسفة ليست الشوكة في البلعوم بل ما يضيف لتفكيرك ابداعا وصقلا، برنامج المادة من أروع ما يكون ستتعرفون على أهمية الفلسفة في بداية السنة ومن الأفضل لكم أن يكون الامر مقنعا، ثم تتطرقون لاهم مبحث في الفلسفة وهو فلسفة العلوم أو ما يسميه الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار بالإبستمولوجيا سواء في العلوم الصورية (الرياضيات)، العلوم الجامدة والحية (الفيزياء والبيولوجيا) ثم العلوم المعيارية (علم التاريخ وعلم النفس) وكم هي شيقة هذه الدروس وأن كنتم محظوظين في شعبة الرياضيات او العلوم التجريبية فتحللون الحياة الإنسانية فيما يخص الذات ومعرفتها، الحرية والمسؤولية، العنف والتسامح وكم أحببت هذه المواضيع ففي شعبة التقني رياضي تجدون على خلافها اصل المعرفة بين مختلف المذاهب الفلسفية، وهذه كانت دورة على البرنامج في الشعب العلمية، لنتحدث عن هذه المادة الأن من خلال طريقة الدراسة، أول هاجس يجب التخلص منه هو مهابة هذه المادة والخوف منها صراحة كما وصفتها هي مادة مشوقة وممتعة جدا، ثم التعرف على المنهجيات المناسبة سواء المقارنة، الجدل، الاستقصاء وتحليل نص، ثم يجب فهم الدرس جيدا وهضمه من خلال الإحاطة بالمصطلحات الخاصة به بشكل عام ثم التعمق بشكل خاص وتحليل الدرس جيدا من خلال معرفة مواقف الفلاسفة، الممثلين، المسلمات التي يتبنونها، الحجج التي يدافعون بها عن أنفسهم وأقوالهم حيال ما يتبنونه من أفكار، بعد الإحاطة بكل هذه الجوانب اعتمدت على التكرار (لا ننسى ان الهدف هو الاحتفاظ بكل هاته الأمور اكبر مدة من الزمن لحين الامتحان فالفهم السطحي غير كاف) وللحصول على هاته الأمور من المراجع التي اسطر عليها نجد سلسلة الهدى في الفلسفة التي استعنت بالمقالات الواردة كنموذج للاستئناس وكذلك صفحة الاستئناس يزيد سكوب
على الفايسبوك sakoub philo
فتجدون فيها الكثير من الأمور النافعة والحجج الكافية الوافية، ما انبه عنه الآن هو عدم ترك هذه المادة لسحب اليناصيب أي انتظار شهر قبل البكالوريا للإفراج عن المقترحات فحاولت أن ألم بأكبر قدر من الدروس ولما رأيت المقترحات ركزت على ما يجب وأضفت ما أضفت (أعيد المقترحات ليست شيء تستند عليه إذا أردت علامة ممتازة)، من النصائح التي أشير إليها عدم الاستماع الى "الترهات" التي يروج لها الفاشلون بقولهم ان الفلسفة لن تتحصل فيها على علامة ممتازة لان هذا الامر غير صحيح، احسنوا الابداع في تعبيركم وابدعوا في كلامكم لا تكرر كثيرا قال الفيلسوف قال الفيلسوف كذا وكذا بل قُل وهذا ما نجد له أثرا في قول الفيلسوف، وما نسمع صداه في قول الفيلسوف...لا أنكر أنني كرست جهدا كثيرا لهذه المادة وصدقا أمضيت وقتا أدرسه فيه الفلسفة هذا العام أكثر من الرياضيات أو الفيزياء والحمد لله فخور بتحصلي على 19 ٠
علوم الطبيعة والحياة (نظرا لأنني كنت شعبة رياضيات): دائما ما اؤمن بأن المرء لا يجب أن ينصح إذا لم يكن أهلا للنصيحة وهذا ما ينطبق علي في مادة علوم الطبيعة والحياة، لكنني سأخصص بعض القول وليس النصح، طوال سنوات دراستي في الثانوية كانت علاماتي في المادة لا تنزل تحت 18، في اول بكالوريا اجتزتها تحصلت على 12.5 الله أعلم كيف أتت هذه العلامة، إلا أن المادة فقدت مكانتها نظرا لاختلاف الأساتذة في منهجياتهم التي لا تنتهي ففي كل عام يبدعون جديدا وهذا ما يضع الطالب في حيرة وارباك وحتى انني لما كنت طالب سنة أولى طب واعدت البكالوريات تحصلت في العلوم على علامة 14.5 لذا المشكلة أعمق بكثير مما نتصور في هذه المادة، وسأترك المجال لمن أفضل مني للنصح فيها٠
خصوصيات الشعبة
تقني رياضي: لطالما أردت أن ادرس في شعبة تقني رياضي ولكن ليس أي فرع بل فرع هندسة الطرائق فلطالما أحببت الكيمياء، في ثانوية دائرتنا للأسف التخصص غير موجود وفي الثانوية التي درست فيها التخصص غير موجود أيضا، الثانوية الوحيدة القريبة التي يوجد فيها كانت في دائرة بوغني البعيدة عني اكثر من 20 كلم فلم يكتب القدر أن أدرسها في الثانوية، إلى أن ترشحت للبكالوريا حرا في الشعبة هذا العام. الشعبة أولا مشوقة وهذا ما تضيفه مادة هندسة الطرائق فتجعل دراستها ممتعة جدا، كذلك الحصول على الامتياز في الشعبة ليس بالأمر البعيد عن الحدوث فبالاجتهاد والصبر يسهل نيله فثلاثي 20 في المواد الأساسية يحتاج فقط الاجتهاد، كما أن للشعبة عدة افاق في المستقبل والتي يعتمد عليها في العديد من التخصصات الجامعية مثل الصيدلة، صناعة الأدوية، وحتى في بعص مقاييس الطب مثل البيوشيمي (الكيمياء الحيوية) من له قاعدة في هندسة الطرائق يسهل عليه دراستها جدا... ولكن للأسف الشديد تعاني الشعبة تهميشا في وطننا وهذا ما يظهر في ظل عدم توفير الشعبة في العديد من الثانويات، وأن توفرت فالعتاد في المخابر غير ملائم، ثم للتهميش في التخصصات الجامعية وعدم مراعاة الأولويات٠
الرياضيات: تبقى شعبتي التي درست فيها في الثانوية والتي لم يخيب ظني فيها فقد كنت متميزا في هذه الشعبة بمعدلات تفوق 18 لكن من السلبيات الخاصة لهذه الشعبة وجود مادة علوم الطبيعة و الحياة وهي مادة فارغة جوفاء لا محل لها من الاعراب في الشعبة وكل هذا بسبب ما تسببه هذه الشعبة في الآونة الأخيرة من مشاكل في العلامات المتحصل عليها وأظن أن الوقت قد حان لوزارة التربية والتعليم أن تضع خطة للارتقاء بهذه الشعبة الى المستوى المطلوب ومواكبة التطورات و بداية الامر هو بحدف مادة علوم الطبيعة و الحياة من هذه الشعبة واستبدالها بما يناسبها مثل الاعلام الالي وأنا لا اتحدث عن الاعلام الالي الذي يدرس فيه تعريف الحاسوب أو كيفية فتح برنامج الوورد فهذه الأشياء أكل الدهر عليها وشرب بل اتحدث عن البرمجة وربطها بالرياضيات
كثيرا من ناحية شائعات الصعوبة لأن ما يقدم في البكالوريا مخيب للآمال كثيرا overrated وهذا ما يجب فعله، كذلك اظن ان شعبة الرياضيات
فهذه ليست الرياضيات الحقيقية فبرنامجنا هزيل فقير من ناحية المحتوى و المبنى مقارنة ببرامج جيراننا٠
الدروس الخصوصية
شخصيا لم أستعمل الدروس الخصوصية في أي مادة في عام البكالوريا ولا في سابقه من الأعوام، فكثيرا ما كنت ذاتيا في دراستي، ولا أرى فيها ضرورة حتمية للطلبة الآخرين فكل شيء متوفر الآن سواء الكتب، المواقع الالكترونية، منصات التواصل الاجتماعي فالكثير من الأساتذة ممن يجيبون على تساؤلات الطلبة بارك الله فيهم، لذلك لا يوجد داعي للدروس الخصوصية، خاصة بالنسبة للطلبة النظاميين فمتابعة الدروس في الثانوية كافية وأكثر وإن اضطر الطالب اليها يجب التأكد جيدا ممن تتخذه منه هذه الدروس فكثيرا ما نرى البعض ممن لا علاقة لهم مثلا بالرياضيات يدّرسون الرياضيات وهذا ما اتأسف له فالرياضيات لأساتذة الرياضيات ولأهلها، وهذا ما ينطبق على الكثير من المواد، لذا يجب على الطالب الاختيار الجيد لمراجعه وتمحيصها٠
