متفوقو بكالوريا 2019: إكرام خديجة بقادة المتحصلة على معدل 18.10 ... النجاح قادم هذه ثقتي بالله
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوقة إكرام خديجة بقادة من ثانوية أبو بكر بلقايد المتحصلة على معدل 18.10 أعلى معدل على مستوى ولاية عين تيموشنت في بكالوريا 2019، إكرام اختارت لتنقل لنا أسرار تفوقها "النجاح قادم هذه ثقتي بالله" عنوانا لمقالها، نتمنى لكم الاستفادة٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوقة إكرام خديجة بقادة من ثانوية أبو بكر بلقايد المتحصلة على معدل 18.10 أعلى معدل على مستوى ولاية عين تيموشنت في بكالوريا 2019، إكرام اختارت لتنقل لنا أسرار تفوقها "النجاح قادم هذه ثقتي بالله" عنوانا لمقالها، نتمنى لكم الاستفادة٠
تقديم وتعريف المتفوقة
بداية ابدأ بتحية الاسلام تحية عطرة راقية إلى لب أفئدتكم و مبعث سرائركم. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته سلاما يطيب بلقاه و بعد.... أعرفكم بنفسي أنا الطالبة المتفوقة بقادة إكرام خديجة المتحصلة على أعلى معدل في ولاية عين تموشنت و المقدر ب 18.10 شعبة علوم تجريبية من ثانوية أبو بكر بلقايد بلدية عين الطلبة. ويستبقني القول أن مثل هذا النجاح الباهر لم يولد من عدم ، بل كان وليد مجهودات مضنية و كفاح مستمر طيلة مشوار دراسي دام سنوات طوال وكلل بهذه الثمرة الفواحة التي وفقني الله في تذوق حلاوتها و استشعار مذاقها والحمد لله حمدا كثيرا مباركا الذي لولاه لكانت هذه الفرحة التي اذر فتني دموعا مجرد وهم وحلم٠ لقد ولد هذا النجاح في ابتدائية مداني الشيخ بلدية عين الطلبة ورضع من نبوغ المعلمتين (قادير وبن عزوز اللتين اشكرهما بالمناسبة واحيي مجهوداتهما) ومن ثم أبصر النور في ابتدائية بن خلدون على يد المعلمتين حفظهما الله (بن سعاد وكذا عبد الوهاب ) ولقد تلالا نجمه بنيل شهادة التعليم الابتدائي بتقدير ممتاز بمعدل 09.50 ٠ |
وهكذا انتقل هذا الحلم ليربى في مهد متوسطة محمد الصديق بن يحي التي كانت بطاقمها التربوي و الإداري ذخرا لي لاكتساح تقدير الامتياز في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 18.65 دورة جوان 2016.وهكذا ارتكز هذا الحلم على ركائز متينة مكنته من المضي قدما نحو ثانوية أبو بكر بلقايد والتي كانت الدفعة الأخيرة لتجسيد هذا الحلم على ارض الواقع و تحقيق غبطة و فخر والدي العزيزين – حفظهما الله - .وسنتنقل في هذه المقالة لنسلط الضوء على أسرار التفوق وخلاصة تجربتي مع البكالوريا وننهل بأهم النصائح و التوجيهات التي اسأل الله التوفيق في سردها على مسامعكم٠
ريتم الدراسة و البرنامج المتبع و طريقة المراجعة
إن شهادة البكالوريا شهادة تحظى بنصيب الأسد من الأهمية كونها تفتح أفاقا واسعة و تلج منارات علمية شاهقة لهذا كان التخطيط لها وإتباع طريقة معينة في الدراسة و المراجعة لزاما علي ،بل وهو أمر لا يختلف حوله اثنان ،بحيث يكون الاستعداد لشهادة البكالوريا منذ بداية السنة أي من شهر سبتمبر إلى غاية أخر يوم دراسي قبل الامتحان وهذا أمر قد يتجنبه البعض و تكثر حوله الأقاويل، فمن الطلبة من يحبذ الدراسة و المراجعة حتى شهر ماي أو ما يسبقه بقليل وهذا أمر مدعاة للفشل و الرسوب ،واستسمحكم القول بأنها مجرد ضرب من الخيال لا غير .و تكون الانطلاقة بريتم تدريجي يزداد شيئا فشيئا طيلة العام الدراسي وكلنا نعلم أن الثلاثي الأول معروف بطول مدته مقارنة بباقي الفصول وهنا ركزت على اخذ المعارف الأساسية القاعدية في المواد ومحاولة التمكن منها بحل التمارين النموذجية الهادفة بالإضافة إلى التوسع في فهم الوحدات الخاصة بالمواد الأساسية وثم طرح الاسئلة بقدر الامكان كي لاتفوتني ولو معلومة صغيرة ،فما تحتقره او تقلل من شانه يمكن ان يكون عقبة امامك و يمكن ان يرد في اسئلة مواضيع البكالوريا .بالاضافة الى ذلك وجهت اهتمامي في هذا الفصل على الاستفادة من اخطائي في التمارين الفردية وكذا تمارين الفروض و الاختبارات و حاولت بقدر الامكان تخفيف وتيرة العمل الى حدها الادنى و الحرص على الابتعاد عن الاجهاد العقلي او النفسي .فالرحلة مازالت طويلة و الدروب ما زالت متشعبة . كما احطت بالالمام حفظ دروس العلوم الاسلامية و الاجتماعيات والتي كان لي الحظ في استذكارها في العطلة الشتوية التي استفدت منها على النحو التالي : خصصت الاسبوع الاول منها على حضور دروس الدعم في ثانويتي ومراجعة و التمكن الجيد من الوحدات الاولى في مادة علوم الطبيعة و الحياة و الفيزياء وكذا الرياضيات و التركيز على شحذ هذه المعارف بحل سلاسل التمارين و اثرائها بحل البكالوريات السابقة .اما فيما يخص الاسبوع الثاني فقد وجهت انظاري نحو المواد الادبية حيث استهليته بداية باستذكار دروس الشريعة ثم مصطلحات و تواريخ وشخصيات و دروس الوحدة الاولى في الاجتماعيات و التدرب على المنهجيات في مادة الفلسفة .واخيرا ختمت العطلة بمراجعة دروس اللغات خاصة اللغة العربية كونها تحوي العديد من القواعد هذه السنة بالاضافة الى تغير نمطها مقارنة بالسنة الفارطة حيث تستدعي التمكن من زمام امورها والا انفلتت منك حبالها ... وايضا حاولت حل بعض البكالوريات السابقة . وبعدها ننتقل الى الفصل الثاني الذي زادت فيه الوتيرة و رفعت فيه التحدي حيث نلحظ كثافة معتبرة في الدروس خصوصا المواد الاساسية خاصة المادة الاساسية في شعبتي ولهذا حاولت اقتناص الافكار و المعارف الاساسية منها و الابتعاد عن الاسهاب و التغلغل في المتاهات واستطعت فرز ماهو اهم وماهو اهم منه من خلال سؤالي لاساتذة القسم و اساتذة الدروس الخصوصية ثم عند ذلك قمت بحل التمارين وانتقاء المهمة منها حيث لاحظت من خلال الاحتكاك بزملائي الخطا الشائع الذي يرتكبه البعض ان لم اقل الكل حيث كانوا يكثرون من حل التمارين ولكن ذات النمط الواحد التي تعالج هدفا واحدا حيث لاحظت ان رفاقي يضخمون حلها خصوصا في مادتي الرياضيات و الفيزياء و هم بذلك يحفظون نمط السؤال فان حاد السؤال عن ما فقهوه وذلك في الفروض و الاختبارات رايت نظرات الغرور و التبختر تتبخر وتحل محلها نظرات الاستياء و التعجب النقدي وهنا تنتج العلامات المتدنية فانصح بتجنب اقتراف هذا الذنب فالاستفادة تكون من الكيف وليس الكم حيث كنت انتقائية جدا فيما يخص حل التمارين حيث كنت اعالج تمرينا من كل نمط وذلك لضيق الوقت و محاولة اقتصاده و التحكم في المعارف كون هذا الفصل كما كنت اسميه" الصدمة الاولى "كونه يجعلك تواجه ضربتين ضربة التمسك بالافكار و المعارف المستنبطة من الفصل الاول .