:متفوقو بكالوريا 2019
يسرى مبارك منصوري المتحصلة على معدل 18.58 ... فإن الله إن أعطى، أعطى دون حساب
يسرى مبارك منصوري المتحصلة على معدل 18.58 ... فإن الله إن أعطى، أعطى دون حساب
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوقة يسرى مبارك منصوري من ثانوية مليكة قائد المتحصلة على معدل 18.58 عاشر أعلى معدل على المستوى الوطني وأعلى معدل على مستوى ولاية سطيف في بكالوريا 2019، يسرى اختارت لتنقل لنا أسرار تفوقها "فإن الله إن أعطى، أعطى دون حساب" عنوانا لمقالها، نتمنى لكم الاستفادة٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوقة يسرى مبارك منصوري من ثانوية مليكة قائد المتحصلة على معدل 18.58 عاشر أعلى معدل على المستوى الوطني وأعلى معدل على مستوى ولاية سطيف في بكالوريا 2019، يسرى اختارت لتنقل لنا أسرار تفوقها "فإن الله إن أعطى، أعطى دون حساب" عنوانا لمقالها، نتمنى لكم الاستفادة٠
،بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كاتبة المقال
يسرى مبارك منصوري الحاصلة بفضل الله على المرتبة الأولى ولائيا - سطيف- بمعدل 18.58 شعبة علوم تجريبية، الثالثة وطنيا على مستوى الشعبة، تمدرست في ثانوية مليكة قائد العريقة، خريجة متوسطة الهضاب بمعدل 19.4 في شهادة التعليم المتوسط المرتبة الثانية ولائيا سنة 2016 ، وابتدائية بلخيرد حسان بمعدل 9.8 في شهادة التعليم الابتدائي٠
بداية أود الإشارة إلى أن أكبر خطأ قد يقوم به أي طالب بكالوريا هو عدم الاستفادة من خبرات من سبقوه، نريد أن نرسم مسارنا بأنفسنا متجاهلين أن خطى السابقين ستعفينا من الوقوع في الكثير من الأخطاء المنهجية. عسى أن نكون ممن ينفعون الدفعات القادمة٠
البرنامج الدراسي المتبع
البداية لا شك تكون من شهر سبتمبر، أرفض بشدة الفكرة القائلة بأن الجهود يجب بذلها في آخر السنة، من باب تنظيم الوقت أولا، والخروج من دائرة الضغوط ثانيا، على أن يكون ذلك في غير إفراط، لأن الإجهاد إن طال التلميذ قبل نهاية السنة سيشكل عائقا نفسيا لتقدمه حتى وإن كان في منطقة الأمان٠
بالنسبة للبرنامج وتنظيم الوقت، فقد كنت في حالة تذبذب، بداية انتهجت نظام البرمجة الأسبوعية، بالتحديد الساعي لكل مادة دون مراعاة لكثافتها، كان ذلك فعالا في بداية السنة، غير أنه وبتزايد الدروس والمادة المعرفية شكل ذلك عائقا، وبدا أن جهودي غير مثمرة (مثلا ساعتان للعلوم لا تكفي للمراجعة والتطبيق معا، ونظرا لأنني ضبطت نفسي ضبطا محكما فكنت أذر المواد في منتصفها قافزة إلى أخرى وتجلت فداحة ذلك مع الوقت)
.to do list لذا، تحولت إلى نظام تقسيم المواد على الأسبوع و إعداد
كنصيحة: ليكن البرنامج دوما مرنا، أي في حالة استدعى الأمر الخروج عن البرنامج لإكمال درس أو مادة أو عارض من العوارض فلا بأس بذلك، لأن الهدف من المراجعة المنزلية هو الإنتاجية وليس الإجهاد. نظام الأولويات سيحدد ما علينا دراسته وماعلينا تأجيله وذلك حسب كثافة كل مادة من جهة والنقص الملاحظ في فهم درس ما من جهة أخرى، أو تعدد المعارف والتطبيقات الواجب الاطلاع عليها٠
في الأشهر الأولى، سيكون التنظيم سهلا، لأن الهدف فهم الدروس فهما أوليا، لكن مع التقدم سنصطدم بالمراجعة، أي ضرورة التنسيق بين التقدم في البرنامج الدراسي من جهة واستذكار المعارف من جهة أخرى٠
غير أن ذلك ليس مدعاة للتوتر، إذ أن الاستمرارية والحضور الذهني في الأقسام أو الدروس الخصوصية سيوفر الكثير من الجهود في المنزل، إضافة إلى أن لكل تلميذ نقاط قوته وضعفه، والتي تحدد وتيرة الدراسة٠
بما أننا في عطلة، فأنصح بالاطلاع على قناة أسلوب في اليوتيوب لأخذ فكرة عن مهارات تنظيم الوقت وكذا إعداد الملخصات والخرائط الذهنية ونحوها
لاستلهام بعض الأفكار الإبداعية٠ stydy tee إضافة إلى قناة
إضافة إلى أنني أنصح بتنظيم المراجع والملفات الإلكترونية مسبقا وتصنيفها، لكي يسهل فيما بعد الوصول إليها ولا يضيع الوقت في تحميلها وذلك من الموقع الأول للدراسة في الجزائر، منتديات الجلفة، موقع الدراسة الجزائري٠٠٠
نصائح عملية في كل مادة وأهم المراجع المعتمدة
في البداية لا بأس بالتركيز على كم التمارين والمعارف على حساب الكيف، من أجل ضبط الوقت أثناء حل التمارين من جهة و تثبيت المعارف من جهة أخرى، لأن هناك متسعا من الوقت دوما في بداية السنة، وقد تملون أحيانا كثيرة .لكن بعد منتصف الفصل الثاني، فيجب تخير التمارين دوما، والاقتصاد في المعارف، أي فقط الحرص على ما نحتاجه (خاصة لمحبي الاستطلاع والتوسع) وذلك باعتماد المنهاج السنوي ثم باستشارة الأساتذة أو مشاركة الزملاء للاستزادة منهم ففي ذلك توفير للوقت والجهد معا٠
يمكن كمثال المدارسة أزواجا، بحيث يقوم تلميذ بحل مجموعة من التمارين، والآخر بحل مجموعة أخرى، ومن ثم يتبادلون الأفكار الجديدة والأسئلة المهمة، فيستفيدا معا في أقل وقت٠
ـ1ـ علوم الطبيعة والحياة: وقد كانت علامتي فيها والحمد لله 19.5 . مادتي المفضلة صدقا، رغم كثافتها وتكاسلي كثيرا في حل تمارينها، فهي دوما مبعث على الاكتشاف ودخول عوالم شاسعة. لم أعتمد على أي مرجع، اكتفيت بمذكرات أستاذي في القسم جزاه الله عنا كل خير والتمارين التي كان يعدها لنا، فقد كان يستقبل منا حلولنا ويقوم يتصحيحها على انشغالاته وكثرة أوراقنا، فتلقينا منه التوجيه منذ بداية السنة ما مكننا ولله الحمد من ضبط المنهجية. أنصحكم كثيرا بطلب العون من أساتذتكم ٠