الحضور بالثانوية
لما كنت طالبا نظاميا كان حضوري في الثانوية متذبذبا والذي أظن اثر على مردوديتي وظهر ذلك في علاماتي ففي الفصل الأول كنت مداوم الحضور في الثانوية فكان معدلي 18.40 أما في الفصل الثاني بدأت في التخلي عن بعض الدروس والحصص في كثير من الأحيان ورأيت أن الأمر كان يشوش حتى على دراستي وتحضيري في المنزل فانخفض معدلي ل 17.44 في الفصل الثاني، لذا أرى ان مداومة الحضور في الثانوية من الضروريات خاصة عندما يكون الأساتذة في القمة فتفويت الحصص ما هي إلا خسارة لك وعوض أن تنقص عن كاهلك حملا على الأقل بالفهم الاولي في الثانوية تجد نفسك مضطرا للكثير فيما بعد٠
بكالوريا الاحرار بين الاشاعات والحقائق
كثيرا ما يكثر الحديث عن الظلم الذي يتعرض له الطلبة الاحرار في نقاط البكالوريا لذا من تجربتي كمترشح حر مرتين سأحاول أن أكون موضوعيا، كانت نقاطي في الغالب هي نفسها التي أتوقعها بعد رؤيتي للتصحيح النموذجي، وكان معدلي المحسوب دائما ما يكون مقارب لمعدلي الحقيقي، فلم يكن هذا أبدا بالمشكل لي، لكن تعرضت لبعض الخيبات خاصة مادة علوم الطبيعة والحياة والتي كانت نتيجتها سيان سواء كنت نظامي أو حرا للأسف وهذا راجع للمنهجيات العشوائية دائما ولن أنكر كون علامة 12 منحت كثيرا لطلبة شعبة رياضيات حتى أصبح الأمر مثيرا للشكوك، كذلك الشيء الغريب جدا هو مادة اللغة الفرنسية التي تحصلت فيها سنة 2021 على 14 والذي كان صدمة لي خاصة وأنني أجزمت أثناء التصحيح أن علامتي ستكون 19 لأصدم ب 14 والله أعلم من أين لي بهذه العلامة حتى أنني قلت أن 14 هي نقاط خاصة بأسئلة النص وان المصححين لم يصححوا التعبير الكتابي أو ضاعت أوراقه وهذا كان مثيرا للريبة، لكن كما أسلفت الذكر الحمد لله دائما ما تكون العلامات المتحصل عليها ملائمة للمتوقعة وإذا كانت هنالك أخطاء تحدث فلن تقتصر على الأحرار فقط، و ورود الخطء يمكن ان يكون على مستوى صب النقاط. نصيحتي أني لا تهتموا كثيرا بالموضوع أدرسوا بشكل عادي أما هذه الأشياء فلا علم لنا بها، ولا تأخذوا كثيرا تجارب الآخرين على محمل الجد فقد تجد مترشحين يشكون من نقاط لا تلائمهم ولكن في الحقيقة هم لم يتوقعوا النقاط الملائمة فقط نظرا لعدم معرفتهم كيف يتم التصحيح مثلا٠
الأهداف المستقبلية
قبل أن أتحدث عن نفسي أوجه هذه النصيحة لمترشحي البكالوريا، يجب عليكم أن تحددوا أهدافكم مسبقا فيما يخص التخصص الجامعي احترموا رغباتكم وليس رغبات غيركم، لا تكترثوا كثيرا لمعدل التخصص مادام هو تخصص أردته وإن كان معدله آخر معدل في الترتيب اختره وهذا ما وددت أن اسمعه قبل ثلاث سنوات فعند حصول على البكالوريا لأول مرة حصرت خياراتي في اثنين لا ثالث لهما وهما الطب والمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بالعاصمة لكن يا ترى ماذا كنت رغبتي الدفينة؟ أردت أن أدرس تخصص رياضيات، انتهى بي المطاف للأسف أن ادرس تخصص الطب لعام وأعدت فيه البكالوريا لأقع في الخطء للمرة الثانية اخترت تخصصا المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي التي درست فيها العام الأول موازاة لسنتي الثانية في الطب (تخصصين في نفس الوقت غير ممكن فإدارة المدرسة عرفت الأمر بعد بضعة أشهر) ولكنني كنت على يقين دائم أنني لا أميل لتخصص علوم الحاسوب فحدث ما لم يكن في الحسبان وخرجت من المدرسة رغم ما بذلت من جهود، وبعد هاذين التخصصين ايقنت علم اليقين أنه من الضروري تصحيح خياراتي والايمان بقراراتي فغيرت لتخصص الرياضيات أخيرا قبل خراب مالطا بقليل، والذي اطمح المواصلة فيه الى غاية الدكتوراه إن شاء الله، ومن التخصصات الرياضياتية التي احبها هي الرياضيات البحتة وليست الرياضيات التطبيقية في علوم الحاسوب، الاقتصاد... دائما ما أحببت الرياضيات المجردة والتي سأواصل البحث فيها فهذا ما يصنع سعادتي، سعادتي في الرياضيات فكما يقول ألفريد رينيه
"si je suis malheureux je fais des maths pour devenir heureux. Si je suis heureux, je fais des maths pour le rester".
تعلمت درسا ضروريا بطريقة قاسية في السنتين الماضيتين كلفني الامر عامين لكن في الأخير استيقظت وهذا افضل من السبات العميق الذي يكون الاستيقاظ فيه مطولا٠
كلمة ختامية
الحمد لله الذي وفقني لأصل مرادي، من أغلى الأشياء التي تستحق الثناء والشكر هي صحتي الغالية أنا أسوء شخص في معاملة نفسه من ناحية الصحة فأحيي صحتي التي بقيت واقفة مساندة لي رغم كل الإجهاد والانهاك والتعذيب اللامتناهي الذي تتعرض له بسبب ضغوطاتي وقلقي الدائم، لوالدي خاصة أمي التي داما ما تستحق وصف المحاربة التي لم ضحت من أجلنا دائما، لكل أساتذتي في ثانوية تيزي نتلاثة كانوا نعم الأساتذة لي ولن أنسى فضل العديد منهم في مساري الدراسي للأسف إلا الأستاذة ح.م ففي السنة الثالثة ثانوي كان لنا مسابقة بين الثانويات المحلي فكانت المنافسة بين ثانويتنا وثانوية واضية وكعادتنا أنا ممثل الرياضيات نظرا لإمتيازي فيها، أتذكر لغاية اليوم اللحظات التي عشتها أجبت على السؤال جيدا سلمت الورقة وقرأت الجواب الذي كان شافيا دقيقا كافيا لتأتي يا أستاذة وتحطميني أشد تحطيم بمنحي العلامة 04 لي وللثانوية الأخرى رغم إجابتهم المضحكة صراحة فقط لأن إبنتك في فريق الثانوية الأخرى، ستتجرعين من نفس الكأس فكل ساقٍ سيسقى بما سقى (افرحي أستاذة خصصت لكي فقرة فلم أنساكِ) أما ما فعلته فلم يزدني إلا همة وعزيمة، شكرا لمن تواطئ معها كذلك من إدارة الثانوية كي لا أشتكي لمديرية التربية خاصة السيد المدير الذي لم أتوقعها منه لكن في هذه الحادثة أشكر كثيرا أستاذ الرياضيات الذي ساندني وهو الأستاذ أيت يوسف الذي طمئنني أن الإجابة تستحق أكثر مما وضع، وهنا كذلك أذكر صديقي الأستاذ بشير أحمد الذي شكرته سابقا لكن لن توفي الكلمات حقه مهما شكرته، لكل من أحبني يوما بصدق وكان سند معي خاصة المقرب لقلبي عبد الرؤوف، إلى من وضع الشوك ورمى الحجارة يوما في طريقي كنت تضيع فقط من وقتك وجهدك فأنا لم أراك أصلا٠
حاولوا أن لا تأخذوا هذا المقال كتجربة للنسخ واللصق فلكل واحد منا تجربته وكيف سيعيشها هدفي في هذا المقال أن أرفه قدر الإمكان فخذ هذا المقال كمحادثة لطيفة بيني وبينك صديقي لتدرك مدى سهولة هذا الامتحان وانه مجرد عام ولن تبقى منه إلا الذكرى٠