وضربة حشو الدماغ بمعطيات جديدة . وهكذا واصلت التحكم في المعارف الجديدة واعادة استثمارها وذلك في العطلة الربيعية .وفيما يخص الفصل الثالث وصلت مجهوداتي الى ذروتها حيث قمت باعادة الاسترجاع والتركيز على النقاط المهمة خصوصا في مادة الفيزياء اما بالنسبة للغات فقد اسهبت في حل مواضيع البكالوريا السابقة العلمية وكذا الادبية وفي هذه المدة بالذات حاولت التدقيق في نقاط قوتي وتفادي الاخطاء المرتكبة في العام الدراسي ومع اقتراب الامتحانات سارعت الى تخفيف الضغط المسلط البدني و الفكري و التفكير بايجابية ورفع المعنويات وهذه النقاط الثلاثة كانت مهمة وعمل اختي العزيزة " بشرى " التي شحنتني بالطاقة الايجابية والنصائح القيمة في حسن التعامل و ادارة الوقت طيلة مشواري الدراسي بل -ان صح القول- طيلة حياتي ولازالت _رعاها الله وادامني لها سندا كما اعتدتها ذخرا لي _ ٠
اما فيما يخص برنامجي اليومي فانا لا الزمكم باتباع برنامجي الخاص، بحيث يعود ذلك على صاحبه وعلى مستوى استيعابه للمواد ومدى تحكمه فيها ،بحيث كنت اخصص ساعة ونصف للحفظ صباحا بعد صلاة الفجر الى حين التحاقي بالثانوية ، وفي المساء كنت احبذ مراجعة مادتين اساسيتين ومادة ادبية وبمرور الوقت كثفت المراجعة اكثر وقللت من ساعات نومي بحيث كان ادنى معدل هو 5 ساعات وذلك عند اقتراب الشهادة . نعود الان الى طريقة المراجعة ـ فكما تلاحظون اني اتبع العناوين بحذافيرها ـ
بالنسبة لي كنت اميل و بقوة نحو المراجعة الفردية لانني اعتدتها حيث اكتشف بذلك مواطن ضعفي اكثر من قوتي لانني اظن ان المراجعة الجماعية تتستر على هذا الجانب ، الا انني انوه ان المراجعة الجماعية تكون اكثر افادة لان تبادل الاراء ووجهات النظر مهم خصوصا ايام امتحان البكالوريا بحيث يقوم المخ باسترداد الافكار الجماعية بسهولة كونها منوعة ولاتصدر من شخص واحد ، فانصحكم بالاقبال عليها ان كانت نافعة و لاتخرج عن نطاق الجدية دون اهمال المراجعة الفردية و تقويم الذات .بحيث حاولوا بقدر الامكان موازنة الكفتين٠
نصائح عملية في كل مادة + المراجع المعتمدة عليها
:ساقوم في هذا العنصر بشرح النصائح العامة الواجب اخذها بعين الاعتبار في كل مادة من مواد شعبة العلوم التجريبية ،دعونا نبدا على بركة الله
علوم الطبيعة و الحياة : محبوبة المواد كلها ،المادة التي جعلتني اركض نحو احضان شعبة العلوم ، المادة التي استنشق عطرها بلا كلل ولا ملل ، المادة التي تحظى بقسط وافر من المعاملات و يقوم على هيكلها العظمي معدل البكالوريا . يحتوي البرنامج على مجالين كبيرين :مجال البيولوجيا ومجال الجيولوجيا ، حيث يضم كل مجال مجموعة وحدات وكل وحدة تضم نشاطات عدة .يتطلب كلا المجالين فهم الظواهر بالدرجة الاولى و التركيز على المعلومات الرئيسية ومن ثم ترسيخها كما يجب كشف الغموض عن بعضها بطرح الاسئلة و اعتماد الدقة في طرح السؤال ، بالاضافة الى ذلك يجب حفظ الرسومات التخطيطية و الوظيفية و المخططات و الحلقات كحلقة كالفن وهذا يكون واجبا لان كثيرا ما ترد في اسئلة موضوع البكالوريا . لقد تحصلت على 18.5 من 20 في هذه المادة وهذا صراحة كان مخيبا لامالي فقد كنت انتظر العلامة الكاملة ولكن الحمد لله ويكمن السر في التحصل على علامة تفوق 16 فيها اولا على حسن اختيار الموضوع ومن ثم حسن التعامل معه والتسطير على الكلمات المفتاحية و عيش الظاهرة المعالجة في التمرين وهذا ما كانت تركز على تعليمنا اياه في القسم استاذتي الفاضلة ( زناسني ) التي كانت تنصحنا بتجسيد المشكلة المطروحة بالرسومات في ورقة المحاولات ومحاولة التمعن في المعطيات و الوثائق فكما كان يردد استاذي استاذ الدروس الخصوصية الاستاذ (بلفضاوي ) " 60 بالمئة من اجابة السؤال تكمن في معطيات التمرين ،كونوا على يقين " . ثانيا ، يجب معرفة اسس اسئلة العلوم من تحليل و تفسير و استنتاج و مقارنة و تعليق و تحليل منطقي... وادراك الفرق بينها ومنهجية كل واحد على حدة ،بالاضافة الى التمييز بين انواع الرسومات المطلوبة .ونختم بضرورة استيعاب منهجية النص العلمي الذي ادرج ابتداءا من سنة 2018 في مواضيع البكالوريا ،فتجنبوا اهماله و اتباع منهجية عشوائية فيه لانكم ستخسرون نقاطا هباء
جمعت في هذه المادة بين دروس القسم و الدروس الخصوصية ، في حين اعتمدت على سلاسل تمارين الاستاذة (زناسني) وكذا الخاصة بالاستاذ ( بلفضاوي ) وايضا قمت بحل كل سلاسل التمارين الخاصة بالاستاذ (بوالريش) بداية من السنة 2017 وحتى 2019 وهي ما ساعدتني استاذتي في الحصول عليها و تقويم حلولي .كما اطلعت على سلاسل التمارين و الحوصلات خصوصا في الجيولوجيا في مواقع متنوعة على راسها : الموقع الاول للدراسة في الجزائر ، بالاضافة الى موقع الدراسة الجزائري ٠٠٠٠٠٠
مادة الرياضيات : اكثر مادة اهواها بعد العلوم ، المادة التي تتنفس المنطق ، تحصلت فيها على اعلى نقطة (19.5 من 20 ) ، تتطلب المادة التمكن من الدروس القاعدية المتحصل عليها في السنوات السابقة ، فهي سلسلة مترابطة الحلقات لاينبغي تضييع حلقة منها والا فقدت كل شيء