اعتمدت كذلك على سلاسل الدروس الخصوصية، وكذا مذكرات وسلاسل الأستاذ بوالريش بالدرجة الأولى، وأنصحكم بهذه الأخيرة جدا جدا، خاصة أن الأستاذ بوالريش جزاه الله عنا خيرا يقوم بتعديل التمارين، ومواكبة المنهجية المقترحة، على أن من المستحسن أن يكون الحل مرفقا بالتوجيه من طرف أستاذ المادة، لأن بعض التمارين قد تخرج عن المنهج، ابدؤوا بالسلاسل المرفقة مع الدروس 2017 لتثبيت المعلومات متخيرين، ثم مجلات المراجعة كالنجاح والمتفوق، وأنصح بالتركيز على هذه الأخيرة٠
بالنسبة لمذكراته فعادة ما تكون مكثفة وتحتوي على معلومات لا نحتاجها، لذا تثبتوا من التوزيع السنوي الوزاري لأن المعارف التي على التلميذ اكتسابها ملخصة في الخلاصات الوزارية المرفقة٠
لا أنسى أن أذكر صفحة الأستاذ زايدي العابد على الفيسبوك والتي ستغنيكم عن أي بحث في المادة، فالأستاذ يجمع فيها كل المذكرات والمواضيع التي تفيد التلميذ٠
اما بالنسبة للبكالوريات فعادة ماكنت أحلها مع التمارين، خاصة بعد تغيير المنهجية، أنصح بالسلسلة الخضراء للأستاذ بن خريف، لأن فيها ترتيبا وتصنيفا لتمارين البكالوريا، مع محاولة للإجابة عنها وفق المنهجية الجديدة٠
عموما، مادة العلوم مادة تعتمد على الفهم أولا ثم الحفظ، وليس الأهم فيها كم التمارين، وإنما ضبط المنهجية وحسن استغلال المعارف (اعرف ما تكتب ولا تكتب ما تعرف)، ولا يكتسب ذلك إلا بالمران ،والفروض والاختبارات كفيلة بذلك٠
خلال الفصل الثالث، شعرت بالاكتفاء والكسل في آن فكنت أكتفي بمطالعة الحلول أحيانا كثيرة، إلا من التدرب على إتمام المواضيع خلال الوقت المحدد٠
ـ2ـ الرياضيات: التحدي والحب في آن، بل هي المادة الوحيدة التي كنت أدرسها في جميع حالاتي المزاجية ، إذ كان الإقبال عليها استراحة قبل أن يكون واجبا، وقد تحصلت فيها على العلامة الكاملة والحمد لله٠
لم أعتمد على أي مرجع، اعتمدت على الكتاب المدرسي وحلوله (السلسلة الباديسية كافية) فهو مفيد جدا للتثبيت من جهة ولتعويد اليد والذهن على سرعة الحل، كون تمارينه الأولى دوما تدريبية. لكن تمارينه كثيرة جدا، لذا فمن الأفضل الانتقاء٠
إضافة إلى ذلك فقد اعتمدت على سلاسل الأستاذ عبعوب فهي قليلة التمارين غير أنها منتقاة، أما بالنسبة للأفكار الجديدة فكنت أعتمد سلاسل الأستاذ مصطفاي (اعتمدت علها في الأعداد المركبة والهندسة في الفضاء فحسب) و سلسلة الرائد للأستاذ بلعربي ففيها تصنيف لتمارين البكالوريا حسب الوحدات٠
لا يجب التذمر من كثرة التمارين مطلقا، لأن الخبرة تكتسب بالتقدم في الوحدة وبالتوجيه من طرف الأستاذ طبعا٠
من المهم جدا التعود على تنظيم الحل من جهة وضبط الوقت بمجرد استيعاب طريقة الحل وذلك منذ بداية السنة، إن من زملائي من كان ينهي مواضيع البكالوريا خلال ساعتين، وشخصيا استخدمت المسودة أثناء امتحان البكالوريا في أسئلة كثيرة، وأنهيت ولله الحمد الحل قبل حوالي النصف ساعة من الوقت٠
أستاذنا في القسم كان يقول: الدالة من 30 إلى 45 دقيقة، بقية التمارين من 20 إلى 30 دقيقة
سيبدو ذلك إعجازيا، لكن هذا التحديد هو مساحة الأمان، إذ هو بالتأكيد يتعلق أولا بشعبتي من جهة، وكثافة التمرين من جهة ٠
ـ3ـ العلوم الفيزيائية: مثلت لي هذه المادة هاجسا طوال السنة وذلك لتعدد المعارف الجديدة، إضافة إلى أنني أخطأت بعدم مراجعتي لوحداتها باستمرار ولذا كنت أنسى الأفكار والقوانين، واضطررت لمراجعة المنهاج كاملا في الفصل الأخير لشحذ معارفي، والحمد لله تحصلت على العلامة الكاملة كذلك٠
بالنسبة للمراجع فأنصح بشدة بسلسلة تأشيرة النجاح للأستاذ عز الدين شنايت فهي وافية دروسا وتمارينا وتضم البكالوريات ومواضيع تجريبية كذلك. حاولوا اقتناءها في بداية السنة لكي تستوعبوا عدد التمارين التي تحتويها، إضافة إلى بكالوريات المغرب وتمارين المنهاج المغربي٠
بالنسبة للدروس وحدها فأنصح بمذكرات الأستاذ فرقاني فارس أو الأستاذ قزوري، وللمراجعة المستمرة فإن وثائق هذا الأستاذ جد مفيدة٠
نصيحتي هي المراجعة فالمراجعة، حتى وإن عنى ذلك المراجعة النظرية، كما قوموا بتسجيل أهم الأفكار التي تحتويها التمارين (في المواد العلمية الثلاثة إن أمكن لإنجاز مطوياتكم الخاصة)
بالنسبة للكتاب المدرسي، ففيه أفكار لا ينتبه لها التلميذ، فاطلعوا على دروسه وتمارينه ولا تغرنكم الإشاعات خاصة تمارين نحو البكالوريا وذات الثلاث نجوم في الوحدات الثلاثة الأولى٠
ـ4ـ الفلسفة: وقد كانت محبوبتي هذه السنة، خاصة مع أستاذة القسم التي على كانت على قدر الكفاءة فجزاها الله عنا كل خير. علامتي في المادة كانت 18.5 وقد اخترت الموضوع الثاني٠
على الفيسبوك، وكذا مذكرات التعليم عن sakoub phylo أنصحكم بمرجع سلسلة الهدى في الفلسفة للشعب العلمية فمقالات غنية إضافة إلى صفحة
عن بعد في الساحة الرقمية التي تعطى لنا حساباتنا فيها من طرف المؤسسة، فهي مفيدة لإعطائكم أفكارا عن المقدمات وكذا الأمثلة٠
الفلسفة تقوم على المطالعة والفهم لا على الحفظ فذاك متعب من جهة ويستحيل معه الإحاطة بكل البرنامج، لذا كنت أنجز ملخصاتي التي تحوي الحجج والأقوال والأمثلة. اتركوا لأنفسكم مجال الإبداع لأن المواضيع قريبة من تخصص شعبتنا وكذا واقعنا. كنت أدرس كل مقالة بعد إتمامها، لأن تراكم المقالات باعث على الكسل صدقا٠
إضافة إلى ذلك فإن المنهجيات جد مهمة ولا بد من التمكن منها، كنا نقوم بكتابة المقالات ونطلب من أستاذتنا أن تقوم بتصحيحها ولم تكن تبخل بالملاحظات، لذا تشبثوا بأساتذتكم، فهذه المادة إما أن تكون ورقة رابحة أو خاسرة، وإياكم وقوالب تحليل النص الجاهزة، فإن جل إن لم يكن كل الأساتذة لا يأخذونها بعين الاعتبار أبدا٠
ـ5ـ الاجتماعيات: علامتي كانت 17.5 ولا زلت واثقة أن هذا إجحاف حقا. على كل، البرنامج شيق وسهل للفهم والاستيعاب، بل يمكن الاستعاضة بالفهم عن الحفظ كون الدروس مترابطة حتى بين المادتين٠