أطلت الحديث كثيرا، أتمنى ان يكون المقال ذي فائدة ونفع لمن يقرأه٠٠٠
علمونا أن: ما كل ما يتمناه المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
:لكن تذكر الأبيات التالية
تجري الرياح كما تجري سفينتنا *** نحن البحر ونحن الرياح والسفن
إن الذي يرتجي شيئا بهمته *** يلقاه لو حاربته الإنس والجن
قليل من الصبر والإبداع يصنع موجة نجاحات نحو المالانهاية، موفقون في امتحان البكالوريا٠
بكالوريا نظامي: صراحة لم يكن وقتي منظما كثيرا أنا من الأشخاص الذين يميلون للعشوائية والفوضى وهذا ما يسعدني كثيرا لأنني دائما ما كنت فاشلا في التقيد بجدول مسطر بأوقات محددة، كانت طريقتي تسطير أهدافي جيدا ووضعها نصب عيني ثم طريقتي في أن أصل لتحقيق تلك الأهداف أو المهام في المهلة الزمنية الكاملة دون تجزئة وطبعا هذا يبقى أسلوبي وطريقة تعاملي والراجح أنها ليست الطريقة المثلى للأغلبية. استدعاءً لذكريات البكالوريا النظامي الذي اجتزته أذكر أن الفصل الأول كنت أدرس الرياضيات بشكل مكثف أغلبية الوقت وكنت أركز على حل أكبر عدد من التمارين ذات الأفكار الهادفة أما مادة الفيزياء فكنت اعوض بها الرياضيات لكن ليس لمدة زمنية طويلة وواصلت هذه المنوال طيلة الفصل الأول وفي هذا الفصل كنت مركز على هاتين المادتين وفقط أما المواد الأخرى فكنت أدرسها قبيل الامتحانات فقط. في الفصل الثاني لا أظن أنني غيرت في منهجيتي كثيرا بل واصلت التركيز على الرياضيات والفيزياء أكثر لكن هذه المرة بنفس الطريقة فكنت أدرس المادتين بالتناوب لفترة زمنية مستمرة مثلا أدرس الفيزياء لأسبوع ثم أدرس الرياضيات للأسبوع دون نظام محدد. ونظرا لخصوصيات بكالوريا 2020 مع جائحة الكورونا بدأت التحضير للمواد الثانوية في شهر مارس ولما تم تأجيل البكالوريا أجلت التركيز مجددا مع المواد الثانوية لغاية أواخر شهر ماي٠
بكالوريا الأحرار: كثيرا ما تساءل العديد كيف نظمت وقتي في كلية الطب لما أعدت البكالوريا أحرار في سنة 2021 وكنت في ذاك الوقت طالب طب سنة أولى أطمئن أن ليس لي سر في هذا الأمر عشوائيتي بقيت على حالها، الفرق الوحيد أنني كرست كل وقتي للتحضير لامتحانات الطب في السداسي الأول إلى أن ضمنت تحصلي على معدل مرضي، ثم بدأت التحضير للبكالوريا مع شهر أفريل حسبما أتذكر واقتصرت على المواد الثانوية فقط، فلم أعد للرياضيات التي كرست لها وقتي في العام الذي سبق وكذلك الفيزياء التي حليت فقط تمارين الأستاذ غزوري لتمكني للكافي من المادة ما بقي من وقتي كنت أتذكر ما حفظت في البكالوريا السابقة وصراحة الحمد لله استيعابي لم يخنني أبدا فقد وجدت كل شيء ما زال في رأسي كنت أنعش فقط ما فقدت من جزئيات في ذاكرتي، ويتخلل في بعض الوقت انجاز بعض الدروس الخاصة بالطب للسداسي الثاني لكن لم يكن الأمر جدياً، في ذاك العام كانت امتحانات السداسي الثاني مع انتهاء البكالوريا في أواخر جوان-أواسط جويلية وصراحة كان الأمر عقبة كبير أمام الانهاك الذي يصاحب الانتهاء من البكالوريا لم أجد نفسي قادرا على استيعاب اكوام الدروس التي فاتتني كانت الأمر بالمهمة الانتحارية لعقلي فكنت أحاول الاطلاع على بعض الملخصات فقط لألم بالأفكار العامة والشيء الجيد في امتحانات الطب أن الأسئلة تتكرر كثيرا فيمكن تعلم الكثير من الأشياء من الامتحانات السابقة وهذا ما استغللته وصراحة كانت نقاطي متممة فقط لأكمل المعدل للانتقال للسنة الثانية دون زيادة ولا نقصان٠
طريقة التحضير في كل مادة
هندسة الطرائق: من أجمل و أفضل المواد التي سبق وان درستها ممتعة إلى الحد الذي لم أحس فيها أبدا بالإرهاق والتعب بدراستي لها رغم كوني مترشح حرا ولم يسبق أن درستها من قبل، برنامج المادة مشوق للغاية وممتع فليست المادة هي التي تحس بالملل لدراستها، بدأ تحضيري في هذه المادة ما إن جاءتني فكرة الترشح للبكالوريا في صيف العام الماضي بدأت أحيط بحيثيات المادة وصدف أن وجدت قناة الأستاذ بروال هاني في اليوتيوب التي كانت مرجعي الوحيد فيما يخص الدروس تابعت كل الفيديوهات الخاصة بكل درس مرة واحدة كنت أجد راحة في شرحه وفي طريقة ايصاله للمعلومة، فأجد نفسي اعيد شرح الدرس على طريقتي وأسلوبي ثم أنتقل إلى المرجع الغني عن التعريف وهو كتاب المغني في هندسة الطرائق للأستاذ بوطالب إسماعيل الذي يحتوي على عديد التمارين المتنوعة والمتفاوتة المستوى في الصعوبة فكنت أحل التمارين فيه من اول تمرين في كل مجال إلى آخره، أحببت هذه المادة على الدرجة التي كنت احل فيها عشرات التمارين في جلسة واحدة، لا تنسى صديقي أن الهدف من التمارين هو اثراء أفكارك فكنت في عديد الأحيان أجد أفكارا جديدة فكنت أدونها لأرجع إليها في مراجعتي ولمساتي الأخيرة، كان اعتمادي على كتاب المغني في التمارين إلى ان وجدت نفسي انتهيت من كل تمارينه فأحسست برغبة في أن ارتوي في الأشهر الأخيرة قبيل البكالوريا فوجدت كتاب الأستاذة عقيلة عماري من إصدارات دار النشر عكاشة فحليت كل تمارين الكتاب كذلك كمراجعة طيلة شهر ماي، لكن دعونا لا ننسى أن الكثير من الطلبة رأيتهم يتخوفون من الأعمال المخبرية ويتسارعون في حفظها حفظ الببغاء ويا لها من طريقة خاطئة، فكثيرا ما احسست في دراستي للأعمال المخبرية انها مجرد تطبيقات لما تلقيته في الدرس فكانت طريقتي أنني ادرسها في أخر كل مجال مجمعة من كتاب الأستاذ أقبوج فريد في الأعمال المخبرية الذي أنصح به فيحتوي كل التفاصيل الخاصة بكل عمل مخبري و ما تحتاجه فيها، وبهذا كان تحضيري شاملا وافيا في هذه المادة ومن النصائح التي أتركها للطلبة أن لا يتأثروا بما يشاع عن المادة فهناك الكثير من المغالطات التي يروج لها مثل صعوبة مجال الديناميكا الحرارية فصراحة هذا المجال من أسهل ما يكون (وأسطر هنا على أهمية تمارين كتاب المغني في هذا المجال فهي كافية شافية لكثير من الأفكار)، نعم المجال يحتاج تركيزا و اهتماما لكنه ليس بالأمر المستحيل كذلك، وكثيرا ما رأيت الطلبة يشتكون من محور الكيمياء الحركية وهل يدرج في البكالوريا أم لا أقول لكم أن هذا الامر غير مهم فهذا لا يعد إلا تضخيما، لأن برنامج المادة يمكن الانتهاء منه والالمام بكل جزئياته بدون أي مشكلة تُذكر، فيما يخص مواضيع شهادة البكالوريا في المادة أظن أن المواضيع قبل 2017 لا تستحق أن تنال اهتمام كبيرا فكانت في غاية السهولة لذلك لا تضيع وقتك فيها كثيرا٠