حقيقة لم اكن اتحصل على نقاط ممتازة فيها في السنة الدراسية وهذا لم يضني من عزيمتي بل كنت اعلم ان الله لن يخذلني و لن تضيع مجهوداتي سدى ، تتطلب المادة تنويع التمارين و حل اكبر قدر من الانماط و خصوصا تمارين البكالوريا السابقة فكثيرا ما تتكرر وخصوصا الخاصة بشعبة الرياضيات و التقني رياضي ، فكلما اكثرت من حل التمارين اصبحت قادرا على التلاعب بها وكشف الفخاخ وهذا ما تعلمته من استاذي الفاضل ( حجري) استاذ الدروس الخصوصية بالاضافة الى تمارين استاذي في القسم (الحبيب دحو ) فكلاهما مشكور على شحذ قدراتي و تطويرها . بالاضافة الى ذلك ينبغي التمييز بين طبيعة الاسئلة خصوصا في مجالي الاعداد المركبة و المتتاليات وهذا ما تولاه بالعناية و الدقة الاستاذ (حجري) ،فقد يخطىء التلميذ في معرفة المطلوب منه في هذين المجالين و يحيد عن الاجابة الصحيحة ايضا في مجال الهندسة الفضائية التي ترتكز على استعمال الخيال الرياضياتي والتي اعجبت بها الى حد بعيد، غير انه لم يرد تمرين عنها في اسئلة البكالوريا .قمت بحل كل مواضيع البكالوريا الخاصة بشعبتي منذ سنة 2008 وحتى 2018 و حل التمارين الخاصة بشعبة الرياضيات و التقني رياضي منذ سنة 2013الى غاية 2018 وبطاقات الاستاذ (حجري).كما اطلعت على دروس الاستاذ (نور الدين )
.mathsmak.com وتمارين الاستاذ (مخلوف العيد) في موقع
مادة العلوم الفيزيائية : صراحة اكثر مادة بهرت ببرنامجها واعجبت به وبذلت فيها مجهودا كبيرا غير انني والحمد لله قبل كل شيء، صدمت بموضوع البكالوريا الذي تضمن درسا لم اتلقاه من قبل ، هذا ما جعلني اختار موضوع كنت مقيدة فيه و هفوت في بعض الاسئلة مما جعل علامتي تتدنى الى 17.5 وهذا كان خارج عن توقعاتي ، لهذا انصحكم بالالمام بكل البرنامج وعدم ترك درس بدون مراجعة بحيث تتطلب هذه المادة التحكم في المعلومات القاعدية و القوانين و طريقة الحل المنهجية خصوصا في مجال الميكانيك و الاكثار من حل التمارين لهذا ينبغي تخصيص دفتر خاص يالتمارين و التسطير او تعليم النقاط الرئيسية و الانماط الشائعة . استعنت بكل من دروس استاذي في الثانوية واستاذ الدروس الخصوصية اللذان احييهما بالمناسبة الاستاذ (حابي ) و الاستاذ (فيلالي) .وفيما يخص التمارين اعتمدت بشكل دقيق على سلاسل تمارين الاستاذ (فيلالي) و التي كانت نموذجية و قريبة جدا من شكل و مضمون مواضيع البكالوريا بالاضافة الى سلاسل تمارين الوحدات للاستاذ (حابي) و التي كانت مجملة مفصلة ، هذا بالاضافة الى متابعتي لدروس و تمارين الاستاذة الذين اشكرهم الاستاذ (مولاي عمر ، فرقاني فارس )٠
مادة اللغة العربية و ادابها : مادة لغة الضاد المادة التي كانت تغذي نبوغي الادبي و تنمي خواطري و مقالاتي ، شهدت هذه السنة تغير جذري في طريقة مراجعتها، في اسلوب الدروس ، وايضا في نمط الاسئلة و طبيعة الاجوبة النموذجية ،مما شكل لي لبسا كبيرا في الفصل الاول ومنه تدهورت علاماتي فيها رغم ان استاذتي في الثانوية الاستاذة (بن زينة ) -والتي احييها من هذا المنبر- ،كان شرحها كافيا وافيا ،غير انني- و لضيق الوقت -لم استطع التعامل بشكل قطعي مع مواضيع البكالوريا السابقة ،فكنت دائما غير متمكنة من منهجية الاجابة السليمة، و لهذا لجئت للدروس الخصوصية في مادة الادب العربي عند الاستاذة (ميلود عبيد) رعاها الله والتي اصلحت اعوجاجي ومنت علي بنصائحها القيمة وتمكنت بذلك من حصد نقطة ممتازة(18.5 من 20) .وقمت بذلك بحل كل مواضيع البكالوريا السابقة من 2008 الى 2018 لكل من شعبة العلوم و شعبة الاداب و الفلسفة و استعنت بالاستاذتين في فرز القواعد و الاسئلة الخاصة بشعبة الاداب٠
وبما ان موضوع البكالوريا عند التلاميذ العلميين لا يتضمن التقويم النقدي الادبي فيقوم اختيار موضوع البكالوريا على حسن فهم النص و التمكن من الاجابة على اكبر عدد من الاسئلة ، فانا شخصيا اخترت موضوع القصيدة الشعرية كوني تمكنت من الفهم الدقيق للقصيدة و اجملت معظم الاسئلة بالاجابة الصحيحة ، رغم ان موضوع النثر كانت لغته مفهومة اكثر غير ان اسئلته – بالنسبة لي – بدت مضللة ومليئة بالفخاخ ، على هذا الاساس قوموا باختيار الموضوع وفق مؤهلاتكم ولا تصدقوا الاقاويل الباطلة ، فكما علمتني الفلسفة " مايصدق في الجزء لايصدق في الكل "٠
اللغة الفرنسية و الانجليزية : مادتان لم اتلق اي صعوبة فيهما ، كان البرنامج باكمله سهلا و مريحا بدون ضغوط يتطلب التمكن من مصطلحات كل وحدة ،معرفة انواع النصوص و انماطها ، الاطلاع على القواعد و التي كانت تكاد تنعدم في اللغة الفرنسية ، في حين غزيرة في اللغة الانجليزية ٠
(le texte historique ) بالنسبة للغة الاجنبية الاولى: تحصلت على علامة جد موفقة فيها (19.5 من 20 ) ، قمت باختيار
compte rendu بحيث كنت انفر دائما من (la production libre ) و الذي تعاملت مع موضوعه من قبل ، كما اخترت في الوضعية الادماجية
واحس انه يقيد ابداعي اللغوي، ٠
اما اللغة الاجنبية الثانية : فتحصلت على علامة غير مرضية اطلاقا (17.5 من20 ) كوني اطلعت على التصحيح النموذجي وكانت اجاباتي تصب في السيل الصحيح ، قمت باختيار الموضوع الثاني لحيوية الموضوع المعالج والذي كان واقعا معاشا ، كما اعجبت بوضعيته الادماجية الاولى واسترسلت فيها ٠
مادة الاجتماعيات و العلوم الاسلامية : مادتان بل 3 مواد يخطىء الجل باعتبارها مواد تعتمد على الحفظ فقط وهذا ما يكون صدمة لهم يوم الاحتكاك بطبيعة الاسئلة كون المنظومة الجديدة تعتمد على المقاربة بالكفاءات و التفكير الجيد خصوصا في شعبتي، هذا ما يستلزم ان تكون معظم اسئلة البكالوريا تعتمد على الفهم العام و النتاج المستخلص من الدرس .ولكن يتطلب ذلك بعض الحفظ و هذا ما كانت لي فيه امي الحبيبة السند الحامي ٠
