متفوقو بكالوريا 2018
شمس الدين حديبي المتحصل على معدل 18.48 ... توكل على الله واعمل بذكاء ولا تعمل بجهد
شمس الدين حديبي المتحصل على معدل 18.48 ... توكل على الله واعمل بذكاء ولا تعمل بجهد
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوق شمس الدين حديبي من ثانوية المقاومة المتحصل على معدل 18.48 ثاني أعلى معدل على مستوى ولاية عنابة في بكالوريا 2018، شمس الدين اختار لينقل لنا أسرار تفوقه "توكل على الله واعمل بذكاء ولا تعمل بجهد" عنوانا لمقاله، نتمنى لكم الاستفادة٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوق شمس الدين حديبي من ثانوية المقاومة المتحصل على معدل 18.48 ثاني أعلى معدل على مستوى ولاية عنابة في بكالوريا 2018، شمس الدين اختار لينقل لنا أسرار تفوقه "توكل على الله واعمل بذكاء ولا تعمل بجهد" عنوانا لمقاله، نتمنى لكم الاستفادة٠
تعريف وتقديم المتفوق
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته معكم حديبي شمس الدين من مدينة عنابة 17 سنة وفقني المولى عز و جل لأتبوأ هذه المرتبة المتواضعة و أحقق هذا الإنجاز الذي يتمثل في معدل 18.48 في شهادة البكالوريا شعبة تقني رياضي فرع هندسة طرائق إذ أنني أتمدرس في ثانوية المقاومة
ريثم الدراسة و البرنامج المتبع و طريقة المراجعة
حول ريثم الدراسة طوال العام (كنت أتبع قاعدة أدرس بذكاء و لا تدرس بجهد) حيث كان ريثما أكثر ما يقال عنه متوسطا اكتفيت في فهم الدروس باغيا ظبط النظري ظبطا كبيرا قبل الإنتقال الى التطبيقي التي حللت فقط التمارين الصعبة.... فحقيقة لا فائدة من حل مليار تمرين في كل مادة بل الأصح هو حل الصعبة منها لأن الشعب العلمية تعتمد على التحليل و التركيب و النسخ و اللصق الذي لا طائل منه فحقيقة كنت دائم التفكير و العبوس و الانكسار حين قرأت مقالات بعض المتفوقين في صفحتكم لأن جملة (حل عدد هائل من التمارين) تكررت كثيرا..... أما عن طريقة المراجعة فكان لكل يوم نصيبه حسب حدسي الذي ينبؤني بنقص في مادة ما لكن طوال العام ركزت على المواد العلمية أكثر من الأدبية خاصة الرياضيات و الفيزياء
لمحة عن إنجازات حفظ القرآن والجيدو وكيفية التوفيق بينها وبين الدراسة
أما من جانب آخر فقد حاولت جاهدا احداث التوازن في حياتي فلم تمنعني هذه الشهادة المصيرية من الحفاظ على توازن مثلث باسكال للنجاح ( التزام بشريعة الله- الدراسة و الرياضة) فختمت بفضل الله كتابه الكريم و انا بصدد القيام بختمة ثانية كما حققت بعض الإنجازات المتواضعة في رياضتي المفضلة (الجيدو) اذ أني حققت بطل الجزائر لعدة مرات و نائب بطل افريقيا و كذا مرتبة ثالثة في البطولة الدولية المفتوحة بتونس و افتككت المرتبة التاسعة في التصنيف العالمي للجيدو اذ أنني وفقت بينها عن طريق تنظيم الوقت و الإخلاص في العمل و التوفيق من الله حيث يستغرب متتبعي عندما سافرت للمشاركة في البطولة الإفريقية في بوروندي شهرا قبل الباكالوريا و لكن الحمد لله و ان شاء ربي يرفعنا درجات أعلى من هذه في المستقبل
النصائح و المراجع
الفيزياء : تحتاج للتركيز و الفهم الجيد للجزء النظري مع الإلمام بالأفكار أفضل مرجع هو الأستاذ قزوري و باكالوريات جزائرية و مغربية و صفحة بلعمري براهيم
الرياضيات : مادة تحتاج للتحليل و التركيب و الإستنتاج نفسها كأختها الفيزياء أفضل المراجع الباكالوريات المغربية و الجزائرية و صفحة الأستاذ سفيان بلفاطمي للرياضيات من الصفر الى المالانهاية