الرياضيات: ماذا يسعني القول عن هذه المادة والتي غيرت تخصصي من أجلها؟ من أكثر المواد التي درستها وكرست نفسي لها طيلة تمدرسي، خاصة في الطور الثانوي إذ من الضروري أن تكون للطالب قاعدة صلبة ومتينة تضمن له صموده في هذه المادة، الرياضيات كالسلسلة المحكمة يجب عليك اليقظة والحذر ألا تضيع منها أي حلقة، صدقني هذا سيختزل عليك عناءً كبيرا، أول ما اولي له عناية دقيقة في هذه المادة هو الحساب فعديد الطلبة وللأسف لا يعرفون الأساسيات في النشر، التحليل وما إلى ذلك من أمور فكيف لك ان تبحث عن كتابة براهين وأنت ترتكب أخطاءً حسابية، أتذكر قبيل الدخول المدرسي (لما كنت مترشحا نظاميا) رغم انني لا اعاني أي مشكل في الجانب الحسابي اول ما عرفه تحضيري هو حلي لسلاسل تمارين في النشر، التبسيط، التحليل، الحساب بالقوى، الكسور، الجذور التربيعية... يجب معالجة هذا الجانب جيدا ثم تأكد من أن لك قاعدة متينة في السنة الثانية ثانوي خاصة في محاور الدوال (النهايات، الإشتقاقية)، المتتاليات العددية، الاحتمالات بدرجة أولى ثم لا نهمل محاور الهندسة خاصة المرجح في المستوي، الجداء السلمي، التحاكي. أثناء العام الدراسي كنت مستبق الأحداث كنت قبل ان احضر أي درس في الثانوية كنت أطلع عليه لوحدي بطريقة ذاتية، كنت مركزا على المبرهنات بشكل دقيق جدا والأمر يتعدى لبراهين المبرهنات كي أتمكن جيدا من الدرس فهذه هي الرياضيات الحقيقية وليست مطبوعات القوانين التي تُحفظ دون ان يُعرف مصدرها أنبه وبشدة على التركيز المطلق في هذه المادة، كنت لا اطيل في الدروس كثيرا صراحة فكنت أدرسه مرة واحدة وفقط لان الأهم هو ما يأتي ألا هي التمارين، والمرجع الغني عن التعريف في هذه المادة هو الكتاب المدرسي الذي يكاد العديد من الطلبة يسمعون به لكن هذه هي الحقيقة فتمارين الكتاب المدرسي متدرجة الصعوبة والمستوى حسابية تطبيقية في الأول ثم تعقيدية صعبة في الأخير وتصل التمارين فيه في كل محور إلى 300 تمرين وحسبما أتذكر حليت كل تمارين الكتاب المدرسي تلك السنة قبل أن نتطرق للمحور في القسم، أتذكر أستاذتي الفاضلة إيمادوشن ما أن تعطي لنا تمرينا لنحله في القسم تنظر إلى وتقول
"Bedad c’est bon"
وكانت دائما تخصص تمارين لي، ولم أكتفي بهذا القدر فقط فقد كنت متعطشا للمزيد في الرياضيات فمن المراجع التي أنصح بها هناك كتاب الأستاذ توامي عمر كذلك، وهنا الهدف ليس حل أكبر قدر من التمارين لكن يجب التنويع للحصول على مزيد من الأفكار والتي دائما ما حرصت على تدوينها في كراريس مخصصة لها، في هذه المادة يجب أن تتحلى صديقي بروح التحدي وعدم الاستسلام لأنك لن تتمكن من حل كل التمارين التي ستواجهك وهذاما أؤكده لك لأن الرياضيات بحر واسع ولكن في تعاملك مع تمارين متنوعة ستكتسب الخبرة، الدقة والمهارة لإيجاد الأفكار بنفسك وهذا هو الأمر المهم، من المراجع التي أحببتها كذلك هناك ما يسمى بسلسلة القبة في الرياضيات، عبارة عن سلاسل تمارين ومواضيع من ثانوية محند مخبي بالقبة التي رفعت بها سقف التحدي ومما حظيت به أنه في سنة 2019 كان هناك برنامج يسمى بين الثانويات الولائي (برنامج إذاعي) فتم اختياري لأمثل الولاية بعد تصفيات مع طلبة ممتازين فكان الفريق المنافس هو ثانوية القبة للرياضيات ولسوء حظهم تحصلوا على علامة 03 بينما تحصلت على علامة 07.5 من أصل 10، وهنا أشكر إنسانا عزيزا علي والذي ساعدني كثيرا في الإجابة لكل تساؤلاتي ألا وهو الأستاذ بشير أحمد خريج المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، فيما يخص تمارين البكالوريا لم أكن من النوع الذي يحل تمارين كل محور من البكالوريا بل كنت أحل المواضيع كاملة وهذا كان قبل البكالوريا بثلاثة أشهر على ما أظن والتزمت بمواضيع شعبة رياضيات فقط، وبما أنني شغوف لحوح في الرياضيات فكنت استقي كثيرا من برامج الدول الأخرى فكنت احل بعض البكالوريات التونسية والمغربية (شعبة العلوم الرياضية البرنامج مختلف لكنني كنت أحاول اكتساب معارف جديدة) وكذلك البكالوريا الفرنسية التي يمكن الاستفادة من المواضيع لان البرنامج هو نفسه (طبعا البرنامج الجزائري مترجم من البرنامج الفرنسي بدون أي إضافات، فقط تم حذف الجزء الخاص بالخوارزميات والبرمجة) وهنا يمكن الاستفادة يحتوي كل التمارين الواردة في البكالوريا الفرنسية بالحلول في كل محور٠ math.fr من موقع
بعد هذا التحضير في البكالوريا الأولى التي اجتزتها لم أدرس بعدها الرياضيات للبكالوريات التي أعتدتها فكل شيء كان راسخا في الذهن فكما يقول أفلاطون في أصل الرياضيات "المعرفة في الرياضيات تذكر"، من النصائح التي سأضيفها في هذه المادة أن الرياضيات لا تبحث عن الأجوبة بقدم ما تبحث عن الطريقة لذلك احكم بناء اجابتك ودقق جيدا في براهينك فاحترم دستور الرياضيات ولا تنسى ان تكتب الروابط المنطقية في براهينك أن تستدل بأسماء المبرهنات التي توظفها أن تسمي الأمور بمسمياتها وتعرفها جيدا فالرياضيات تحتاج الضبط الدقيق، اخر ما انبه عنه في موضوع البكالوريا قد تجد نفسك في مقف انك لم تجب على أجزاء صعبة مثلا بسبب القلق ولا انكر ان هذا حدث لي بكالوريا 2020 نظرا لكون تمرين الاحتمالات بصياغة لغوية ركيكة وهذا كلفني تركيزي فحافظ على هدوء اعصابك واكمل حل ما تعرفه وهذا بالضبط ما فعلته ورجعت الى تمرين الاحتمالات واعتدت قراءته مرارا وكرارا وحاولت فيه جيدا الى ان وجدت مفتاح المشكلة أما علاماتي فكانت 19 سنة 2020 و 20 سنتي 2021 و 2023 ٠
العلوم الفيزيائية: مثلها مثل المادتين السابقيتين، من المواد التي تحتاج تحضيرا مكثفا وتركيزا كبيرا، فيما يخص برنامج السنة الثالثة هو غير برنامج السنوات السابقة فكثيرا ما تكون عبارة عن فيزياء رياضية فستجد فيها الاشتقاق، التكامل، المعادلات التفاضلية...