فيما يخص العلوم الاسلامية اشكر مجهودات الاستاذة (عسيلة ) التي كانت دروسها مفصلة حرفيا و شرحها في القمة كما لم تبخل علينا بنصائحها حول التعامل مع الفخاخ في موضوع البكالوريا .كما اطلعت على دروس الاستاذة (بوسعادي ) في مدونتها والتي لم اعلم بها الا قبل اسبوع من البكالوريا ٠
اما بالنسبة للاجتماعيات فكنت و لازلت اعشق التاريخ ، اعتمدت على الفهم فيه بالدرجة الاولى فكنت اصور الوحدات الاولى خاصة بشكل قصة ترويها لي والدتي العزيزة و اعتدت ذلك من طريقة الاستاذة في الشرح في القسم ، وبالتالي اعتمدت الحفظ في التواريخ فقط اما الشخصيات و المصطلحات فكنت على اطلاع بها كثقافة عامة سابقة .اما بالنسبة للجغرافيا فكان البرنامج سهلا في متناول مستوى الاستيعاب.اعتمدت بالاضافة الى كراسي المدرسي على كتاب الاستاذ محمودي عادل الازرق و الذي تناول الدروس بصورة شاملة فقد استعنت به بالاضافة الى بعض الملخصات من الموقع الاول للدراسة في الجزائر التي كانت مجملة للبرنامج ككل ٠
الفلسفة : المادة التي كانت جديدة علي مقارنة بباقي المواد ، غير انها حظيت باهتمام كبير من قبلي وتفاعل مع الاستاذة التي اشكرها و احييها على تفانيها ، الاستاذة (عزة) وتمكنت في السنة الدراسية من ادراك منهجياتها من مقارنة وجدل و استقصاء بالوضع و الرفع، بالاضافة الى مساعدة ابنة خالتي (ايمان ) لي التي لم تحرمني من نصائحها الوافرة وحببت في الغوص في مقالاتها خصوصا الاخيرة منها كمقال الشعور بالانا و الغير ومقال العنف و التسامح ..... وانصحكم ايضا بتعلم منهجية تحليل نص فلسفي و عدم اهمال هذا العنصر .غير ان علامتي في امتحان الفلسفة كانت جد متدنية و صادمة (13.5 من 20) وارجح ذلك الى خلو مقالي الذي عالج موضوع (المشكلة و الاشكالية ) من الدلائل و الاقوال الفلسفية ، هذا ما انصحكم بتجنبه حيث رغم ان المقال كان في صميم الموضوع قوي الافكار، غير انه كان جاف -و للاسف الشديد - هذا ما ادى بمعدلي الى الانحدار ٠
خصوصيات الشعبة
ان شعبة علوم الطبيعة و الحياة ترتكز على الخيال العلمي الدقيق و الفهم ، و على 3 مواد لها نصيب الاسد من المعاملات ، مادة التخصص بالمعامل 6 ، مادة الرياضيات و الفيزياء كلاهما له نفس المعامل 5 ، الشيء الذي لا نجده عند بقية الشعب ،ففي شعبتي اي تدهور في مادة تغطي عليه المادة الاخرى ، غير ان اي ضعف في مادة يؤدي الى هلاك الاخرى ،خصوصا نجد هذه العلاقة التكاملية بين الرياضيات و الفيزياء ،فما تعلمناه من دوال اسية و لوغاريتمية يطبق في الفيزياء و تصبح هذه الدوال طرق حل في الفيزياء . بالاضافة الى ذلك تتيح الشعبة تطوير الميولات العلمية وذلك خاصة في مادة العلوم ، كما تسمح الشعبة بالولوج الى الفروع العلمية الجامعية من اوسع الابواب { اقصد بذلك الطب ، الصيدلة و طب الاسنان و البيطرة } بحيث تكون معدلات القبول فيها متدنية في شعبتي مقارنة بباقي الشعب٠
كما لاحظت ،وهذا بالاحتكاك مع زملائي من بقية الشعب العلمية ان غالبية التلاميذ المبدعين في هواية الرسم و الكتابة و المتميزين بالنبوغ الادبي والفني ، يكونون من شعبة العلوم _ وهذه ملاحظتي الشخصية _ فاستسمحكم ان اخطئت بحقكم ٠
التضحيات و العقبات في الطريق
اعتبر ان مشواري الدراسي لم يكن هينا تخللته بعض المصاعب التي و باذن الله استطعت تجاوزها وتركها في صفحات الماضي ، اعتبر اول عقبة هي نظرة بعض الاناس المتشائمين الذين استهانوا و شككوا بقدراتي -رغم انها كانت واضحة وضوح الشمس طيلة مشواري - وحاولوا كسري في كل فرصة ، غير ان هذا الاحتقار و الاستصغار الهب فؤادي ولم يزدني الا عزيمة ، فبارادتي التي من حديد و بثقتي بربي ثم نفسي ،حولت هذه النظرة الى عبرات و ندم وحسرة هذا من جهة . ومن جهة اخرى استصعبت التوفيق بين دروس القسم و الدروس الخصوصية التي كانت جديدة علي هذه السنة ، غير ان هذه الصعوبة كانت في الاسابيع الاولى فقط حيث تمكنت بعدها من موازنة نفسي بينهما٠
اهمية الدراسة في الثانوية + الدروس الخصوصية
يرتكز التفوق في شهادة البكالوريا على الحضور الدائم في القسم ، فقد كنت ملتزمة في حضور دروسي اليومية و عند كل الاساتذة و كل المواد بحيث كنت اسعى نحو الاستفادة و هذا ما لاحظت عكسه بين زملائي، فمع انتهاء الفصل الثاني لاحظت ندرة الطلاب، فبعض الدروس حضرتها مع 3 تلاميذ .وهذا خطا شائع ، صحيح ان المراجعة المنزلية مهمة و لكن ليس على حساب تهميش الدروس ، بحيث لا يجب احتقار دروس الثانوية و الجري خلف الدروس الخصوصية فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ، ولكن حبذت الدروس الخصوصية خصوصا في المواد الاساسية كون الاساتذة في القسم ملزمون باكمال البرنامج وقد لا يتسن لنا حل القدر الكافي من التمارين و هذا ما دفعني الى حضور الدروس الخصوصية لتصحيح اخطائي و طرح القدر الكافي من الاسئلة و المعضلات وتحسين مستواي بالاضافة الى اكتشاف طرق متعددة في الحل و دروب خفية في الاجابات و هذا ما تمكنت منه بعيدا عن القسم٠
الطموحات و الاهداف في الجامعة
بحصولي على شهادة البكالوريا بهذا المعدل المشرف الذي اثلج صدر والدي العزيزين الذي سعيت جاهدة -والله اعلم بنواياي- فقط من اجل اسعادهما و رسم الفخر في نقوش فؤادهما ، اقتربت اكثر فاكثر من تحقيق حلمي بامتهان مهنة الطب و التي اخترتها كتخصص جامعي و الحمد لله بحيث لطالما حلمت بان اصبح طبيبة كفء تقدم يد العون الى المرضى الجزائريين ، بحيث اطمح الى تحسين الوضع الصحي لبلدنا الجزائر و القضاء على هذه الامراض المستفحلة دون الحاجة الى السفر للعلاج في الخارج ، اعانني الله على التوفيق في تحقيق هدفي . هذا بالاضافة الى رغبتي في تطوير مواهبي من كتابة ادبية ورسم ،واخذها الى مستوى عال حيث اطمح الى نشر كتبي يوما ما و نشر رسوماتي حتى يتمكن الجميع من الاطلاع على المواهب الخفية لي ٠
كلمة اخيرة