من المحبذ أن تراجع المادتان في نفس اليوم لأن بينهما ترابطا كبيرا*
هندسة الطرائق : مادة شيقة ذات برنامج رائع يكفي ان تتابع الدروس المقدمة في القسم مع حل الباكالوريات و كذا صفحة الأستاذ بوطالب اسماعيل و كتابه (المغني)
اللغات الأجنبية :تحتاج كمية معرفية مسبقة و يكفي حل الباكالوريات و الإلمام بطرق كتابة الوضعيات في الفرنسية و القواعد اللغوية في الإنجليزية
اللغة العربية :مادة سهلة المنال لكن تحتاج الدقة و أسلوبا جيدا في التعبير يكفي حل الباكالوريات مع التدرب على النصوص
مواد الحفظ (اسلامية تاريخ و جغرافيا و فلسفة) قمت بعمل دروس خاصة بي عرضتها على الأساتذة لتقويمها و تصحيحها السر في التفوق فيها هي الحفظ و الفهم و طريقة الإجابة
خصوصيات الشعبة
شعبة تقني رياضي لطالما نفر منها الكثير و الذي سيوجه اليها أو يختارها سيبقى في نفسه شك و ريبة حولها لكنها من أفضل الشعب من ناحية التكوين العلمي رغم أن الوزارة الوصية سامحهم الله لطالما قزموها و اظطهدوا حقوق الدارسين بها من ناحية التوجيه الجامعي رغم ما يتسنى للدارس فيها من تحصيل علمي فريد متكامل خاصة هندسة الطرائق
التضحيات و العقبات في الطريق
حقيقة لا مرتبة و لا مكانة و لا انجاز يتبوؤه الإنسان بدون تضحيات فعن تجربتي الذاتية لقد ضحيت بوقتي و تعبي من أجل تحقيق هذا الذي أكرمني الله به ناهيك عن العقبات المتتالية التي كانت (كما أحسها) تختبر صبري و ايماني، ثقتي بنفسي فعام الباكالوريا عام فريد من نوعه ستحس فيه بأنك فاشل و لا تستطيع القيام بأي شيء و تفقد ثقتك بنفسك و تكون على مشارف الإستسلام لكن تلك هي اللحظة السانحة للمواصلة و شق الطريق نحو الهدف المنشود..... فعقباتي كانت في التوفيق بين الدراسة بجد للظفر بالإمتياز و العمل على تحقيق مراتب عليا في الرياضة الا أن الله وفقني و سدد خطايا في الاختيارات التي قمت بها
أهمية الدراسة في الثانوية
ان للدراسة في الثانوية أهمية جلية لا يستهان بها لكن على التلميذ أن يكون كيّسا فطنا فما يراه خيرا و أنفع له فذلك هو مع استشارة أهل الخبرة و الرأي في ذلك ( الوالدين.. الأساتذة) فالثانوية جسر يربط بين التلميذ و الإلمام بجميع عناصر الدرس لكن يبقى على التلميذ الإطلاع على أفكار التمارين المتنوعة إستعانة اما بأساتذة الدروس الخصوصية أو ذوي التجربة في هذا المجال
الدروس الخصوصية
و للتعريج على موضوع الدروس الخصوصية الذي يعتبر موضوعا شائكا بالنسبة للمقبلين على اجتياز الشهادة فلا ضير في القيام بها شريطة أن يحس المتلقي أنه يزيد في و يثمن فيما تلقاه في الثانوية عدا ذلك فهو مضيعة للوقت و من هذا المنبر أشكر أساتذتي للدروس الخصوصية الذين تعبوا معنا و قدموا جهدا جهيدا في ايصالنا لهذه المرتبة
الطموحات و الأهداف في الجامعة
طموحاتي و أهدافي مبدئيا سجلت في المرسة العليا للإعلام الآلي لكن ان شاء الله سأدرس في مدرسة عليا في فرنسا فهدفي يتجاوز التوظيف ما بعد الدراسة و انما يمتد الى اعتبار ما أتلقاه علما و مادة معرفية خام و ثروة تقتح لي آفاقا و تسمو بفكري و تعلو بشأني أما عن هدفي في مرحلة ما بعد الدراسة و أخذ العلم فمبتغاي أن أترأس الجزائر لكي أنهض بشعبنا الذي حقيقة و بكل أمانة فقد كرامته وأحقق الازدهار و التطور لبلاد لا تستحق سوى الخير داعين أن يوفقنا الله لما يحبه و يرضاه و يسدد خطانا
كلمة أخيرة