ـ التاريخ: الوحدتان الأولى والثانية سهلتان للفهم والتذكر وعادة ما يكون لهما الوزن الأكبر في الموضوعين، خاصة الخاصة بالثورة كوننا تناولناها مقتضبة خلال السنة الرابعة متوسط (على أن التصحيح فيها يكون صارما) ، أما الوحدة الثالثة فلها علاقة وطيدة بالأولى والفهم يفي باستيعابها٠
بالنسبة للتواريخ والمصطلحات والشخصيات فأنصح بكتاب الأستاذ محمودي عادل الأصفر بالدرجة الأولى على وجوب الاطلاع على المعارف التي لا يحتويها (خاصة الشخصيات). الأكثر راحة هو المطالعة المستمرة لها كي لا تتراكم، وكنصيحة من المستحسن الاطلاع عليها من باب التنظيم والتصنيف لا الحفظ خلال العطلة الصيفية لكي لا يضيع الوقت في البحث خلال السنة٠
لم أكن أحفظ شيئا قبل أن نتناول الدرس الذي يحتويه، فذاك أجدى للفهم والتذكر، بل والاستغناء عن حفظ جميع المصطلحات والشخصيات -على أن ذلك مغامرة، فتصحيح أساتذة الاجتماعيات اصطلاحي جدا ـ
ـ الجغرافيا: هي ثقافة عامة، الأهم هو فهم الوحدة الأولى فحسب ، أما البقية فليست سوى تفصيل لها ونماذج حية، لذا استغلال الوقت في حفظ المصطلحات ـ خاصة كونها مضبوطة بمفاهيم أساسية- وإعداد الخرائط شخصيا في المادتين أولى٠
بالنسبة للمراجع، أنصح بوجيز المراجعة للأستاذ هشام كمال، مذكرات الأستاذة حوري مديحة، وصفحة الأستاذ بورنان عمار على الفيسبوك، إذ تحتوي تصنيفا لجميع أسئلة البكالوريا لجميع الشعب ووضعيات مقترحة ونماذج لبعض الخرائط٠
في حالة لم تجدوا جميع الخرائط في الجغرافيا حاولوا البحث عن مصادر أجنبية خاصة في الوحدة الثانية٠
ـ6ـ العلوم الإسلامية: أغلب الدروس تقوم على الفهم البحت، ما عدا الأدلة الشرعية والتعاريف الاصطلاحية، أنصح بشدة بقناة الأستاذة بوسعادي ومذكرات الأستاذ جمال مرسلي، ففي هذه الأخيرة تصنيف لأسئلة البكالوريا، مع ضرورة الاطلاع على النماذج المقترحة لمعرفة أهم النقاط الواجب التركيز عليها واستيعاب الفروقات بين أهم الاصطلاحات٠
ـ7ـ اللغات: أهملت دراستها حقا هذه السنة فلم أكن أقبل عليها إلا أوقات الفروض والاختبارات -عدا اللغة العربية- وقصرت في المراجعة النهائية للغتين الأجنبيتين وكان لهذا انعكاس سلبي على علاماتي خاصة مع عدم مواظبتي على حل البكالوريات٠
اللغة العربية: علامتي كانت 16. البرنامج مقسم بين شعر ونثر، لا تغرنكم ميولاتكم، لأن الإقبال على الموضوع إنما يكون حسب الفهم وحسب مرونة الأسئلة، فلا يجب تصديق الشائعات التي تقول أن الشعر أسهل من النثر تصحيحا، فذلك يرتبط بالمقارنة بين الموضوعين وطبيعة الأسئلة، كثيرون هم من اختاروا النثر هذه السنة وكانت علاماتهم جيدة جدا٠
أنصح بقناة الأستاذ خالد حماش لفهم الدروس، وكذا التطبيق الدوري بحل البكالوريات مع اقتناص الفرص لطلب التصحيح والتوجيه من الأساتذة المشرفين٠
الإنجليزية: علامتي لم تكن مرضية بتاتا، 15.5 . البرنامج مفصل وفق موضوعات محددة لذا من المهم بالدرجة الأولى معرفة المصطلحات الخاصة بكل وحدة وكيفية توظيفها، وكذا قوائم الأفعال والصفات والأسماء المرتبطة بها. أما القواعد فهي معدودة للشعب العلمية وتمارين الكتاب المدرسي مع الاستعانة ببعض المواقع الأجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية كفيلة بالتحكم بها٠
الفرنسية: البرنامج مقسم وفق ثلاث وحدات من الخطأ إهمال أي واحدة منها، وأساس النجاح فيها معرفة كيفية استنباط الأجوبة من النص، فالفهم اللغوي
تعطي la tube وحده غير كاف، لذا من الضروري فهم العناصر المكونة لكل نوع من النصوص وقناة (la structure de texte) للنص دون التركيبي
فكرة عن ذلك، إضافة إلى حل المواضيع من جهة والتركيز مع الأستاذ في القسم لاكتساب الرصيد اللغوي الملائم٠
بالنسبة للغتين الأجنبيتين، فإن القراءة المتأنية للنص وطبيعة الأسئلة هما ما يصنعان الفارق، والمفضل دوما اختيار الوضعية ذات الموضوع الحر ولا يكون ذلك إلا بالاستزادة اللغوية، وليس ذلك إعجازيا لأن المواضيع المتداولة بينة (في النص التاريخي في الفرنسية وجميع وحدات اللغة الإنجليزية تقريبا)، خاصة
تعرف اختلافا لدى الأساتذة وصرامة أثناء التصحيح. أنصح بكتابي سلسلة كليك للدراسة المستمرة le compte rendu أن منهجية عرض حال النص
على الانتباه إلى تصنيف الدروس بين الشعب٠
الدروس الخصوصية
اعتمادها من عدمه يعتمد على مجهودات الأستاذ داخل القسم من جهة وتوجيهه للتلميذ، مدى استعداد التلميذ لبذل جهد فردي والجدولة والوقت المتاح٠
شخصيا، زاولت الدروس الخصوصية على الرغم من كون أساتذتنا أكفاء، وذلك خوفا من أن تفوتني منهجية أو معلومة، ولا أنكر أنني استفدت ، غير أن ذلك كان متعبا حقا، خاصة مع نهاية السنة، وكان بإمكاني أن أعوض هذا الارتباط بمزيد من الاجتهاد الشخصي والدراسة الجماعية٠
من المهم تخير الأوقات المناسبة لمزاولة هذه الدروس كي لا تنعكس سلبا على الدراسة المنزلية والتي قد تعد الأهم على الإطلاق، فلا أقدر على تقييم مسار التلميذ من نفسه، وكذا تخير المواد التي يعاني التلميذ نقصا فيها للتركيز عليها٠
خصوصيات الشعبة
شعبة العلوم التجريبية شعبة شاملة ومتعبة في آن، إذ على التلميذ التركيز على ثلاثة مواد أساسا في آن، غير أن ذلك يجعل من الشعبة متوازنة في معاملاتها، إضافة إلى أن مادة العلوم تقوم على الفهم والمنهجية وحسن استغلال المعارف بدرجة أولى ولذا فهي لا تستدعي بذل نفس المجهود في التطبيق المكثف كالرياضيات والفيزياء٠
والملاحظ أن أصحاب المراتب الأولى غالبا مايكونون من هذه الشعبة. المسار المهني لطلبتها مفتوح على خيارات متعددة بأولويات غالبة لذا عادة ما يتم اختيارها. عموما، فإن التلميذ المحب للشعبة بحق لا بد يكون محبا للاستطلاع والاستكشاف أكثر من حبه للدقة ولعل هذا هو المحفز دوما للإقبال على العلوم بشغف٠