وفي الختام احمد الله سبحانه و تعالى على تمام نعمه ، و اهدي هذا النجاح بهذا التقدير ،اولا وقبل كل شيء الى والدتي العزيزة و والدي الحبيب _حفظهما و رعاهما الله و ادامني قرة عينهما _ . اخص بالشكر اسرتي الصغيرة التي دعمتني وكانت سندا لي في عثراتي، الى اخي (امين )اختي (بشرى) وزوجة اخي سارة واهدي نجاحي الى كل عائلتي ، ثانويتي ، واشكر كل اساتذتي سواء في المتوسطة وحتى الثانوية وايضا الاساتذة الذين دعموني خارجها ، الى مدير مؤسستي ، الى كل من ساندني ، الى روح فقيدتي جدتي غاليتي التي لم تشهد فرحتي . اشكر كل من امن بي من قريب او بعيد دمت فخرا لكم واعانني الله على صنع نجاحات اخرى . اشكر الموقع الاول للدراسة في الجزائر على هذه المبادرة فبالامس كنت اقرا حوارات المتفوقين و استقي من تجاربهم و ها انا اليوم اكتب مقالتي الخاصة . اللهم ان احسنت فمن الله وان اخطات فمن نفسي و الشيطان اعتذر على اي هفوات املائية صدرت مني ، و انصحكم بان تؤمنوا بقدراتكم فيوما ما حين تحقق نجاحك ستنظر الى الخلف وتشعر بالفخر انك لم تستسلم ، فكما عهدت ان اقرا في ملصقاتي الحائطية " الجميع يبحث عن مصعد للنجاح لكن في الحقيقة عليك صعود السلم " فثقوا بانفسكم و اكتبوا مقالتكم هنا العام القادم٠
ريتم الدراسة و البرنامج المتبع و طريقة المراجعة
إن شهادة البكالوريا شهادة تحظى بنصيب الأسد من الأهمية كونها تفتح أفاقا واسعة و تلج منارات علمية شاهقة لهذا كان التخطيط لها وإتباع طريقة معينة في الدراسة و المراجعة لزاما علي ،بل وهو أمر لا يختلف حوله اثنان ،بحيث يكون الاستعداد لشهادة البكالوريا منذ بداية السنة أي من شهر سبتمبر إلى غاية أخر يوم دراسي قبل الامتحان وهذا أمر قد يتجنبه البعض و تكثر حوله الأقاويل، فمن الطلبة من يحبذ الدراسة و المراجعة حتى شهر ماي أو ما يسبقه بقليل وهذا أمر مدعاة للفشل و الرسوب ،واستسمحكم القول بأنها مجرد ضرب من الخيال لا غير .و تكون الانطلاقة بريتم تدريجي يزداد شيئا فشيئا طيلة العام الدراسي وكلنا نعلم أن الثلاثي الأول معروف بطول مدته مقارنة بباقي الفصول وهنا ركزت على اخذ المعارف الأساسية القاعدية في المواد ومحاولة التمكن منها بحل التمارين النموذجية الهادفة بالإضافة إلى التوسع في فهم الوحدات الخاصة بالمواد الأساسية وثم طرح الاسئلة بقدر الامكان كي لاتفوتني ولو معلومة صغيرة ،فما تحتقره او تقلل من شانه يمكن ان يكون عقبة امامك و يمكن ان يرد في اسئلة مواضيع البكالوريا .بالاضافة الى ذلك وجهت اهتمامي في هذا الفصل على الاستفادة من اخطائي في التمارين الفردية وكذا تمارين الفروض و الاختبارات و حاولت بقدر الامكان تخفيف وتيرة العمل الى حدها الادنى و الحرص على الابتعاد عن الاجهاد العقلي او النفسي .فالرحلة مازالت طويلة و الدروب ما زالت متشعبة . كما احطت بالالمام حفظ دروس العلوم الاسلامية و الاجتماعيات والتي كان لي الحظ في استذكارها في العطلة الشتوية التي استفدت منها على النحو التالي : خصصت الاسبوع الاول منها على حضور دروس الدعم في ثانويتي ومراجعة و التمكن الجيد من الوحدات الاولى في مادة علوم الطبيعة و الحياة و الفيزياء وكذا الرياضيات و التركيز على شحذ هذه المعارف بحل سلاسل التمارين و اثرائها بحل البكالوريات السابقة .اما فيما يخص الاسبوع الثاني فقد وجهت انظاري نحو المواد الادبية حيث استهليته بداية باستذكار دروس الشريعة ثم مصطلحات و تواريخ وشخصيات و دروس الوحدة الاولى في الاجتماعيات و التدرب على المنهجيات في مادة الفلسفة .واخيرا ختمت العطلة بمراجعة دروس اللغات خاصة اللغة العربية كونها تحوي العديد من القواعد هذه السنة بالاضافة الى تغير نمطها مقارنة بالسنة الفارطة حيث تستدعي التمكن من زمام امورها والا انفلتت منك حبالها ... وايضا حاولت حل بعض البكالوريات السابقة . وبعدها ننتقل الى الفصل الثاني الذي زادت فيه الوتيرة و رفعت فيه التحدي حيث نلحظ كثافة معتبرة في الدروس خصوصا المواد الاساسية خاصة المادة الاساسية في شعبتي ولهذا حاولت اقتناص الافكار و المعارف الاساسية منها و الابتعاد عن الاسهاب و التغلغل في المتاهات واستطعت فرز ماهو اهم وماهو اهم منه من خلال سؤالي لاساتذة القسم و اساتذة الدروس الخصوصية ثم عند ذلك قمت بحل التمارين وانتقاء المهمة منها حيث لاحظت من خلال الاحتكاك بزملائي الخطا الشائع الذي يرتكبه البعض ان لم اقل الكل حيث كانوا يكثرون من حل التمارين ولكن ذات النمط الواحد التي تعالج هدفا واحدا حيث لاحظت ان رفاقي يضخمون حلها خصوصا في مادتي الرياضيات و الفيزياء و هم بذلك يحفظون نمط السؤال فان حاد السؤال عن ما فقهوه وذلك في الفروض و الاختبارات رايت نظرات الغرور و التبختر تتبخر وتحل محلها نظرات الاستياء و التعجب النقدي وهنا تنتج العلامات المتدنية فانصح بتجنب اقتراف هذا الذنب فالاستفادة تكون من الكيف وليس الكم حيث كنت انتقائية جدا فيما يخص حل التمارين حيث كنت اعالج تمرينا من كل نمط وذلك لضيق الوقت و محاولة اقتصاده و التحكم في المعارف كون هذا الفصل كما كنت اسميه" الصدمة الاولى "كونه يجعلك تواجه ضربتين ضربة التمسك بالافكار و المعارف المستنبطة من الفصل الاول .وضربة حشو الدماغ بمعطيات جديدة . وهكذا واصلت التحكم في المعارف الجديدة واعادة استثمارها وذلك في العطلة الربيعية .وفيما يخص الفصل الثالث وصلت مجهوداتي الى ذروتها حيث قمت باعادة الاسترجاع والتركيز على النقاط المهمة خصوصا في مادة الفيزياء اما بالنسبة للغات فقد اسهبت في حل مواضيع البكالوريا السابقة العلمية وكذا الادبية وفي هذه المدة بالذات حاولت التدقيق في نقاط قوتي وتفادي الاخطاء المرتكبة في العام الدراسي ومع اقتراب الامتحانات سارعت الى تخفيف الضغط المسلط البدني و الفكري و التفكير بايجابية ورفع المعنويات وهذه النقاط الثلاثة كانت مهمة وعمل اختي العزيزة " بشرى " التي شحنتني بالطاقة الايجابية والنصائح القيمة في حسن التعامل و ادارة الوقت طيلة مشواري الدراسي بل -ان صح القول- طيلة حياتي ولازالت _رعاها الله وادامني لها سندا كما اعتدتها ذخرا لي _ ٠