و في الأخير أقول لإخواني ان المتفوق بامتياز ليس عبقري و لم يأت بالعلم من السماء بل هو تلميذ عرف استغلال و قته و لم يضخم و لم يقزم مسألة الباكالوريا فهو امتحان أعلم بأنه مصيري لكن لا يستحق كل التهويل الذي أكسبه له مجتمعنا..... هذا امتحان الدنيا فما أدراكم بامتحان الآخرة ... وفقكم الله
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته معكم حديبي شمس الدين من مدينة عنابة 17 سنة وفقني المولى عز و جل لأتبوأ هذه المرتبة المتواضعة و أحقق هذا الإنجاز الذي يتمثل في معدل 18.48 في شهادة البكالوريا شعبة تقني رياضي فرع هندسة طرائق إذ أنني أتمدرس في ثانوية المقاومة
ريثم الدراسة و البرنامج المتبع و طريقة المراجعة
حول ريثم الدراسة طوال العام (كنت أتبع قاعدة أدرس بذكاء و لا تدرس بجهد) حيث كان ريثما أكثر ما يقال عنه متوسطا اكتفيت في فهم الدروس باغيا ظبط النظري ظبطا كبيرا قبل الإنتقال الى التطبيقي التي حللت فقط التمارين الصعبة.... فحقيقة لا فائدة من حل مليار تمرين في كل مادة بل الأصح هو حل الصعبة منها لأن الشعب العلمية تعتمد على التحليل و التركيب و النسخ و اللصق الذي لا طائل منه فحقيقة كنت دائم التفكير و العبوس و الانكسار حين قرأت مقالات بعض المتفوقين في صفحتكم لأن جملة (حل عدد هائل من التمارين) تكررت كثيرا..... أما عن طريقة المراجعة فكان لكل يوم نصيبه حسب حدسي الذي ينبؤني بنقص في مادة ما لكن طوال العام ركزت على المواد العلمية أكثر من الأدبية خاصة الرياضيات و الفيزياء
لمحة عن إنجازات حفظ القرآن والجيدو وكيفية التوفيق بينها وبين الدراسة
أما من جانب آخر فقد حاولت جاهدا احداث التوازن في حياتي فلم تمنعني هذه الشهادة المصيرية من الحفاظ على توازن مثلث باسكال للنجاح ( التزام بشريعة الله- الدراسة و الرياضة) فختمت بفضل الله كتابه الكريم و انا بصدد القيام بختمة ثانية كما حققت بعض الإنجازات المتواضعة في رياضتي المفضلة (الجيدو) اذ أني حققت بطل الجزائر لعدة مرات و نائب بطل افريقيا و كذا مرتبة ثالثة في البطولة الدولية المفتوحة بتونس و افتككت المرتبة التاسعة في التصنيف العالمي للجيدو اذ أنني وفقت بينها عن طريق تنظيم الوقت و الإخلاص في العمل و التوفيق من الله حيث يستغرب متتبعي عندما سافرت للمشاركة في البطولة الإفريقية في بوروندي شهرا قبل الباكالوريا و لكن الحمد لله و ان شاء ربي يرفعنا درجات أعلى من هذه في المستقبل
النصائح و المراجع
الفيزياء : تحتاج للتركيز و الفهم الجيد للجزء النظري مع الإلمام بالأفكار أفضل مرجع هو الأستاذ قزوري و باكالوريات جزائرية و مغربية و صفحة بلعمري براهيم
الرياضيات : مادة تحتاج للتحليل و التركيب و الإستنتاج نفسها كأختها الفيزياء أفضل المراجع الباكالوريات المغربية و الجزائرية و صفحة الأستاذ سفيان بلفاطمي للرياضيات من الصفر الى المالانهاية
من المحبذ أن تراجع المادتان في نفس اليوم لأن بينهما ترابطا كبيرا*
هندسة الطرائق : مادة شيقة ذات برنامج رائع يكفي ان تتابع الدروس المقدمة في القسم مع حل الباكالوريات و كذا صفحة الأستاذ بوطالب اسماعيل و كتابه (المغني)
اللغات الأجنبية :تحتاج كمية معرفية مسبقة و يكفي حل الباكالوريات و الإلمام بطرق كتابة الوضعيات في الفرنسية و القواعد اللغوية في الإنجليزية
اللغة العربية :مادة سهلة المنال لكن تحتاج الدقة و أسلوبا جيدا في التعبير يكفي حل الباكالوريات مع التدرب على النصوص