التضحيات والعوائق
هذه سنة تتطلب الإصرار والتنازل والصبر بقدر عظم الهدف الذي نضعه لأنفسنا. شخصيا أنقصت من الوقت المخصص لهواياتي ومع اقتراب الشهادة ألغيتها، بسبب تزايد المقدار المعرفي من جهة أخرى، وبسبب كوني مشغولة البال بالشهادة، فكان تفكيري مشتتا حين ممارستها٠
ضغط ضيق الوقت إضافة إلى الآمال الكبيرة التي كانت معلقة بي وبنجاحي، ولا أنكر أن علاماتي تدهورت عن المعتاد خلال السنة، بسبب شدة المنافسة من جهة، وعدم تأقلمي السريع٠
لا يعني ذلك أن العام كان خانقا، لكنه الهدف ما يبعث على التضحية، وفرحة النجاح ما تنسي كل الهموم فتهون أمامها كل ملهاة٠
نظن في غمرة اندفاعنا أن علينا التخلي عن كل ارتباط استعظاما للمطلب، لكنّ في الجوانب الروحية والعائلية والاجتماعية متنفسا لنا وتجديدا لطاقتنا واستجماعا للأمل٠
لا بد كذلك من التأقلم مع مشاعر الخوف والقلق والضغط فهي طبيعية جدا، لأن البكالوريا أول اختبار بهذا الوزن لأغلبنا٠
الصلاة والدعاء، الورد القرآني، الراحة المكانية وبعض تمارين الاسترخاء والتنفس، والدردشة الخفيفة كفيلة بتجاوز كل ذلك٠
المسار الجامعي
إضافة إلى اجتهادي لتطوير هواياتي في الكتابة والتصميم الجرافيكي، اخترت على بركة الله تخصص الطب بجامعة سطيف، وإن لم أكن مهتمة سابقا به، وهو تخصص يتطلب جهدا وصبرا وطول نفس، لكن إخلاص النية لله كفيل بالتثبيت إن شاء الله٠
أحد أساتذتي نصحني: خططي لوسائل إحياء الهمم ومسح الغبار عن الطموح، فالطريق طويل والغبار كثيف٠
أريد مواصلة البحث النظري في مجال الطب بدل مزاولة المهنة، في تخصص الوراثة إن تيسر الأمر، ولو أن ذلك صعب جدا في بلدنا. لكن خوض غمار مجال الطب سيوضح الصورة لكل طالب إن شاء الله٠
أهمية الدراسة في الثانوية
الدراسة في الثانوية مهمة جدا لأن الحجم الساعي محدد ومكثف وفق البرنامج الوزاري، فالدروس الخصوصية ليست مصدرا للمعارف وإنما فرصة لاستغلالها فهي وحدها لاتغني عن نشاطات الكتاب المدرسي والتوجيه الذي نتلقاه من أساتذة القسم، إضافة إلى أن جل أساتذتنا والحمد لله كانوا من النخبة بل إننا كنا نتهافت عليهم لنستزيد منهم في الحصص الإضافية. كما أن الدراسة الفردية في المنزل تتطلب حافزا ذاتيا وصبرا على الملهيات، لذا فمن المفضل تخير المكتبات للدراسة مع رِفقة (فرد أو اثنين) للحفاظ على العزيمة٠
في حالة إنهاء البرنامج وعدم الاستفادة من حصص المراجعة النهائية إداريا أو معرفيا، فلست ضد التغيب عن بعض الحصص في آخر السنة، ورغم أنني كنت أزاول الدراسة في الثانوية يوميا رفقة أربعة من الزملاء، فإننا كنا نتغيب عن الحصص التي أنهينا فيها البرنامج أو تلك التي لا نرى فيها فائدة مكافئة للحجم الساعي المخصص لها لنراجع فرديا، نحضر حصصا إضافية معدة للمراجعة أو لمجرد الاستراحة٠
أشدد على أن التلميذ هو من يحدد المجهود المبذول من طرف الأستاذ، فكثرة السؤال والاستزادة وإشعار الأستاذ بأنه طرف مهم في عملية التلقي، وبأن تعبه مثمر كفيل دوما بإبقاء ضمير الأستاذ حيا، واجتهاده مستمرا٠
نصائح مستوحاة من بعض أخطائي وتجاربي هذه السنة
ـ لا يجب أن نمن على أنفسنا بالنجاح فذلك مدعاة للكبر، بل هو نعمة من الله وتوفيق وبركة، متى انعدمت أسبابه انعدم٠
ـ الإخلاص وتجديد النية ضروريان، فلابد من تذكر مسارنا ومقصدنا من هذه الحياة٠
ـ المنافسة لا يجب أن تشكل ضغطا وإنما يجب جعلها حافزا، خلال الفصلين الأول والثاني، شعرت بأن تحصيلي يتدهور بالمقارنة مع زملائي فكان هدفي من الدراسة اللحاق بهم بدل تحقيق الهدف، لكني تداركت ذلك والحمد لله، فلكل تلميذ خصوصياته وطريقته وحاجاته من الراحة والدراسة٠
ـ التدرج والاستمرارية ضروريان للبقاء في منطقة الأمان، إذ قد ننقطع عن الدراسة في أشد الأوقات حرجا لأسباب غير متوقعة٠
ـ لا بد من الفصل بين مجالات الحياة وظروفها ، فلا تؤثر الواحدة على الأخرى إلا إيجابا، أي لا يجب جعل حالاتنا النفسية وظروفنا ذريعة لعدم الدراسة٠
ـ لا بد من التقييم الذاتي والمحاسبة لإدراك أخطائنا خاصة في الفترات التي لا تثمر فيها مجهوداتنا٠
ـ المعيار في مقدار المعارف التي نحتاجها هو المنهاج الوزاري، ويمكن تحميله من الموقع الرسمي، لا يغرنكم كون بعض المواضيع لا تطرح في البكالوريا، وأعتقد أن موضوع الفيزياء لهذه السنة كان ضربة قاصمة لكل أستاذ لا يلتزم بالبرنامج أو تلميذ مقصر٠
ـ النتائج السنوية ليست معيارا ولكنها محطة تدريبية، يجب الاستعداد دوما للفروض والاختبارات لتقييم المسار الدراسي وضبط الوقت المخصص لحل المواضيع٠
ـ لا ندري أي أعمال البر سبب في البركة والتوفيق، فأقبلوا عليها بإخلاص: العبادات والمعاملات وحتى من باب مساعدة الزملاء في الدراسة٠
كلمة أخيرة
إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا وللناس عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه مراعيا الأولويات٠
عام البكالوريا خبرة حياتية في ترتيب الأولويات وحسن اتخاذ القرارات، فهو ليس مجرد معدل يحدد مسارنا الجامعي. أيقنوا بالله حتى عند فقد الثقة بأنفسكم، فإن الله إن أعطى أعطى بغير حساب، التشجيع الذي نحظى به والثقة المحيطة بنا هي الحافز الذي يجعلنا نستمر حين اليأس، وما أظن أبدا أني كنت لأبلغ هذه المرتبة وحيدة٠
أما لأولئك الذين لم يبلغوا مقاصدهم، فإنا لا ندري أي الحوادث فيها خير لنا، وكثر هم أولئك الذين أعادوا البكالوريا ليحظوا بمعدلات لم يجعلوها في حسبانهم، أو أقبلوا على تخصصات وجدوا فيها أنفسهم ومهاراتهم فأبدعوا، ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون٠