اما فيما يخص برنامجي اليومي فانا لا الزمكم باتباع برنامجي الخاص، بحيث يعود ذلك على صاحبه وعلى مستوى استيعابه للمواد ومدى تحكمه فيها ،بحيث كنت اخصص ساعة ونصف للحفظ صباحا بعد صلاة الفجر الى حين التحاقي بالثانوية ، وفي المساء كنت احبذ مراجعة مادتين اساسيتين ومادة ادبية وبمرور الوقت كثفت المراجعة اكثر وقللت من ساعات نومي بحيث كان ادنى معدل هو 5 ساعات وذلك عند اقتراب الشهادة . نعود الان الى طريقة المراجعة ـ فكما تلاحظون اني اتبع العناوين بحذافيرها ـ
بالنسبة لي كنت اميل و بقوة نحو المراجعة الفردية لانني اعتدتها حيث اكتشف بذلك مواطن ضعفي اكثر من قوتي لانني اظن ان المراجعة الجماعية تتستر على هذا الجانب ، الا انني انوه ان المراجعة الجماعية تكون اكثر افادة لان تبادل الاراء ووجهات النظر مهم خصوصا ايام امتحان البكالوريا بحيث يقوم المخ باسترداد الافكار الجماعية بسهولة كونها منوعة ولاتصدر من شخص واحد ، فانصحكم بالاقبال عليها ان كانت نافعة و لاتخرج عن نطاق الجدية دون اهمال المراجعة الفردية و تقويم الذات .بحيث حاولوا بقدر الامكان موازنة الكفتين٠
نصائح عملية في كل مادة + المراجع المعتمدة عليها
:ساقوم في هذا العنصر بشرح النصائح العامة الواجب اخذها بعين الاعتبار في كل مادة من مواد شعبة العلوم التجريبية ،دعونا نبدا على بركة الله
علوم الطبيعة و الحياة : محبوبة المواد كلها ،المادة التي جعلتني اركض نحو احضان شعبة العلوم ، المادة التي استنشق عطرها بلا كلل ولا ملل ، المادة التي تحظى بقسط وافر من المعاملات و يقوم على هيكلها العظمي معدل البكالوريا . يحتوي البرنامج على مجالين كبيرين :مجال البيولوجيا ومجال الجيولوجيا ، حيث يضم كل مجال مجموعة وحدات وكل وحدة تضم نشاطات عدة .يتطلب كلا المجالين فهم الظواهر بالدرجة الاولى و التركيز على المعلومات الرئيسية ومن ثم ترسيخها كما يجب كشف الغموض عن بعضها بطرح الاسئلة و اعتماد الدقة في طرح السؤال ، بالاضافة الى ذلك يجب حفظ الرسومات التخطيطية و الوظيفية و المخططات و الحلقات كحلقة كالفن وهذا يكون واجبا لان كثيرا ما ترد في اسئلة موضوع البكالوريا . لقد تحصلت على 18.5 من 20 في هذه المادة وهذا صراحة كان مخيبا لامالي فقد كنت انتظر العلامة الكاملة ولكن الحمد لله ويكمن السر في التحصل على علامة تفوق 16 فيها اولا على حسن اختيار الموضوع ومن ثم حسن التعامل معه والتسطير على الكلمات المفتاحية و عيش الظاهرة المعالجة في التمرين وهذا ما كانت تركز على تعليمنا اياه في القسم استاذتي الفاضلة ( زناسني ) التي كانت تنصحنا بتجسيد المشكلة المطروحة بالرسومات في ورقة المحاولات ومحاولة التمعن في المعطيات و الوثائق فكما كان يردد استاذي استاذ الدروس الخصوصية الاستاذ (بلفضاوي ) " 60 بالمئة من اجابة السؤال تكمن في معطيات التمرين ،كونوا على يقين " . ثانيا ، يجب معرفة اسس اسئلة العلوم من تحليل و تفسير و استنتاج و مقارنة و تعليق و تحليل منطقي... وادراك الفرق بينها ومنهجية كل واحد على حدة ،بالاضافة الى التمييز بين انواع الرسومات المطلوبة .ونختم بضرورة استيعاب منهجية النص العلمي الذي ادرج ابتداءا من سنة 2018 في مواضيع البكالوريا ،فتجنبوا اهماله و اتباع منهجية عشوائية فيه لانكم ستخسرون نقاطا هباء
جمعت في هذه المادة بين دروس القسم و الدروس الخصوصية ، في حين اعتمدت على سلاسل تمارين الاستاذة (زناسني) وكذا الخاصة بالاستاذ ( بلفضاوي ) وايضا قمت بحل كل سلاسل التمارين الخاصة بالاستاذ (بوالريش) بداية من السنة 2017 وحتى 2019 وهي ما ساعدتني استاذتي في الحصول عليها و تقويم حلولي .كما اطلعت على سلاسل التمارين و الحوصلات خصوصا في الجيولوجيا في مواقع متنوعة على راسها : الموقع الاول للدراسة في الجزائر ، بالاضافة الى موقع الدراسة الجزائري ٠٠٠٠٠٠
مادة الرياضيات : اكثر مادة اهواها بعد العلوم ، المادة التي تتنفس المنطق ، تحصلت فيها على اعلى نقطة (19.5 من 20 ) ، تتطلب المادة التمكن من الدروس القاعدية المتحصل عليها في السنوات السابقة ، فهي سلسلة مترابطة الحلقات لاينبغي تضييع حلقة منها والا فقدت كل شيء
حقيقة لم اكن اتحصل على نقاط ممتازة فيها في السنة الدراسية وهذا لم يضني من عزيمتي بل كنت اعلم ان الله لن يخذلني و لن تضيع مجهوداتي سدى ، تتطلب المادة تنويع التمارين و حل اكبر قدر من الانماط و خصوصا تمارين البكالوريا السابقة فكثيرا ما تتكرر وخصوصا الخاصة بشعبة الرياضيات و التقني رياضي ، فكلما اكثرت من حل التمارين اصبحت قادرا على التلاعب بها وكشف الفخاخ وهذا ما تعلمته من استاذي الفاضل ( حجري) استاذ الدروس الخصوصية بالاضافة الى تمارين استاذي في القسم (الحبيب دحو ) فكلاهما مشكور على شحذ قدراتي و تطويرها . بالاضافة الى ذلك ينبغي التمييز بين طبيعة الاسئلة خصوصا في مجالي الاعداد المركبة و المتتاليات وهذا ما تولاه بالعناية و الدقة الاستاذ (حجري) ،فقد يخطىء التلميذ في معرفة المطلوب منه في هذين المجالين و يحيد عن الاجابة الصحيحة ايضا في مجال الهندسة الفضائية التي ترتكز على استعمال الخيال الرياضياتي والتي اعجبت بها الى حد بعيد، غير انه لم يرد تمرين عنها في اسئلة البكالوريا .قمت بحل كل مواضيع البكالوريا الخاصة بشعبتي منذ سنة 2008 وحتى 2018 و حل التمارين الخاصة بشعبة الرياضيات و التقني رياضي منذ سنة 2013الى غاية 2018 وبطاقات الاستاذ (حجري).كما اطلعت على دروس الاستاذ (نور الدين )
.mathsmak.com وتمارين الاستاذ (مخلوف العيد) في موقع