مواد الحفظ (اسلامية تاريخ و جغرافيا و فلسفة) قمت بعمل دروس خاصة بي عرضتها على الأساتذة لتقويمها و تصحيحها السر في التفوق فيها هي الحفظ و الفهم و طريقة الإجابة
خصوصيات الشعبة
شعبة تقني رياضي لطالما نفر منها الكثير و الذي سيوجه اليها أو يختارها سيبقى في نفسه شك و ريبة حولها لكنها من أفضل الشعب من ناحية التكوين العلمي رغم أن الوزارة الوصية سامحهم الله لطالما قزموها و اظطهدوا حقوق الدارسين بها من ناحية التوجيه الجامعي رغم ما يتسنى للدارس فيها من تحصيل علمي فريد متكامل خاصة هندسة الطرائق
التضحيات و العقبات في الطريق
حقيقة لا مرتبة و لا مكانة و لا انجاز يتبوؤه الإنسان بدون تضحيات فعن تجربتي الذاتية لقد ضحيت بوقتي و تعبي من أجل تحقيق هذا الذي أكرمني الله به ناهيك عن العقبات المتتالية التي كانت (كما أحسها) تختبر صبري و ايماني، ثقتي بنفسي فعام الباكالوريا عام فريد من نوعه ستحس فيه بأنك فاشل و لا تستطيع القيام بأي شيء و تفقد ثقتك بنفسك و تكون على مشارف الإستسلام لكن تلك هي اللحظة السانحة للمواصلة و شق الطريق نحو الهدف المنشود..... فعقباتي كانت في التوفيق بين الدراسة بجد للظفر بالإمتياز و العمل على تحقيق مراتب عليا في الرياضة الا أن الله وفقني و سدد خطايا في الاختيارات التي قمت بها
أهمية الدراسة في الثانوية
ان للدراسة في الثانوية أهمية جلية لا يستهان بها لكن على التلميذ أن يكون كيّسا فطنا فما يراه خيرا و أنفع له فذلك هو مع استشارة أهل الخبرة و الرأي في ذلك ( الوالدين.. الأساتذة) فالثانوية جسر يربط بين التلميذ و الإلمام بجميع عناصر الدرس لكن يبقى على التلميذ الإطلاع على أفكار التمارين المتنوعة إستعانة اما بأساتذة الدروس الخصوصية أو ذوي التجربة في هذا المجال
الدروس الخصوصية
و للتعريج على موضوع الدروس الخصوصية الذي يعتبر موضوعا شائكا بالنسبة للمقبلين على اجتياز الشهادة فلا ضير في القيام بها شريطة أن يحس المتلقي أنه يزيد في و يثمن فيما تلقاه في الثانوية عدا ذلك فهو مضيعة للوقت و من هذا المنبر أشكر أساتذتي للدروس الخصوصية الذين تعبوا معنا و قدموا جهدا جهيدا في ايصالنا لهذه المرتبة
الطموحات و الأهداف في الجامعة
طموحاتي و أهدافي مبدئيا سجلت في المرسة العليا للإعلام الآلي لكن ان شاء الله سأدرس في مدرسة عليا في فرنسا فهدفي يتجاوز التوظيف ما بعد الدراسة و انما يمتد الى اعتبار ما أتلقاه علما و مادة معرفية خام و ثروة تقتح لي آفاقا و تسمو بفكري و تعلو بشأني أما عن هدفي في مرحلة ما بعد الدراسة و أخذ العلم فمبتغاي أن أترأس الجزائر لكي أنهض بشعبنا الذي حقيقة و بكل أمانة فقد كرامته وأحقق الازدهار و التطور لبلاد لا تستحق سوى الخير داعين أن يوفقنا الله لما يحبه و يرضاه و يسدد خطانا
كلمة أخيرة
و في الأخير أقول لإخواني ان المتفوق بامتياز ليس عبقري و لم يأت بالعلم من السماء بل هو تلميذ عرف استغلال و قته و لم يضخم و لم يقزم مسألة الباكالوريا فهو امتحان أعلم بأنه مصيري لكن لا يستحق كل التهويل الذي أكسبه له مجتمعنا..... هذا امتحان الدنيا فما أدراكم بامتحان الآخرة ... وفقكم الله
في الأخير نشكر شمس الدين على مقاله و نصائحه و نتمنى له التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحه و تجربته ـ مقالات و حوارات المتفوقين في البكالوريا ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2018 |
|