فإن لم تفهمها جيدا في الرياضيات فللقصة بقية في الفيزياء... وهنا كانت بمثابة هدية لمن يتقن الرياضيات بجد، عصفورين بحجر واحد إذا كنت تتقن الرياضيات فالفيزياء مهداة معها وإذا وجدت أنك تتقن الرياضيات دون الفيزياء فهناك خلل ما يستدعي بحثا، فيما يخص المكتسبات القبلية في هذه المادة وإن لم تكن على غير دراية بها فالقطار ما زال في المحطة وتستطيع استدراكه بسهولة واغلب المفاهيم التي تستدعي أن تكون لديك هي في مجال الكيمياء مثل جدول التقدم، الأكسدة والارجاع، الأحماض والأسس اما في مجال الميكانيك فمفاهيمها بسيطة وأغلبها يُعاد تدريسها، فيما يخص طريقة تحضيري أظن أن حصة الأسد كانت لمادة الرياضيات أما الفيزياء فكنت أستغلها لسياسة ملئ الفراغ كنت افهم الدروس جيدا أما التمارين لما أنهك نفسي بالرياضيات اناوب بالفيزياء، في فهم الدروس المرجع الوحيد هو كراس قُدم لطالبة تحصلت على البكالوريا قبلي بعام درستهم الأستاذة إيجورديكان في ثانويتنا وكم تمنينا أن تدرسنا هذه الأستاذة، كان الكراس بالنسبة لي شافي كافي في فهم الدرس واستيعابه جيدا، للتمرن ارتكبت خطئا في بداية العام والذي اريد ان أنبه له أنني استعملت تمارين الأستاذ الفاضل عبد القادر قزوري مباشرة للتدرب والتطبيق ولم يكن بالقرار الصائب، فتمارين الأستاذ قزوري غنية بالأفكار والتي غالبيتها صعبة المراس وليست بالتي تصل لذهنك مباشرة فتستغرق فيها وقتا لذلك إذا لا تزال في مستوى استيعاب الدرس فهذه التمارين ليست بالبداية التي انصح بها، لأهتدي فيما بعد لكتاب التأشيرة في العلوم الفيزيائية للأستاذ شنايت الذي استعملته لأتدرب فالتمارين فيه متدرجة ثم بعد التدرب الجيد أعود لتمارين الأستاذ قزوري لأرتوي من نبع الأفكار التي صقلت بها تفكيري، وهذه المراجع الثلاثة التي كانت أكثر من كافية بالنسبة لي لأتحصل على 20 في المادة 3 مرات في البكالوريا لله الحمد، أضيف لكم شيئا مهما ألا وهي الوحدة الثانية وهي تطور جملة ميكانيكية والتي يهابها الجميع لكن أنصحكم وبشدة بفيديوهات الأستاذ أحمد ترير فيها فهي كفيلة بإزالة الكثير من الغموض، للمراجعة الأخيرة والتي اعتمدت عليها قبل البكالوريا بأسبوع وهي سلسلة الأسئلة الشائعة في كل وحدة (الله أعلم من صاحبها فاسم الأستاذ غير وارد في المطبوعات) فهي ممتازة لانعاش الذاكرة (أؤكد انعاش الذاكرة وليس انشاء الذاكرة لأول مرة)، ومن أهم النصائح في هذه المادة هي الإجابة بمنهجية محكمة فالكثير يتوقع علامة ثم يصدم بغيرها ولكنك لم تحترم منهجية الإجابة فالكثيرون لا يعرفون انهم ملزمون بتمثيل جهة التيار والتوتر في دارة قبل كتابة المعادلة التفاضلية في ثنائي القطب وإن لم يطلب كذلك تمثيل القوى في الميكانيك وغيرها من الأمور ٠٠٠
اللغة العربية وآدابها: خلافا على ما عهدتموه من ملل وصعوبة في هذه المادة في السنتين الأولى والثانية ثانوي إلا أن برنامج السنة الثالثة من أروع ما يكون فيتناول البرنامج قصائد حول مواضيع مشوقة مثل القضية الفلسطينية، ثورة الجزائر، الشعر الاجتماعي، الرومانسيون والتي تكون سهلة الفهم وممتعة جدا، فيجب التركيز جيدا على فهم السند قصيدة كان او نثرا فالبناء الفكري له حصة الأسد ثم البناء اللغوي، ايمانا بانني يجب أن انصح فقط فيما أن أهل له فسأتحدث عن الشعر فقط، يجب الالمام جيدا بكل الوان الشعر وأسماء الشعراء وخصائص مدارسهم ونزعاتهم وما الى ذلك من أمور وان تكون حافظا إياها جيدا، فهي اول عنصر تولي له أهمية في الامتحان ما ان ترى شيئا من القصيدة سيتبادر لذهنك عما يدور محتوي القصيدة، تحضيري لهذه المادة لم يكلفني الكثير لأنني حظيت بفرصة ان أكون من طلبة الأستاذة "جارود فريدة" في ثانويتنا في السنة الأولى والثانية ومن اول الحصص بدأت تحدثنا عن منهجية البكالوريا وكيف يجب ان نجيب وكيف نتقن ونحكم بناء اجوبتنا والتي بقيت راسخة في ذهني، من المراجع التي اضفتها هناك بعض المطبوعات المتداولة مثل الأستاذ حيقون أسامة، خالد حماش، استعنت ببعض مطبوعاتهم وقارنت بينها لأكون بها ما استعين به في البناء الفكري، ام البناء اللغوي فليس بالأمر الصعب هناك بعض القواعد الاعرابية مثل اعراب إذا، إذ، إذن، لو ، لولا، لوما وهي ثوابت بسيطة لا تتطلب وقتا كبيرا ولا جهدا عظيما، الجمل التي لها مجل من الاعراب، التي لا محل لها وكذلك الصور البيانية، النصيحة الذهبية هي الإجابة بمنهجية خاصة البناء الفكري في امتحان البكالوريا كنت اقرا القصيدة قراءة أولية احدد بها معالم القصيدة (اسم الشاعر، مذهبه، موضوع القصيدة، المناسبة...)، قراءة ثانية أغوص فيها في ثنايا الابيات الشعرية لأعرف معانيها بدقة واعوض خاصة الكلمات المستعصية بما اعطي شرحها، ثم قراء ثالثة استعمل فيها المسودة حيث اقرا كل بيت شعري على حدى واعيد صياغة ما فهمت منه بكلماتي الخاصة (كأنني انثر القصيدة) حتى أنهي منها (تذكروا لم أقرأ الأسئلة حتى الآن) فبهذه الطريقة افهم جيدا مضمون القصيدة لكنني لا انصح بها اذا كنت ممن يستغرق وقتا كثيرا، بعد ذلك اقرا الأسئلة والتي اجد أجوبتها غالبا فيما كتبته من شرح الابيات ارتب افكاري جيدا واستدل من معاني القصيدة وخصوصا احرصوا على استعمال تعبير عذب بليغ فتجاوزا العبارات الجافة، وبهذه الطريقة عن نفسي اجد انني اربح الوقت خاصة التلخيص الذي اجده جاهزا واعيد فقط الصياغة والترتيب والتنظيم وأكرر البناء الفكري مهم جدا فلا تضيعوا 12 نقطة هباءً منثورا، فيما يخص البناء اللغوي كذلك له منهجية انبه لها فاحرص على صياغة اجابتك جيدا فيما يخص الضمير السائد، الصور البيانية... وكل هذه الأمور الحمد لله لم اجد فيما مشكلة كما اسلفت الذكر فقد كنت جاهزا في السنتين الأولى والثانية والحمد لله طالما كانت علاماتي في الادب العربي جيدة(18.5 ثم 19) الا علامة هذا العام التي صراحة لم ارض بها (16.5) ٠
العلوم الإسلامية: كثيرا ما يقع الطلبة هنا في فخ الحفظ والتكرار دون الفهم وهذا النوع من الطلبة يجد نفسه عالقا فيما بعد لأنه يصدم بنوعية الاسئلة التي تطرح، طريقتي دائما هي القراءة الأولية للدرس لأتمكن من تحديد معالمه وفهمه في ابدا في حفظه وليس العكس، فيما يخص مراجعي فتنوعت على مر السنوات وبقي مرجع الأستاذ جمال مرسلي حاضرا دائما كمرجعي الأساسي (انصح سريع الحفظ به لأنه مطول ومفصل كثيرا، فقط حذاري من استعمال طبعات الأعوام السابقة فالبرنامج يتغير من عام لآخر حسب التدرجات لذا دائما استعملوا طبعة العام الملائم)، أضفت كتاب الأستاذة بوسعادي السلسلة الارجوانية الخاصة بالدروس لأقارن في بعض الأحيان (رغم تفصيل كتاب الأستاذ مرسلي غالا انه يحوي نقائصا فاليقظة واجبة) وما انبه عنه هو المنهجية كذلك فالأسئلة نظرا لكونها فهمية فالإجابة تتطلب ان تكون على نحو مناسب، تحصلت على 17.5 سنة 2020 و 18.5 سنتي 2021 و 2023 ٠