شاكرة جدا لإدارة الموقع الأول للدراسة في الجزائر على إتاحة الفرصة لي لكتابة هذا المقال، جعل الله سعيكم في موازين حسناتكم، كما أكرر شكري لوالدي وعائلتي كافة، وأساتذتي طوال مسيرتي التعلمية، خاصة من رافقوني خلال هذه السنة، داخل المؤسسة وخارجها، وجميع من وقف إلى جانبي طوال السنة٠
كاتبة المقال
يسرى مبارك منصوري الحاصلة بفضل الله على المرتبة الأولى ولائيا - سطيف- بمعدل 18.58 شعبة علوم تجريبية، الثالثة وطنيا على مستوى الشعبة، تمدرست في ثانوية مليكة قائد العريقة، خريجة متوسطة الهضاب بمعدل 19.4 في شهادة التعليم المتوسط المرتبة الثانية ولائيا سنة 2016 ، وابتدائية بلخيرد حسان بمعدل 9.8 في شهادة التعليم الابتدائي٠
بداية أود الإشارة إلى أن أكبر خطأ قد يقوم به أي طالب بكالوريا هو عدم الاستفادة من خبرات من سبقوه، نريد أن نرسم مسارنا بأنفسنا متجاهلين أن خطى السابقين ستعفينا من الوقوع في الكثير من الأخطاء المنهجية. عسى أن نكون ممن ينفعون الدفعات القادمة٠
البرنامج الدراسي المتبع
البداية لا شك تكون من شهر سبتمبر، أرفض بشدة الفكرة القائلة بأن الجهود يجب بذلها في آخر السنة، من باب تنظيم الوقت أولا، والخروج من دائرة الضغوط ثانيا، على أن يكون ذلك في غير إفراط، لأن الإجهاد إن طال التلميذ قبل نهاية السنة سيشكل عائقا نفسيا لتقدمه حتى وإن كان في منطقة الأمان٠
بالنسبة للبرنامج وتنظيم الوقت، فقد كنت في حالة تذبذب، بداية انتهجت نظام البرمجة الأسبوعية، بالتحديد الساعي لكل مادة دون مراعاة لكثافتها، كان ذلك فعالا في بداية السنة، غير أنه وبتزايد الدروس والمادة المعرفية شكل ذلك عائقا، وبدا أن جهودي غير مثمرة (مثلا ساعتان للعلوم لا تكفي للمراجعة والتطبيق معا، ونظرا لأنني ضبطت نفسي ضبطا محكما فكنت أذر المواد في منتصفها قافزة إلى أخرى وتجلت فداحة ذلك مع الوقت)
.to do list لذا، تحولت إلى نظام تقسيم المواد على الأسبوع و إعداد
كنصيحة: ليكن البرنامج دوما مرنا، أي في حالة استدعى الأمر الخروج عن البرنامج لإكمال درس أو مادة أو عارض من العوارض فلا بأس بذلك، لأن الهدف من المراجعة المنزلية هو الإنتاجية وليس الإجهاد. نظام الأولويات سيحدد ما علينا دراسته وماعلينا تأجيله وذلك حسب كثافة كل مادة من جهة والنقص الملاحظ في فهم درس ما من جهة أخرى، أو تعدد المعارف والتطبيقات الواجب الاطلاع عليها٠
في الأشهر الأولى، سيكون التنظيم سهلا، لأن الهدف فهم الدروس فهما أوليا، لكن مع التقدم سنصطدم بالمراجعة، أي ضرورة التنسيق بين التقدم في البرنامج الدراسي من جهة واستذكار المعارف من جهة أخرى٠
غير أن ذلك ليس مدعاة للتوتر، إذ أن الاستمرارية والحضور الذهني في الأقسام أو الدروس الخصوصية سيوفر الكثير من الجهود في المنزل، إضافة إلى أن لكل تلميذ نقاط قوته وضعفه، والتي تحدد وتيرة الدراسة٠
بما أننا في عطلة، فأنصح بالاطلاع على قناة أسلوب في اليوتيوب لأخذ فكرة عن مهارات تنظيم الوقت وكذا إعداد الملخصات والخرائط الذهنية ونحوها
لاستلهام بعض الأفكار الإبداعية٠ stydy tee إضافة إلى قناة
إضافة إلى أنني أنصح بتنظيم المراجع والملفات الإلكترونية مسبقا وتصنيفها، لكي يسهل فيما بعد الوصول إليها ولا يضيع الوقت في تحميلها وذلك من الموقع الأول للدراسة في الجزائر، منتديات الجلفة، موقع الدراسة الجزائري٠٠٠
نصائح عملية في كل مادة وأهم المراجع المعتمدة
في البداية لا بأس بالتركيز على كم التمارين والمعارف على حساب الكيف، من أجل ضبط الوقت أثناء حل التمارين من جهة و تثبيت المعارف من جهة أخرى، لأن هناك متسعا من الوقت دوما في بداية السنة، وقد تملون أحيانا كثيرة .لكن بعد منتصف الفصل الثاني، فيجب تخير التمارين دوما، والاقتصاد في المعارف، أي فقط الحرص على ما نحتاجه (خاصة لمحبي الاستطلاع والتوسع) وذلك باعتماد المنهاج السنوي ثم باستشارة الأساتذة أو مشاركة الزملاء للاستزادة منهم ففي ذلك توفير للوقت والجهد معا٠
يمكن كمثال المدارسة أزواجا، بحيث يقوم تلميذ بحل مجموعة من التمارين، والآخر بحل مجموعة أخرى، ومن ثم يتبادلون الأفكار الجديدة والأسئلة المهمة، فيستفيدا معا في أقل وقت٠
ـ1ـ علوم الطبيعة والحياة: وقد كانت علامتي فيها والحمد لله 19.5 . مادتي المفضلة صدقا، رغم كثافتها وتكاسلي كثيرا في حل تمارينها، فهي دوما مبعث على الاكتشاف ودخول عوالم شاسعة. لم أعتمد على أي مرجع، اكتفيت بمذكرات أستاذي في القسم جزاه الله عنا كل خير والتمارين التي كان يعدها لنا، فقد كان يستقبل منا حلولنا ويقوم يتصحيحها على انشغالاته وكثرة أوراقنا، فتلقينا منه التوجيه منذ بداية السنة ما مكننا ولله الحمد من ضبط المنهجية. أنصحكم كثيرا بطلب العون من أساتذتكم ٠
اعتمدت كذلك على سلاسل الدروس الخصوصية، وكذا مذكرات وسلاسل الأستاذ بوالريش بالدرجة الأولى، وأنصحكم بهذه الأخيرة جدا جدا، خاصة أن الأستاذ بوالريش جزاه الله عنا خيرا يقوم بتعديل التمارين، ومواكبة المنهجية المقترحة، على أن من المستحسن أن يكون الحل مرفقا بالتوجيه من طرف أستاذ المادة، لأن بعض التمارين قد تخرج عن المنهج، ابدؤوا بالسلاسل المرفقة مع الدروس 2017 لتثبيت المعلومات متخيرين، ثم مجلات المراجعة كالنجاح والمتفوق، وأنصح بالتركيز على هذه الأخيرة٠
بالنسبة لمذكراته فعادة ما تكون مكثفة وتحتوي على معلومات لا نحتاجها، لذا تثبتوا من التوزيع السنوي الوزاري لأن المعارف التي على التلميذ اكتسابها ملخصة في الخلاصات الوزارية المرفقة٠
لا أنسى أن أذكر صفحة الأستاذ زايدي العابد على الفيسبوك والتي ستغنيكم عن أي بحث في المادة، فالأستاذ يجمع فيها كل المذكرات والمواضيع التي تفيد التلميذ٠