مادة العلوم الفيزيائية : صراحة اكثر مادة بهرت ببرنامجها واعجبت به وبذلت فيها مجهودا كبيرا غير انني والحمد لله قبل كل شيء، صدمت بموضوع البكالوريا الذي تضمن درسا لم اتلقاه من قبل ، هذا ما جعلني اختار موضوع كنت مقيدة فيه و هفوت في بعض الاسئلة مما جعل علامتي تتدنى الى 17.5 وهذا كان خارج عن توقعاتي ، لهذا انصحكم بالالمام بكل البرنامج وعدم ترك درس بدون مراجعة بحيث تتطلب هذه المادة التحكم في المعلومات القاعدية و القوانين و طريقة الحل المنهجية خصوصا في مجال الميكانيك و الاكثار من حل التمارين لهذا ينبغي تخصيص دفتر خاص يالتمارين و التسطير او تعليم النقاط الرئيسية و الانماط الشائعة . استعنت بكل من دروس استاذي في الثانوية واستاذ الدروس الخصوصية اللذان احييهما بالمناسبة الاستاذ (حابي ) و الاستاذ (فيلالي) .وفيما يخص التمارين اعتمدت بشكل دقيق على سلاسل تمارين الاستاذ (فيلالي) و التي كانت نموذجية و قريبة جدا من شكل و مضمون مواضيع البكالوريا بالاضافة الى سلاسل تمارين الوحدات للاستاذ (حابي) و التي كانت مجملة مفصلة ، هذا بالاضافة الى متابعتي لدروس و تمارين الاستاذة الذين اشكرهم الاستاذ (مولاي عمر ، فرقاني فارس )٠
مادة اللغة العربية و ادابها : مادة لغة الضاد المادة التي كانت تغذي نبوغي الادبي و تنمي خواطري و مقالاتي ، شهدت هذه السنة تغير جذري في طريقة مراجعتها، في اسلوب الدروس ، وايضا في نمط الاسئلة و طبيعة الاجوبة النموذجية ،مما شكل لي لبسا كبيرا في الفصل الاول ومنه تدهورت علاماتي فيها رغم ان استاذتي في الثانوية الاستاذة (بن زينة ) -والتي احييها من هذا المنبر- ،كان شرحها كافيا وافيا ،غير انني- و لضيق الوقت -لم استطع التعامل بشكل قطعي مع مواضيع البكالوريا السابقة ،فكنت دائما غير متمكنة من منهجية الاجابة السليمة، و لهذا لجئت للدروس الخصوصية في مادة الادب العربي عند الاستاذة (ميلود عبيد) رعاها الله والتي اصلحت اعوجاجي ومنت علي بنصائحها القيمة وتمكنت بذلك من حصد نقطة ممتازة(18.5 من 20) .وقمت بذلك بحل كل مواضيع البكالوريا السابقة من 2008 الى 2018 لكل من شعبة العلوم و شعبة الاداب و الفلسفة و استعنت بالاستاذتين في فرز القواعد و الاسئلة الخاصة بشعبة الاداب٠
وبما ان موضوع البكالوريا عند التلاميذ العلميين لا يتضمن التقويم النقدي الادبي فيقوم اختيار موضوع البكالوريا على حسن فهم النص و التمكن من الاجابة على اكبر عدد من الاسئلة ، فانا شخصيا اخترت موضوع القصيدة الشعرية كوني تمكنت من الفهم الدقيق للقصيدة و اجملت معظم الاسئلة بالاجابة الصحيحة ، رغم ان موضوع النثر كانت لغته مفهومة اكثر غير ان اسئلته – بالنسبة لي – بدت مضللة ومليئة بالفخاخ ، على هذا الاساس قوموا باختيار الموضوع وفق مؤهلاتكم ولا تصدقوا الاقاويل الباطلة ، فكما علمتني الفلسفة " مايصدق في الجزء لايصدق في الكل "٠
اللغة الفرنسية و الانجليزية : مادتان لم اتلق اي صعوبة فيهما ، كان البرنامج باكمله سهلا و مريحا بدون ضغوط يتطلب التمكن من مصطلحات كل وحدة ،معرفة انواع النصوص و انماطها ، الاطلاع على القواعد و التي كانت تكاد تنعدم في اللغة الفرنسية ، في حين غزيرة في اللغة الانجليزية ٠
(le texte historique ) بالنسبة للغة الاجنبية الاولى: تحصلت على علامة جد موفقة فيها (19.5 من 20 ) ، قمت باختيار
compte rendu بحيث كنت انفر دائما من (la production libre ) و الذي تعاملت مع موضوعه من قبل ، كما اخترت في الوضعية الادماجية
واحس انه يقيد ابداعي اللغوي، ٠
اما اللغة الاجنبية الثانية : فتحصلت على علامة غير مرضية اطلاقا (17.5 من20 ) كوني اطلعت على التصحيح النموذجي وكانت اجاباتي تصب في السيل الصحيح ، قمت باختيار الموضوع الثاني لحيوية الموضوع المعالج والذي كان واقعا معاشا ، كما اعجبت بوضعيته الادماجية الاولى واسترسلت فيها ٠
مادة الاجتماعيات و العلوم الاسلامية : مادتان بل 3 مواد يخطىء الجل باعتبارها مواد تعتمد على الحفظ فقط وهذا ما يكون صدمة لهم يوم الاحتكاك بطبيعة الاسئلة كون المنظومة الجديدة تعتمد على المقاربة بالكفاءات و التفكير الجيد خصوصا في شعبتي، هذا ما يستلزم ان تكون معظم اسئلة البكالوريا تعتمد على الفهم العام و النتاج المستخلص من الدرس .ولكن يتطلب ذلك بعض الحفظ و هذا ما كانت لي فيه امي الحبيبة السند الحامي ٠
فيما يخص العلوم الاسلامية اشكر مجهودات الاستاذة (عسيلة ) التي كانت دروسها مفصلة حرفيا و شرحها في القمة كما لم تبخل علينا بنصائحها حول التعامل مع الفخاخ في موضوع البكالوريا .كما اطلعت على دروس الاستاذة (بوسعادي ) في مدونتها والتي لم اعلم بها الا قبل اسبوع من البكالوريا ٠
اما بالنسبة للاجتماعيات فكنت و لازلت اعشق التاريخ ، اعتمدت على الفهم فيه بالدرجة الاولى فكنت اصور الوحدات الاولى خاصة بشكل قصة ترويها لي والدتي العزيزة و اعتدت ذلك من طريقة الاستاذة في الشرح في القسم ، وبالتالي اعتمدت الحفظ في التواريخ فقط اما الشخصيات و المصطلحات فكنت على اطلاع بها كثقافة عامة سابقة .اما بالنسبة للجغرافيا فكان البرنامج سهلا في متناول مستوى الاستيعاب.اعتمدت بالاضافة الى كراسي المدرسي على كتاب الاستاذ محمودي عادل الازرق و الذي تناول الدروس بصورة شاملة فقد استعنت به بالاضافة الى بعض الملخصات من الموقع الاول للدراسة في الجزائر التي كانت مجملة للبرنامج ككل ٠
الفلسفة : المادة التي كانت جديدة علي مقارنة بباقي المواد ، غير انها حظيت باهتمام كبير من قبلي وتفاعل مع الاستاذة التي اشكرها و احييها على تفانيها ، الاستاذة (عزة) وتمكنت في السنة الدراسية من ادراك منهجياتها من مقارنة وجدل و استقصاء بالوضع و الرفع، بالاضافة الى مساعدة ابنة خالتي (ايمان ) لي التي لم تحرمني من نصائحها الوافرة وحببت في الغوص في مقالاتها خصوصا الاخيرة منها كمقال الشعور بالانا و الغير ومقال العنف و التسامح ..... وانصحكم ايضا بتعلم منهجية تحليل نص فلسفي و عدم اهمال هذا العنصر .غير ان علامتي في امتحان الفلسفة كانت جد متدنية و صادمة (13.5 من 20) وارجح ذلك الى خلو مقالي الذي عالج موضوع (المشكلة و الاشكالية ) من الدلائل و الاقوال الفلسفية ، هذا ما انصحكم بتجنبه حيث رغم ان المقال كان في صميم الموضوع قوي الافكار، غير انه كان جاف -و للاسف الشديد - هذا ما ادى بمعدلي الى الانحدار ٠