التاريخ والجغرافيا: من اكثر المواد الأدبية المشوقة التي أحببتها دائما واظن ان حبي لهذه المادة راجع لأساتذة ثانويتنا بدءا بالأستاذ شملول في السنة الأولى ثم الأستاذة بلقصة للسنتين الثانية والثالثة بفضلهما تغيرت طريقة نظرتي لهذه المادة كثيرا، فلغاية اليوم مازالت شروحاتهما راسخة في ذهني، واظن أن بفضلهما عرفت طريقة دراسة هذه المادة جيدا، أثناء حضوري للدرس كنت في بعض الأحيان اخذ مطات من شرح الأستاذة بقلم الرصاص على أوراق خارجية فكثيرا ما يساعدني الشرح في التذكر، ثم قمت بإعداد دروس مفصلة تفصيلا مملا بالكثير من المراجع خاصة كراسي في الثانوية الذي كان شاملا، كراس القسم الذي قبلنا، بعض الكتب الخارجية، الكتاب المدرسي بعد تجميع هذه المصادر كنت اقارن الدرس بين كل المصادر احدد العناصر المشتركة والتي طبعا سأحتفظ بها واحدد النواقص التي يجب ان تضاف لدروسي التي كنت اكتبها (لا استطيع أن أسميها ملخصات لأنها موسوعات) ، لن أنكر أن هذه الريقة متعبة جدا وتتطلب وقتا (باك 2020 كان لدي الوقت) فكانت مطالعتي للدرس من هاته المصادر (المطالعة دون الحفظ = الفهم) ثم اعيد كتابة ما يجب كتابته (بداية الترسيخ والحفظ) ثم اعتمد الحفظ المباشر لما كتبته وكان الدرس الواحد في المتوسط من 10 صفحات نظرا لتفصيله الكثير لكنه كان دائما كافيا يغنيني عن أي إضافات واغلب اسئلة البكالوريا كانت اجاباتها من ضمنه حتى تلك الأسئلة التي تبدو خارج العادة، ولكن ماذا كنت أحفظ؟ سبق وان قلت الدروس ولكن أين ذهبت المصطلحات، الشخصيات، التواريخ، الخرائط؟ طبعا هنا يأتي التلميذ الذي يحب الجهد والعناء فيحفظ 100 مصطلح و 50 شخصية من مطبوعات يكررها تكرار الببغاء وهذا خطء فادح، كنت احيط بالدرس من كل جوانبه بمعنى؟ الدروس التي كنت احفظها نظرا لتفصيلها كنت اخدع عقلي بها فاضرب عدة عصافير بحجر واحد، كنت اغش فداخل الدرس مع كل حدث أضيف التاريخ أمامه فإحفظهما معا وليس بحفظ جدول التواريخ بطريقة عمياء أو بتلك الطرق الغريبة التي يُروج لها، فيما يخص الشخصيات كنت ادرج معلومات عنها كلما استطعت في أي عنصر ثم يقوم العقل يوم الامتحان بتجميع شتات الأفكار هنا وهناك أما بالنسبة للمصطلحات صدقوني المصطلحات لا تحفظ أبدا أتذكر ان استاذتنا في الثانوية كانت تسطر لنا كلمات عشوائية في السند وتطلب تعريفها ومن اين تعرفها؟ طبعا يجب من فهمك ومعارفك في الدرس ومن تحليل سياقها في السند، إلا ما اقتضت الضرورة له فهناك من المصطلحات المفتاحية التي يجب ان تكون تعريفتها مضبطة (الكلمات الأساسية) وهذا ما تعلمته من اساتذتي في كيفية الحصول على 6 نقاط الأولى في مادتي التاريخ والجغرافيا، نصيحة لمن يريد العلامة الممتازة وهذا الامر دائما ما كان في صالحي، كيف كنت اختار الموضوع؟ أنا لا أضيع وقتي أنظر للجغرافيا فالموضوع الذي يحتوي تعليق على المعطيات مستحيل أن أنجزه لأن التعليق يستعصي الحصول على العلامة الكاملة عكس إنشاء الاشكال البيانية، ولله الحمد لطالما كانت علاماتي في المادة في القمة فقد تحصلت على 18.5 سنة 2020، 19.5 سنة 2021 و 19 سنة 2023 ٠
اللغة الفرنسية: المرة الوحيدة التي أرى فيها هذه المادة هي امتحان البكالوريا غير هذا اعرف لا أتذكر انني درستها او بذلت أي مجهود في هذه المادة، الرصيد المعرفي واللغوي ضروري وهذا هو عين النتيجة الممتازة فيها ما يجب اضافته نوعا ما هذا العام هو بعض الكلمات المفتاحية في النص التاريخي فقط، برنامج السنة الثالثة في حد ذاته لا يحتوي على دروس قواعد او أي شيء من هذا القبيل وإن كانت بعض الأشياء التافهة مثل
la voix passive, le style indirecte
إلا انها نادرا ما نجدها في الأسئلة فهي بسيطة جدا، ما نصح به هو قراءة النص جيدا، على الأقل ثلاث مرات قبل الإجابة عن الأسئلة ثم قراء السؤال جيدا ثم جيدا ثم جيدا للإجابة لان أي خطء صدقني سيكلفك نقطتين لان تنقيط اللغة الفرنسية في البكالوريا ليس ب 0.5 او 1 لا بل ب نقطتين مباشرة لذا أي خطء
le compte rendu سيكون مكلفا جدا، فيما يخص التعبير الكتابي دائما ما اختار التعبير الحر على حساب
فهو أفضل لمن له رصيد معرفي جيد ويحسن التعبير، فيما يخص اختيار الموضوع احرص على اختيار الموضوع الاسهل وتقول لي ما الموضوع الاسهل؟ الموضوع الاسهل هو الذي تجد فيه اختيارات للأجوبة بكثرة مثل الموضوع الأول لباك 2023 عكس الموضوع الثاني، الحصول على علامة ممتازة سهل جدا تحصلت على 19 بما لدي من رصيد لغوي والحصول على 20 أسهل إلا انني ثرثار كثير الكلام فلا احترم تعليمات عدد الكلمات او الاسطر مثل سؤال الرأي الذي يطلبون فيه جملتين او ثلاثة اجبت عليه في فقرة ٠٠٠
اللغة الإنجليزية: ينطبق عليها ما سبق ذكره على اللغة الفرنسية، برنامج المادة خفيف نسبيا، الأهم هو الإحاطة بالكلمات المفتاحية في الوحدات الثلاثة لأنها ستسهل عليك مهمة فهم النص ومن ثمة الإجابة على الأسئلة فيما يخص جزء قواعد اللغة هناك مجموعة من القواعد التي تدرس في كل وحدة والتي يجب الالمام بها والتمرن عليها لتجنب الأخطاء الساذجة (والتي أقوم بها خاصة)، إلا انني لم اركز كثيرا في هذه المادة كثيرا كانت المراجعة خفيفة طفيفة قبل البكالوريا بأسبوع وقبل الامتحان بساعة كنت دائما ما أبحث مترشحين في المركز لأشرح لهم فأراجع قليلا في نفس الوقت، فيما يخص التعبير الكتابي أنصحكم بالاطلاع على بعض المواضيع التي تتكرر كثيرا وتكوين بعض الأفكار، احتفظوا بها في اذهانكم ستفيدكم كثيرا للإجابة بها في التعبير الكتابي٠
اللغة الامازغية لمن يدرسها طبعا: لم تتطلب مني أي جهد أو وقت فقط مراجعة طفيفة لقواعد اللغة قبل الامتحان من مطبوعات احتفظت بها (من أرادها يمكنني نشرها) لكن كثير من متحدثي اللغة الامازغية يغترون بقدرتهم على فهم اللغة فلا يراجعونها الا أن امتحان البكالوريا فيه الكثير من الأسئلة التي اجاباتها ليست ما نتحدث به أصلا لذا المراجعة ضرورية وفي بعض الأحيان يجب التدقيق في قراءة الأسئلة والنص قبل الإجابة (وقعت في أخطاء بسبب هذا الامر لعدم فهم جزء من النص أصلا)٠
الفلسفة: من يقرأ المقال سيظن انني لا احب الفلسفة لأنني تركتها للأخير لكن في الحقيقة من أكثر المواد التي احبها، والتي كثيرا ما تلحقها الشائعات والمغالطات في حقها إلا انها بريئة من كل ما تنسبون بها، الفلسفة ليست الشوكة في البلعوم بل ما يضيف لتفكيرك ابداعا وصقلا، برنامج المادة من أروع ما يكون ستتعرفون على أهمية الفلسفة في بداية السنة ومن الأفضل لكم أن يكون الامر مقنعا، ثم تتطرقون لاهم مبحث في الفلسفة وهو فلسفة العلوم أو ما يسميه الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار بالإبستمولوجيا سواء في العلوم الصورية (الرياضيات)، العلوم الجامدة والحية (الفيزياء والبيولوجيا) ثم العلوم المعيارية (علم التاريخ وعلم النفس) وكم هي شيقة هذه الدروس وأن كنتم محظوظين في شعبة الرياضيات او العلوم التجريبية فتحللون الحياة الإنسانية فيما يخص الذات ومعرفتها، الحرية والمسؤولية، العنف والتسامح وكم أحببت هذه المواضيع ففي شعبة التقني رياضي تجدون على خلافها اصل المعرفة بين مختلف