اما بالنسبة للبكالوريات فعادة ماكنت أحلها مع التمارين، خاصة بعد تغيير المنهجية، أنصح بالسلسلة الخضراء للأستاذ بن خريف، لأن فيها ترتيبا وتصنيفا لتمارين البكالوريا، مع محاولة للإجابة عنها وفق المنهجية الجديدة٠
عموما، مادة العلوم مادة تعتمد على الفهم أولا ثم الحفظ، وليس الأهم فيها كم التمارين، وإنما ضبط المنهجية وحسن استغلال المعارف (اعرف ما تكتب ولا تكتب ما تعرف)، ولا يكتسب ذلك إلا بالمران ،والفروض والاختبارات كفيلة بذلك٠
خلال الفصل الثالث، شعرت بالاكتفاء والكسل في آن فكنت أكتفي بمطالعة الحلول أحيانا كثيرة، إلا من التدرب على إتمام المواضيع خلال الوقت المحدد٠
ـ2ـ الرياضيات: التحدي والحب في آن، بل هي المادة الوحيدة التي كنت أدرسها في جميع حالاتي المزاجية ، إذ كان الإقبال عليها استراحة قبل أن يكون واجبا، وقد تحصلت فيها على العلامة الكاملة والحمد لله٠
لم أعتمد على أي مرجع، اعتمدت على الكتاب المدرسي وحلوله (السلسلة الباديسية كافية) فهو مفيد جدا للتثبيت من جهة ولتعويد اليد والذهن على سرعة الحل، كون تمارينه الأولى دوما تدريبية. لكن تمارينه كثيرة جدا، لذا فمن الأفضل الانتقاء٠
إضافة إلى ذلك فقد اعتمدت على سلاسل الأستاذ عبعوب فهي قليلة التمارين غير أنها منتقاة، أما بالنسبة للأفكار الجديدة فكنت أعتمد سلاسل الأستاذ مصطفاي (اعتمدت علها في الأعداد المركبة والهندسة في الفضاء فحسب) و سلسلة الرائد للأستاذ بلعربي ففيها تصنيف لتمارين البكالوريا حسب الوحدات٠
لا يجب التذمر من كثرة التمارين مطلقا، لأن الخبرة تكتسب بالتقدم في الوحدة وبالتوجيه من طرف الأستاذ طبعا٠
من المهم جدا التعود على تنظيم الحل من جهة وضبط الوقت بمجرد استيعاب طريقة الحل وذلك منذ بداية السنة، إن من زملائي من كان ينهي مواضيع البكالوريا خلال ساعتين، وشخصيا استخدمت المسودة أثناء امتحان البكالوريا في أسئلة كثيرة، وأنهيت ولله الحمد الحل قبل حوالي النصف ساعة من الوقت٠
أستاذنا في القسم كان يقول: الدالة من 30 إلى 45 دقيقة، بقية التمارين من 20 إلى 30 دقيقة
سيبدو ذلك إعجازيا، لكن هذا التحديد هو مساحة الأمان، إذ هو بالتأكيد يتعلق أولا بشعبتي من جهة، وكثافة التمرين من جهة ٠
ـ3ـ العلوم الفيزيائية: مثلت لي هذه المادة هاجسا طوال السنة وذلك لتعدد المعارف الجديدة، إضافة إلى أنني أخطأت بعدم مراجعتي لوحداتها باستمرار ولذا كنت أنسى الأفكار والقوانين، واضطررت لمراجعة المنهاج كاملا في الفصل الأخير لشحذ معارفي، والحمد لله تحصلت على العلامة الكاملة كذلك٠
بالنسبة للمراجع فأنصح بشدة بسلسلة تأشيرة النجاح للأستاذ عز الدين شنايت فهي وافية دروسا وتمارينا وتضم البكالوريات ومواضيع تجريبية كذلك. حاولوا اقتناءها في بداية السنة لكي تستوعبوا عدد التمارين التي تحتويها، إضافة إلى بكالوريات المغرب وتمارين المنهاج المغربي٠
بالنسبة للدروس وحدها فأنصح بمذكرات الأستاذ فرقاني فارس أو الأستاذ قزوري، وللمراجعة المستمرة فإن وثائق هذا الأستاذ جد مفيدة٠
نصيحتي هي المراجعة فالمراجعة، حتى وإن عنى ذلك المراجعة النظرية، كما قوموا بتسجيل أهم الأفكار التي تحتويها التمارين (في المواد العلمية الثلاثة إن أمكن لإنجاز مطوياتكم الخاصة)
بالنسبة للكتاب المدرسي، ففيه أفكار لا ينتبه لها التلميذ، فاطلعوا على دروسه وتمارينه ولا تغرنكم الإشاعات خاصة تمارين نحو البكالوريا وذات الثلاث نجوم في الوحدات الثلاثة الأولى٠
ـ4ـ الفلسفة: وقد كانت محبوبتي هذه السنة، خاصة مع أستاذة القسم التي على كانت على قدر الكفاءة فجزاها الله عنا كل خير. علامتي في المادة كانت 18.5 وقد اخترت الموضوع الثاني٠
على الفيسبوك، وكذا مذكرات التعليم عن sakoub phylo أنصحكم بمرجع سلسلة الهدى في الفلسفة للشعب العلمية فمقالات غنية إضافة إلى صفحة
عن بعد في الساحة الرقمية التي تعطى لنا حساباتنا فيها من طرف المؤسسة، فهي مفيدة لإعطائكم أفكارا عن المقدمات وكذا الأمثلة٠
الفلسفة تقوم على المطالعة والفهم لا على الحفظ فذاك متعب من جهة ويستحيل معه الإحاطة بكل البرنامج، لذا كنت أنجز ملخصاتي التي تحوي الحجج والأقوال والأمثلة. اتركوا لأنفسكم مجال الإبداع لأن المواضيع قريبة من تخصص شعبتنا وكذا واقعنا. كنت أدرس كل مقالة بعد إتمامها، لأن تراكم المقالات باعث على الكسل صدقا٠
إضافة إلى ذلك فإن المنهجيات جد مهمة ولا بد من التمكن منها، كنا نقوم بكتابة المقالات ونطلب من أستاذتنا أن تقوم بتصحيحها ولم تكن تبخل بالملاحظات، لذا تشبثوا بأساتذتكم، فهذه المادة إما أن تكون ورقة رابحة أو خاسرة، وإياكم وقوالب تحليل النص الجاهزة، فإن جل إن لم يكن كل الأساتذة لا يأخذونها بعين الاعتبار أبدا٠
ـ5ـ الاجتماعيات: علامتي كانت 17.5 ولا زلت واثقة أن هذا إجحاف حقا. على كل، البرنامج شيق وسهل للفهم والاستيعاب، بل يمكن الاستعاضة بالفهم عن الحفظ كون الدروس مترابطة حتى بين المادتين٠
ـ التاريخ: الوحدتان الأولى والثانية سهلتان للفهم والتذكر وعادة ما يكون لهما الوزن الأكبر في الموضوعين، خاصة الخاصة بالثورة كوننا تناولناها مقتضبة خلال السنة الرابعة متوسط (على أن التصحيح فيها يكون صارما) ، أما الوحدة الثالثة فلها علاقة وطيدة بالأولى والفهم يفي باستيعابها٠
بالنسبة للتواريخ والمصطلحات والشخصيات فأنصح بكتاب الأستاذ محمودي عادل الأصفر بالدرجة الأولى على وجوب الاطلاع على المعارف التي لا يحتويها (خاصة الشخصيات). الأكثر راحة هو المطالعة المستمرة لها كي لا تتراكم، وكنصيحة من المستحسن الاطلاع عليها من باب التنظيم والتصنيف لا الحفظ خلال العطلة الصيفية لكي لا يضيع الوقت في البحث خلال السنة٠