خصوصيات الشعبة
ان شعبة علوم الطبيعة و الحياة ترتكز على الخيال العلمي الدقيق و الفهم ، و على 3 مواد لها نصيب الاسد من المعاملات ، مادة التخصص بالمعامل 6 ، مادة الرياضيات و الفيزياء كلاهما له نفس المعامل 5 ، الشيء الذي لا نجده عند بقية الشعب ،ففي شعبتي اي تدهور في مادة تغطي عليه المادة الاخرى ، غير ان اي ضعف في مادة يؤدي الى هلاك الاخرى ،خصوصا نجد هذه العلاقة التكاملية بين الرياضيات و الفيزياء ،فما تعلمناه من دوال اسية و لوغاريتمية يطبق في الفيزياء و تصبح هذه الدوال طرق حل في الفيزياء . بالاضافة الى ذلك تتيح الشعبة تطوير الميولات العلمية وذلك خاصة في مادة العلوم ، كما تسمح الشعبة بالولوج الى الفروع العلمية الجامعية من اوسع الابواب { اقصد بذلك الطب ، الصيدلة و طب الاسنان و البيطرة } بحيث تكون معدلات القبول فيها متدنية في شعبتي مقارنة بباقي الشعب٠
كما لاحظت ،وهذا بالاحتكاك مع زملائي من بقية الشعب العلمية ان غالبية التلاميذ المبدعين في هواية الرسم و الكتابة و المتميزين بالنبوغ الادبي والفني ، يكونون من شعبة العلوم _ وهذه ملاحظتي الشخصية _ فاستسمحكم ان اخطئت بحقكم ٠
التضحيات و العقبات في الطريق
اعتبر ان مشواري الدراسي لم يكن هينا تخللته بعض المصاعب التي و باذن الله استطعت تجاوزها وتركها في صفحات الماضي ، اعتبر اول عقبة هي نظرة بعض الاناس المتشائمين الذين استهانوا و شككوا بقدراتي -رغم انها كانت واضحة وضوح الشمس طيلة مشواري - وحاولوا كسري في كل فرصة ، غير ان هذا الاحتقار و الاستصغار الهب فؤادي ولم يزدني الا عزيمة ، فبارادتي التي من حديد و بثقتي بربي ثم نفسي ،حولت هذه النظرة الى عبرات و ندم وحسرة هذا من جهة . ومن جهة اخرى استصعبت التوفيق بين دروس القسم و الدروس الخصوصية التي كانت جديدة علي هذه السنة ، غير ان هذه الصعوبة كانت في الاسابيع الاولى فقط حيث تمكنت بعدها من موازنة نفسي بينهما٠
اهمية الدراسة في الثانوية + الدروس الخصوصية
يرتكز التفوق في شهادة البكالوريا على الحضور الدائم في القسم ، فقد كنت ملتزمة في حضور دروسي اليومية و عند كل الاساتذة و كل المواد بحيث كنت اسعى نحو الاستفادة و هذا ما لاحظت عكسه بين زملائي، فمع انتهاء الفصل الثاني لاحظت ندرة الطلاب، فبعض الدروس حضرتها مع 3 تلاميذ .وهذا خطا شائع ، صحيح ان المراجعة المنزلية مهمة و لكن ليس على حساب تهميش الدروس ، بحيث لا يجب احتقار دروس الثانوية و الجري خلف الدروس الخصوصية فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ، ولكن حبذت الدروس الخصوصية خصوصا في المواد الاساسية كون الاساتذة في القسم ملزمون باكمال البرنامج وقد لا يتسن لنا حل القدر الكافي من التمارين و هذا ما دفعني الى حضور الدروس الخصوصية لتصحيح اخطائي و طرح القدر الكافي من الاسئلة و المعضلات وتحسين مستواي بالاضافة الى اكتشاف طرق متعددة في الحل و دروب خفية في الاجابات و هذا ما تمكنت منه بعيدا عن القسم٠
الطموحات و الاهداف في الجامعة
بحصولي على شهادة البكالوريا بهذا المعدل المشرف الذي اثلج صدر والدي العزيزين الذي سعيت جاهدة -والله اعلم بنواياي- فقط من اجل اسعادهما و رسم الفخر في نقوش فؤادهما ، اقتربت اكثر فاكثر من تحقيق حلمي بامتهان مهنة الطب و التي اخترتها كتخصص جامعي و الحمد لله بحيث لطالما حلمت بان اصبح طبيبة كفء تقدم يد العون الى المرضى الجزائريين ، بحيث اطمح الى تحسين الوضع الصحي لبلدنا الجزائر و القضاء على هذه الامراض المستفحلة دون الحاجة الى السفر للعلاج في الخارج ، اعانني الله على التوفيق في تحقيق هدفي . هذا بالاضافة الى رغبتي في تطوير مواهبي من كتابة ادبية ورسم ،واخذها الى مستوى عال حيث اطمح الى نشر كتبي يوما ما و نشر رسوماتي حتى يتمكن الجميع من الاطلاع على المواهب الخفية لي ٠
كلمة اخيرة
وفي الختام احمد الله سبحانه و تعالى على تمام نعمه ، و اهدي هذا النجاح بهذا التقدير ،اولا وقبل كل شيء الى والدتي العزيزة و والدي الحبيب _حفظهما و رعاهما الله و ادامني قرة عينهما _ . اخص بالشكر اسرتي الصغيرة التي دعمتني وكانت سندا لي في عثراتي، الى اخي (امين )اختي (بشرى) وزوجة اخي سارة واهدي نجاحي الى كل عائلتي ، ثانويتي ، واشكر كل اساتذتي سواء في المتوسطة وحتى الثانوية وايضا الاساتذة الذين دعموني خارجها ، الى مدير مؤسستي ، الى كل من ساندني ، الى روح فقيدتي جدتي غاليتي التي لم تشهد فرحتي . اشكر كل من امن بي من قريب او بعيد دمت فخرا لكم واعانني الله على صنع نجاحات اخرى . اشكر الموقع الاول للدراسة في الجزائر على هذه المبادرة فبالامس كنت اقرا حوارات المتفوقين و استقي من تجاربهم و ها انا اليوم اكتب مقالتي الخاصة . اللهم ان احسنت فمن الله وان اخطات فمن نفسي و الشيطان اعتذر على اي هفوات املائية صدرت مني ، و انصحكم بان تؤمنوا بقدراتكم فيوما ما حين تحقق نجاحك ستنظر الى الخلف وتشعر بالفخر انك لم تستسلم ، فكما عهدت ان اقرا في ملصقاتي الحائطية " الجميع يبحث عن مصعد للنجاح لكن في الحقيقة عليك صعود السلم " فثقوا بانفسكم و اكتبوا مقالتكم هنا العام القادم٠
في الأخير نشكر إكرام خديجة على مقالها و نصائحها و نتمنى لها التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحها و تجربتها ـ مقالات و حوارات المتفوقين في البكالوريا ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2019 |
|