المذاهب الفلسفية، وهذه كانت دورة على البرنامج في الشعب العلمية، لنتحدث عن هذه المادة الأن من خلال طريقة الدراسة، أول هاجس يجب التخلص منه هو مهابة هذه المادة والخوف منها صراحة كما وصفتها هي مادة مشوقة وممتعة جدا، ثم التعرف على المنهجيات المناسبة سواء المقارنة، الجدل، الاستقصاء وتحليل نص، ثم يجب فهم الدرس جيدا وهضمه من خلال الإحاطة بالمصطلحات الخاصة به بشكل عام ثم التعمق بشكل خاص وتحليل الدرس جيدا من خلال معرفة مواقف الفلاسفة، الممثلين، المسلمات التي يتبنونها، الحجج التي يدافعون بها عن أنفسهم وأقوالهم حيال ما يتبنونه من أفكار، بعد الإحاطة بكل هذه الجوانب اعتمدت على التكرار (لا ننسى ان الهدف هو الاحتفاظ بكل هاته الأمور اكبر مدة من الزمن لحين الامتحان فالفهم السطحي غير كاف) وللحصول على هاته الأمور من المراجع التي اسطر عليها نجد سلسلة الهدى في الفلسفة التي استعنت بالمقالات الواردة كنموذج للاستئناس وكذلك صفحة الاستئناس يزيد سكوب
على الفايسبوك sakoub philo
فتجدون فيها الكثير من الأمور النافعة والحجج الكافية الوافية، ما انبه عنه الآن هو عدم ترك هذه المادة لسحب اليناصيب أي انتظار شهر قبل البكالوريا للإفراج عن المقترحات فحاولت أن ألم بأكبر قدر من الدروس ولما رأيت المقترحات ركزت على ما يجب وأضفت ما أضفت (أعيد المقترحات ليست شيء تستند عليه إذا أردت علامة ممتازة)، من النصائح التي أشير إليها عدم الاستماع الى "الترهات" التي يروج لها الفاشلون بقولهم ان الفلسفة لن تتحصل فيها على علامة ممتازة لان هذا الامر غير صحيح، احسنوا الابداع في تعبيركم وابدعوا في كلامكم لا تكرر كثيرا قال الفيلسوف قال الفيلسوف كذا وكذا بل قُل وهذا ما نجد له أثرا في قول الفيلسوف، وما نسمع صداه في قول الفيلسوف...لا أنكر أنني كرست جهدا كثيرا لهذه المادة وصدقا أمضيت وقتا أدرسه فيه الفلسفة هذا العام أكثر من الرياضيات أو الفيزياء والحمد لله فخور بتحصلي على 19 ٠
علوم الطبيعة والحياة (نظرا لأنني كنت شعبة رياضيات): دائما ما اؤمن بأن المرء لا يجب أن ينصح إذا لم يكن أهلا للنصيحة وهذا ما ينطبق علي في مادة علوم الطبيعة والحياة، لكنني سأخصص بعض القول وليس النصح، طوال سنوات دراستي في الثانوية كانت علاماتي في المادة لا تنزل تحت 18، في اول بكالوريا اجتزتها تحصلت على 12.5 الله أعلم كيف أتت هذه العلامة، إلا أن المادة فقدت مكانتها نظرا لاختلاف الأساتذة في منهجياتهم التي لا تنتهي ففي كل عام يبدعون جديدا وهذا ما يضع الطالب في حيرة وارباك وحتى انني لما كنت طالب سنة أولى طب واعدت البكالوريات تحصلت في العلوم على علامة 14.5 لذا المشكلة أعمق بكثير مما نتصور في هذه المادة، وسأترك المجال لمن أفضل مني للنصح فيها٠
خصوصيات الشعبة
تقني رياضي: لطالما أردت أن ادرس في شعبة تقني رياضي ولكن ليس أي فرع بل فرع هندسة الطرائق فلطالما أحببت الكيمياء، في ثانوية دائرتنا للأسف التخصص غير موجود وفي الثانوية التي درست فيها التخصص غير موجود أيضا، الثانوية الوحيدة القريبة التي يوجد فيها كانت في دائرة بوغني البعيدة عني اكثر من 20 كلم فلم يكتب القدر أن أدرسها في الثانوية، إلى أن ترشحت للبكالوريا حرا في الشعبة هذا العام. الشعبة أولا مشوقة وهذا ما تضيفه مادة هندسة الطرائق فتجعل دراستها ممتعة جدا، كذلك الحصول على الامتياز في الشعبة ليس بالأمر البعيد عن الحدوث فبالاجتهاد والصبر يسهل نيله فثلاثي 20 في المواد الأساسية يحتاج فقط الاجتهاد، كما أن للشعبة عدة افاق في المستقبل والتي يعتمد عليها في العديد من التخصصات الجامعية مثل الصيدلة، صناعة الأدوية، وحتى في بعص مقاييس الطب مثل البيوشيمي (الكيمياء الحيوية) من له قاعدة في هندسة الطرائق يسهل عليه دراستها جدا... ولكن للأسف الشديد تعاني الشعبة تهميشا في وطننا وهذا ما يظهر في ظل عدم توفير الشعبة في العديد من الثانويات، وأن توفرت فالعتاد في المخابر غير ملائم، ثم للتهميش في التخصصات الجامعية وعدم مراعاة الأولويات٠
الرياضيات: تبقى شعبتي التي درست فيها في الثانوية والتي لم يخيب ظني فيها فقد كنت متميزا في هذه الشعبة بمعدلات تفوق 18 لكن من السلبيات الخاصة لهذه الشعبة وجود مادة علوم الطبيعة و الحياة وهي مادة فارغة جوفاء لا محل لها من الاعراب في الشعبة وكل هذا بسبب ما تسببه هذه الشعبة في الآونة الأخيرة من مشاكل في العلامات المتحصل عليها وأظن أن الوقت قد حان لوزارة التربية والتعليم أن تضع خطة للارتقاء بهذه الشعبة الى المستوى المطلوب ومواكبة التطورات و بداية الامر هو بحدف مادة علوم الطبيعة و الحياة من هذه الشعبة واستبدالها بما يناسبها مثل الاعلام الالي وأنا لا اتحدث عن الاعلام الالي الذي يدرس فيه تعريف الحاسوب أو كيفية فتح برنامج الوورد فهذه الأشياء أكل الدهر عليها وشرب بل اتحدث عن البرمجة وربطها بالرياضيات
كثيرا من ناحية شائعات الصعوبة لأن ما يقدم في البكالوريا مخيب للآمال كثيرا overrated وهذا ما يجب فعله، كذلك اظن ان شعبة الرياضيات
فهذه ليست الرياضيات الحقيقية فبرنامجنا هزيل فقير من ناحية المحتوى و المبنى مقارنة ببرامج جيراننا٠
الدروس الخصوصية
شخصيا لم أستعمل الدروس الخصوصية في أي مادة في عام البكالوريا ولا في سابقه من الأعوام، فكثيرا ما كنت ذاتيا في دراستي، ولا أرى فيها ضرورة حتمية للطلبة الآخرين فكل شيء متوفر الآن سواء الكتب، المواقع الالكترونية، منصات التواصل الاجتماعي فالكثير من الأساتذة ممن يجيبون على تساؤلات الطلبة بارك الله فيهم، لذلك لا يوجد داعي للدروس الخصوصية، خاصة بالنسبة للطلبة النظاميين فمتابعة الدروس في الثانوية كافية وأكثر وإن اضطر الطالب اليها يجب التأكد جيدا ممن تتخذه منه هذه الدروس فكثيرا ما نرى البعض ممن لا علاقة لهم مثلا بالرياضيات يدّرسون الرياضيات وهذا ما اتأسف له فالرياضيات لأساتذة الرياضيات ولأهلها، وهذا ما ينطبق على الكثير من المواد، لذا يجب على الطالب الاختيار الجيد لمراجعه وتمحيصها٠
الحضور بالثانوية
لما كنت طالبا نظاميا كان حضوري في الثانوية متذبذبا والذي أظن اثر على مردوديتي وظهر ذلك في علاماتي ففي الفصل الأول كنت مداوم الحضور في الثانوية فكان معدلي 18.40 أما في الفصل الثاني بدأت في التخلي عن بعض الدروس والحصص في كثير من الأحيان ورأيت أن الأمر كان يشوش حتى على دراستي وتحضيري في المنزل فانخفض معدلي ل 17.44 في الفصل الثاني، لذا أرى ان مداومة الحضور في الثانوية من الضروريات خاصة عندما يكون الأساتذة في القمة فتفويت الحصص ما هي إلا خسارة لك وعوض أن تنقص عن كاهلك حملا على الأقل بالفهم الاولي في الثانوية تجد نفسك مضطرا للكثير فيما بعد٠