لم أكن أحفظ شيئا قبل أن نتناول الدرس الذي يحتويه، فذاك أجدى للفهم والتذكر، بل والاستغناء عن حفظ جميع المصطلحات والشخصيات -على أن ذلك مغامرة، فتصحيح أساتذة الاجتماعيات اصطلاحي جدا ـ
ـ الجغرافيا: هي ثقافة عامة، الأهم هو فهم الوحدة الأولى فحسب ، أما البقية فليست سوى تفصيل لها ونماذج حية، لذا استغلال الوقت في حفظ المصطلحات ـ خاصة كونها مضبوطة بمفاهيم أساسية- وإعداد الخرائط شخصيا في المادتين أولى٠
بالنسبة للمراجع، أنصح بوجيز المراجعة للأستاذ هشام كمال، مذكرات الأستاذة حوري مديحة، وصفحة الأستاذ بورنان عمار على الفيسبوك، إذ تحتوي تصنيفا لجميع أسئلة البكالوريا لجميع الشعب ووضعيات مقترحة ونماذج لبعض الخرائط٠
في حالة لم تجدوا جميع الخرائط في الجغرافيا حاولوا البحث عن مصادر أجنبية خاصة في الوحدة الثانية٠
ـ6ـ العلوم الإسلامية: أغلب الدروس تقوم على الفهم البحت، ما عدا الأدلة الشرعية والتعاريف الاصطلاحية، أنصح بشدة بقناة الأستاذة بوسعادي ومذكرات الأستاذ جمال مرسلي، ففي هذه الأخيرة تصنيف لأسئلة البكالوريا، مع ضرورة الاطلاع على النماذج المقترحة لمعرفة أهم النقاط الواجب التركيز عليها واستيعاب الفروقات بين أهم الاصطلاحات٠
ـ7ـ اللغات: أهملت دراستها حقا هذه السنة فلم أكن أقبل عليها إلا أوقات الفروض والاختبارات -عدا اللغة العربية- وقصرت في المراجعة النهائية للغتين الأجنبيتين وكان لهذا انعكاس سلبي على علاماتي خاصة مع عدم مواظبتي على حل البكالوريات٠
اللغة العربية: علامتي كانت 16. البرنامج مقسم بين شعر ونثر، لا تغرنكم ميولاتكم، لأن الإقبال على الموضوع إنما يكون حسب الفهم وحسب مرونة الأسئلة، فلا يجب تصديق الشائعات التي تقول أن الشعر أسهل من النثر تصحيحا، فذلك يرتبط بالمقارنة بين الموضوعين وطبيعة الأسئلة، كثيرون هم من اختاروا النثر هذه السنة وكانت علاماتهم جيدة جدا٠
أنصح بقناة الأستاذ خالد حماش لفهم الدروس، وكذا التطبيق الدوري بحل البكالوريات مع اقتناص الفرص لطلب التصحيح والتوجيه من الأساتذة المشرفين٠
الإنجليزية: علامتي لم تكن مرضية بتاتا، 15.5 . البرنامج مفصل وفق موضوعات محددة لذا من المهم بالدرجة الأولى معرفة المصطلحات الخاصة بكل وحدة وكيفية توظيفها، وكذا قوائم الأفعال والصفات والأسماء المرتبطة بها. أما القواعد فهي معدودة للشعب العلمية وتمارين الكتاب المدرسي مع الاستعانة ببعض المواقع الأجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية كفيلة بالتحكم بها٠
الفرنسية: البرنامج مقسم وفق ثلاث وحدات من الخطأ إهمال أي واحدة منها، وأساس النجاح فيها معرفة كيفية استنباط الأجوبة من النص، فالفهم اللغوي
تعطي la tube وحده غير كاف، لذا من الضروري فهم العناصر المكونة لكل نوع من النصوص وقناة (la structure de texte) للنص دون التركيبي
فكرة عن ذلك، إضافة إلى حل المواضيع من جهة والتركيز مع الأستاذ في القسم لاكتساب الرصيد اللغوي الملائم٠
بالنسبة للغتين الأجنبيتين، فإن القراءة المتأنية للنص وطبيعة الأسئلة هما ما يصنعان الفارق، والمفضل دوما اختيار الوضعية ذات الموضوع الحر ولا يكون ذلك إلا بالاستزادة اللغوية، وليس ذلك إعجازيا لأن المواضيع المتداولة بينة (في النص التاريخي في الفرنسية وجميع وحدات اللغة الإنجليزية تقريبا)، خاصة
تعرف اختلافا لدى الأساتذة وصرامة أثناء التصحيح. أنصح بكتابي سلسلة كليك للدراسة المستمرة le compte rendu أن منهجية عرض حال النص
على الانتباه إلى تصنيف الدروس بين الشعب٠
الدروس الخصوصية
اعتمادها من عدمه يعتمد على مجهودات الأستاذ داخل القسم من جهة وتوجيهه للتلميذ، مدى استعداد التلميذ لبذل جهد فردي والجدولة والوقت المتاح٠
شخصيا، زاولت الدروس الخصوصية على الرغم من كون أساتذتنا أكفاء، وذلك خوفا من أن تفوتني منهجية أو معلومة، ولا أنكر أنني استفدت ، غير أن ذلك كان متعبا حقا، خاصة مع نهاية السنة، وكان بإمكاني أن أعوض هذا الارتباط بمزيد من الاجتهاد الشخصي والدراسة الجماعية٠
من المهم تخير الأوقات المناسبة لمزاولة هذه الدروس كي لا تنعكس سلبا على الدراسة المنزلية والتي قد تعد الأهم على الإطلاق، فلا أقدر على تقييم مسار التلميذ من نفسه، وكذا تخير المواد التي يعاني التلميذ نقصا فيها للتركيز عليها٠
خصوصيات الشعبة
شعبة العلوم التجريبية شعبة شاملة ومتعبة في آن، إذ على التلميذ التركيز على ثلاثة مواد أساسا في آن، غير أن ذلك يجعل من الشعبة متوازنة في معاملاتها، إضافة إلى أن مادة العلوم تقوم على الفهم والمنهجية وحسن استغلال المعارف بدرجة أولى ولذا فهي لا تستدعي بذل نفس المجهود في التطبيق المكثف كالرياضيات والفيزياء٠
والملاحظ أن أصحاب المراتب الأولى غالبا مايكونون من هذه الشعبة. المسار المهني لطلبتها مفتوح على خيارات متعددة بأولويات غالبة لذا عادة ما يتم اختيارها. عموما، فإن التلميذ المحب للشعبة بحق لا بد يكون محبا للاستطلاع والاستكشاف أكثر من حبه للدقة ولعل هذا هو المحفز دوما للإقبال على العلوم بشغف٠
التضحيات والعوائق
هذه سنة تتطلب الإصرار والتنازل والصبر بقدر عظم الهدف الذي نضعه لأنفسنا. شخصيا أنقصت من الوقت المخصص لهواياتي ومع اقتراب الشهادة ألغيتها، بسبب تزايد المقدار المعرفي من جهة أخرى، وبسبب كوني مشغولة البال بالشهادة، فكان تفكيري مشتتا حين ممارستها٠
ضغط ضيق الوقت إضافة إلى الآمال الكبيرة التي كانت معلقة بي وبنجاحي، ولا أنكر أن علاماتي تدهورت عن المعتاد خلال السنة، بسبب شدة المنافسة من جهة، وعدم تأقلمي السريع٠