بكالوريا الاحرار بين الاشاعات والحقائق
كثيرا ما يكثر الحديث عن الظلم الذي يتعرض له الطلبة الاحرار في نقاط البكالوريا لذا من تجربتي كمترشح حر مرتين سأحاول أن أكون موضوعيا، كانت نقاطي في الغالب هي نفسها التي أتوقعها بعد رؤيتي للتصحيح النموذجي، وكان معدلي المحسوب دائما ما يكون مقارب لمعدلي الحقيقي، فلم يكن هذا أبدا بالمشكل لي، لكن تعرضت لبعض الخيبات خاصة مادة علوم الطبيعة والحياة والتي كانت نتيجتها سيان سواء كنت نظامي أو حرا للأسف وهذا راجع للمنهجيات العشوائية دائما ولن أنكر كون علامة 12 منحت كثيرا لطلبة شعبة رياضيات حتى أصبح الأمر مثيرا للشكوك، كذلك الشيء الغريب جدا هو مادة اللغة الفرنسية التي تحصلت فيها سنة 2021 على 14 والذي كان صدمة لي خاصة وأنني أجزمت أثناء التصحيح أن علامتي ستكون 19 لأصدم ب 14 والله أعلم من أين لي بهذه العلامة حتى أنني قلت أن 14 هي نقاط خاصة بأسئلة النص وان المصححين لم يصححوا التعبير الكتابي أو ضاعت أوراقه وهذا كان مثيرا للريبة، لكن كما أسلفت الذكر الحمد لله دائما ما تكون العلامات المتحصل عليها ملائمة للمتوقعة وإذا كانت هنالك أخطاء تحدث فلن تقتصر على الأحرار فقط، و ورود الخطء يمكن ان يكون على مستوى صب النقاط. نصيحتي أني لا تهتموا كثيرا بالموضوع أدرسوا بشكل عادي أما هذه الأشياء فلا علم لنا بها، ولا تأخذوا كثيرا تجارب الآخرين على محمل الجد فقد تجد مترشحين يشكون من نقاط لا تلائمهم ولكن في الحقيقة هم لم يتوقعوا النقاط الملائمة فقط نظرا لعدم معرفتهم كيف يتم التصحيح مثلا٠
الأهداف المستقبلية
قبل أن أتحدث عن نفسي أوجه هذه النصيحة لمترشحي البكالوريا، يجب عليكم أن تحددوا أهدافكم مسبقا فيما يخص التخصص الجامعي احترموا رغباتكم وليس رغبات غيركم، لا تكترثوا كثيرا لمعدل التخصص مادام هو تخصص أردته وإن كان معدله آخر معدل في الترتيب اختره وهذا ما وددت أن اسمعه قبل ثلاث سنوات فعند حصول على البكالوريا لأول مرة حصرت خياراتي في اثنين لا ثالث لهما وهما الطب والمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بالعاصمة لكن يا ترى ماذا كنت رغبتي الدفينة؟ أردت أن أدرس تخصص رياضيات، انتهى بي المطاف للأسف أن ادرس تخصص الطب لعام وأعدت فيه البكالوريا لأقع في الخطء للمرة الثانية اخترت تخصصا المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي التي درست فيها العام الأول موازاة لسنتي الثانية في الطب (تخصصين في نفس الوقت غير ممكن فإدارة المدرسة عرفت الأمر بعد بضعة أشهر) ولكنني كنت على يقين دائم أنني لا أميل لتخصص علوم الحاسوب فحدث ما لم يكن في الحسبان وخرجت من المدرسة رغم ما بذلت من جهود، وبعد هاذين التخصصين ايقنت علم اليقين أنه من الضروري تصحيح خياراتي والايمان بقراراتي فغيرت لتخصص الرياضيات أخيرا قبل خراب مالطا بقليل، والذي اطمح المواصلة فيه الى غاية الدكتوراه إن شاء الله، ومن التخصصات الرياضياتية التي احبها هي الرياضيات البحتة وليست الرياضيات التطبيقية في علوم الحاسوب، الاقتصاد... دائما ما أحببت الرياضيات المجردة والتي سأواصل البحث فيها فهذا ما يصنع سعادتي، سعادتي في الرياضيات فكما يقول ألفريد رينيه
"si je suis malheureux je fais des maths pour devenir heureux. Si je suis heureux, je fais des maths pour le rester".
تعلمت درسا ضروريا بطريقة قاسية في السنتين الماضيتين كلفني الامر عامين لكن في الأخير استيقظت وهذا افضل من السبات العميق الذي يكون الاستيقاظ فيه مطولا٠
كلمة ختامية
الحمد لله الذي وفقني لأصل مرادي، من أغلى الأشياء التي تستحق الثناء والشكر هي صحتي الغالية أنا أسوء شخص في معاملة نفسه من ناحية الصحة فأحيي صحتي التي بقيت واقفة مساندة لي رغم كل الإجهاد والانهاك والتعذيب اللامتناهي الذي تتعرض له بسبب ضغوطاتي وقلقي الدائم، لوالدي خاصة أمي التي داما ما تستحق وصف المحاربة التي لم ضحت من أجلنا دائما، لكل أساتذتي في ثانوية تيزي نتلاثة كانوا نعم الأساتذة لي ولن أنسى فضل العديد منهم في مساري الدراسي للأسف إلا الأستاذة ح.م ففي السنة الثالثة ثانوي كان لنا مسابقة بين الثانويات المحلي فكانت المنافسة بين ثانويتنا وثانوية واضية وكعادتنا أنا ممثل الرياضيات نظرا لإمتيازي فيها، أتذكر لغاية اليوم اللحظات التي عشتها أجبت على السؤال جيدا سلمت الورقة وقرأت الجواب الذي كان شافيا دقيقا كافيا لتأتي يا أستاذة وتحطميني أشد تحطيم بمنحي العلامة 04 لي وللثانوية الأخرى رغم إجابتهم المضحكة صراحة فقط لأن إبنتك في فريق الثانوية الأخرى، ستتجرعين من نفس الكأس فكل ساقٍ سيسقى بما سقى (افرحي أستاذة خصصت لكي فقرة فلم أنساكِ) أما ما فعلته فلم يزدني إلا همة وعزيمة، شكرا لمن تواطئ معها كذلك من إدارة الثانوية كي لا أشتكي لمديرية التربية خاصة السيد المدير الذي لم أتوقعها منه لكن في هذه الحادثة أشكر كثيرا أستاذ الرياضيات الذي ساندني وهو الأستاذ أيت يوسف الذي طمئنني أن الإجابة تستحق أكثر مما وضع، وهنا كذلك أذكر صديقي الأستاذ بشير أحمد الذي شكرته سابقا لكن لن توفي الكلمات حقه مهما شكرته، لكل من أحبني يوما بصدق وكان سند معي خاصة المقرب لقلبي عبد الرؤوف، إلى من وضع الشوك ورمى الحجارة يوما في طريقي كنت تضيع فقط من وقتك وجهدك فأنا لم أراك أصلا٠
حاولوا أن لا تأخذوا هذا المقال كتجربة للنسخ واللصق فلكل واحد منا تجربته وكيف سيعيشها هدفي في هذا المقال أن أرفه قدر الإمكان فخذ هذا المقال كمحادثة لطيفة بيني وبينك صديقي لتدرك مدى سهولة هذا الامتحان وانه مجرد عام ولن تبقى منه إلا الذكرى٠
أطلت الحديث كثيرا، أتمنى ان يكون المقال ذي فائدة ونفع لمن يقرأه٠٠٠
علمونا أن: ما كل ما يتمناه المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
:لكن تذكر الأبيات التالية
تجري الرياح كما تجري سفينتنا *** نحن البحر ونحن الرياح والسفن
إن الذي يرتجي شيئا بهمته *** يلقاه لو حاربته الإنس والجن
قليل من الصبر والإبداع يصنع موجة نجاحات نحو المالانهاية، موفقون في امتحان البكالوريا٠
في الأخير نشكر كسيلا على مقاله ونصائحه و نتمنى له التوفيق والمزيد من النجاحات مستقبلا ونتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحه وتجربته ـ مقالات و حوارات المتفوقين في البكالوريا ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2023 |
|