لا يعني ذلك أن العام كان خانقا، لكنه الهدف ما يبعث على التضحية، وفرحة النجاح ما تنسي كل الهموم فتهون أمامها كل ملهاة٠
نظن في غمرة اندفاعنا أن علينا التخلي عن كل ارتباط استعظاما للمطلب، لكنّ في الجوانب الروحية والعائلية والاجتماعية متنفسا لنا وتجديدا لطاقتنا واستجماعا للأمل٠
لا بد كذلك من التأقلم مع مشاعر الخوف والقلق والضغط فهي طبيعية جدا، لأن البكالوريا أول اختبار بهذا الوزن لأغلبنا٠
الصلاة والدعاء، الورد القرآني، الراحة المكانية وبعض تمارين الاسترخاء والتنفس، والدردشة الخفيفة كفيلة بتجاوز كل ذلك٠
المسار الجامعي
إضافة إلى اجتهادي لتطوير هواياتي في الكتابة والتصميم الجرافيكي، اخترت على بركة الله تخصص الطب بجامعة سطيف، وإن لم أكن مهتمة سابقا به، وهو تخصص يتطلب جهدا وصبرا وطول نفس، لكن إخلاص النية لله كفيل بالتثبيت إن شاء الله٠
أحد أساتذتي نصحني: خططي لوسائل إحياء الهمم ومسح الغبار عن الطموح، فالطريق طويل والغبار كثيف٠
أريد مواصلة البحث النظري في مجال الطب بدل مزاولة المهنة، في تخصص الوراثة إن تيسر الأمر، ولو أن ذلك صعب جدا في بلدنا. لكن خوض غمار مجال الطب سيوضح الصورة لكل طالب إن شاء الله٠
أهمية الدراسة في الثانوية
الدراسة في الثانوية مهمة جدا لأن الحجم الساعي محدد ومكثف وفق البرنامج الوزاري، فالدروس الخصوصية ليست مصدرا للمعارف وإنما فرصة لاستغلالها فهي وحدها لاتغني عن نشاطات الكتاب المدرسي والتوجيه الذي نتلقاه من أساتذة القسم، إضافة إلى أن جل أساتذتنا والحمد لله كانوا من النخبة بل إننا كنا نتهافت عليهم لنستزيد منهم في الحصص الإضافية. كما أن الدراسة الفردية في المنزل تتطلب حافزا ذاتيا وصبرا على الملهيات، لذا فمن المفضل تخير المكتبات للدراسة مع رِفقة (فرد أو اثنين) للحفاظ على العزيمة٠
في حالة إنهاء البرنامج وعدم الاستفادة من حصص المراجعة النهائية إداريا أو معرفيا، فلست ضد التغيب عن بعض الحصص في آخر السنة، ورغم أنني كنت أزاول الدراسة في الثانوية يوميا رفقة أربعة من الزملاء، فإننا كنا نتغيب عن الحصص التي أنهينا فيها البرنامج أو تلك التي لا نرى فيها فائدة مكافئة للحجم الساعي المخصص لها لنراجع فرديا، نحضر حصصا إضافية معدة للمراجعة أو لمجرد الاستراحة٠
أشدد على أن التلميذ هو من يحدد المجهود المبذول من طرف الأستاذ، فكثرة السؤال والاستزادة وإشعار الأستاذ بأنه طرف مهم في عملية التلقي، وبأن تعبه مثمر كفيل دوما بإبقاء ضمير الأستاذ حيا، واجتهاده مستمرا٠
نصائح مستوحاة من بعض أخطائي وتجاربي هذه السنة
ـ لا يجب أن نمن على أنفسنا بالنجاح فذلك مدعاة للكبر، بل هو نعمة من الله وتوفيق وبركة، متى انعدمت أسبابه انعدم٠
ـ الإخلاص وتجديد النية ضروريان، فلابد من تذكر مسارنا ومقصدنا من هذه الحياة٠
ـ المنافسة لا يجب أن تشكل ضغطا وإنما يجب جعلها حافزا، خلال الفصلين الأول والثاني، شعرت بأن تحصيلي يتدهور بالمقارنة مع زملائي فكان هدفي من الدراسة اللحاق بهم بدل تحقيق الهدف، لكني تداركت ذلك والحمد لله، فلكل تلميذ خصوصياته وطريقته وحاجاته من الراحة والدراسة٠
ـ التدرج والاستمرارية ضروريان للبقاء في منطقة الأمان، إذ قد ننقطع عن الدراسة في أشد الأوقات حرجا لأسباب غير متوقعة٠
ـ لا بد من الفصل بين مجالات الحياة وظروفها ، فلا تؤثر الواحدة على الأخرى إلا إيجابا، أي لا يجب جعل حالاتنا النفسية وظروفنا ذريعة لعدم الدراسة٠
ـ لا بد من التقييم الذاتي والمحاسبة لإدراك أخطائنا خاصة في الفترات التي لا تثمر فيها مجهوداتنا٠
ـ المعيار في مقدار المعارف التي نحتاجها هو المنهاج الوزاري، ويمكن تحميله من الموقع الرسمي، لا يغرنكم كون بعض المواضيع لا تطرح في البكالوريا، وأعتقد أن موضوع الفيزياء لهذه السنة كان ضربة قاصمة لكل أستاذ لا يلتزم بالبرنامج أو تلميذ مقصر٠
ـ النتائج السنوية ليست معيارا ولكنها محطة تدريبية، يجب الاستعداد دوما للفروض والاختبارات لتقييم المسار الدراسي وضبط الوقت المخصص لحل المواضيع٠
ـ لا ندري أي أعمال البر سبب في البركة والتوفيق، فأقبلوا عليها بإخلاص: العبادات والمعاملات وحتى من باب مساعدة الزملاء في الدراسة٠
كلمة أخيرة
إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا وللناس عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه مراعيا الأولويات٠
عام البكالوريا خبرة حياتية في ترتيب الأولويات وحسن اتخاذ القرارات، فهو ليس مجرد معدل يحدد مسارنا الجامعي. أيقنوا بالله حتى عند فقد الثقة بأنفسكم، فإن الله إن أعطى أعطى بغير حساب، التشجيع الذي نحظى به والثقة المحيطة بنا هي الحافز الذي يجعلنا نستمر حين اليأس، وما أظن أبدا أني كنت لأبلغ هذه المرتبة وحيدة٠
أما لأولئك الذين لم يبلغوا مقاصدهم، فإنا لا ندري أي الحوادث فيها خير لنا، وكثر هم أولئك الذين أعادوا البكالوريا ليحظوا بمعدلات لم يجعلوها في حسبانهم، أو أقبلوا على تخصصات وجدوا فيها أنفسهم ومهاراتهم فأبدعوا، ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون٠
شاكرة جدا لإدارة الموقع الأول للدراسة في الجزائر على إتاحة الفرصة لي لكتابة هذا المقال، جعل الله سعيكم في موازين حسناتكم، كما أكرر شكري لوالدي وعائلتي كافة، وأساتذتي طوال مسيرتي التعلمية، خاصة من رافقوني خلال هذه السنة، داخل المؤسسة وخارجها، وجميع من وقف إلى جانبي طوال السنة٠
في الأخير نشكر يسرى على مقالها و نصائحها و نتمنى لها التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحها و تجربتها ـ مقالات و حوارات المتفوقين في البكالوريا ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2019 |
|