:متفوقو بكالوريا 2018
ريان بوزيان المتحصل على معدل 18.45 ... اصنع لنفسك الأمجاد من ماكينة الاجتهاد
ريان بوزيان المتحصل على معدل 18.45 ... اصنع لنفسك الأمجاد من ماكينة الاجتهاد
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوق ريان بوزيان من ثانوية إينال سيد أحمد المتحصل على معدل 18.45 أعلى معدل على ولاية سيدي بلعباس في بكالوريا 2018، ريان اختار لينقل لنا أسرار تفوقه "اصنع لنفسك الأمجاد من ماكينة الاجتهاد" عنوانا لمقاله، نتمنى لكم الاستفادة٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوق ريان بوزيان من ثانوية إينال سيد أحمد المتحصل على معدل 18.45 أعلى معدل على ولاية سيدي بلعباس في بكالوريا 2018، ريان اختار لينقل لنا أسرار تفوقه "اصنع لنفسك الأمجاد من ماكينة الاجتهاد" عنوانا لمقاله، نتمنى لكم الاستفادة٠

تعريف و تقديم
بعد بسم الله الرحمن الرحيم، معكم التلميذ بوزيان ريان متفوق في بكالوريا 2018 بامتياز بمعدل 18.45، شعبة علوم تجريبية، متمدرس بثانوية الشهيد إينال سيد أحمد الكائنة بولاية سيدي بلعباس، متحصل -و الحمد لله - على المرتبة الأولى ولائيا و الثالثة و السبعون وطنيا، جاء ذلك بعد أن زاولت المرحلة الابتدائية بمدرسة الغزالي لأختتمها بنيلي لشهادة التعليم الابتدائي بمعدل 9.80 قبل أن أنتقل الى متوسطة الجيلالي اليابس أين تحصلت على معدل 18.98 في شهادة التعليم المتوسط. مساري الدراسي حافل بالنجاحات، تكتنفه الانتصارات التي تطلبت مني العديد من التضحيات٠
وتيرة الدراسة و المراجعة
لا يختلف اثنان على أن امتحان البكالوريا امتحان مصيري يجتازه التلميذ بغية رسم آفاق و معالم حياته المستقبلية، لذلك كان من الأجدى الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه الحقبة الزمنية في حياة المتمدرس ،فعن نفسي أدركت ذلك حق الإدراك ، و كنت أنتظر الانطلاق الرسمي للسنة الدراسية على أحر من الجمر ،كنت أتوق لذلك و نفسي تختلجها مشاعر ممزوجة بين الخوف من المستقبل الذي ينتظرني و التحديات التي ستصادفني و بين الثقة في النفس التي ستدفعني إلى بر الأمان لآخذ حصتي من طبق النجاح، و من هذا المنبر أشد الانتباه إلى أنني لم أدرس خلال العطلة الصيفية باستثناء الخمس عشرة يوما الأخيرة التي قمت فيها ببعض الإجراءات فيما يخص مادة التاريخ و الجغرافيا و التي سأذكرها لكم فيما تبقى من هذا المقال، فالعطلة بمفهومها مخصصة للراحة ، و للدراسة وقت معين مقدر بتسعة أشهر كافية و زيادة ، و من ثمة فإنني سارعت منذ أن أعلنت العطلة الصيفية عن إسدال ستارها و منذ أن أفصحت السنة الدراسية عن انطلاقها إلى التفاني في العمل و بذل المجهودات و لا أخفي عليكم أنني كنت متحمسا جدا، هذا ما دفعني للدراسة بجدية و بوتيرة تناسقية ،إذ كانت متوسطة إن لم أقل عادية نوعا ما مع الأشهر الأولى إلا أنني رفعتها بشكل تدريجي من شهر لآخر إلى أن وصلت ذروتها بحلول شهر مارس و استمررت على هذه الحال إلى غاية دخول شهر رمضان الكريم، أين انخفض الريتم بشكل واضح ـ بالأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الشهر ـ
بادئ ذي بدء ، أود أن أنوه إلى أن برنامج دراستي لم يكن بالثابت فكان يتغير حسب نفسيتي و كذا قدرتي على استقبال المعلومة، و كأي تلميذ علمي فإنني صوبت جام تركيزي على المواد العلمية التي أخذت من وقتي حصة الأسد، إذ أنني كنت أتلقى الدرس في القسم ،فالقسم هو المكان الأول و الضروري لتلقي المعلومة، وبعد عودتي من الدوام أراجعه مراجعة خفيفة، أقوم بمعاينة مراجع مختلفة حوله و إضافة ما تسنى لي من معلومات جديدة و من ثمة الشروع في حل كم هائل من التمارين التي تخصه (الرياضيات و الفيزياء) مع السهر على تنويع الأفكار بين تمرين و آخر و يكون اختيار التمارين بتدرج من الأسهل إلى الأصعب مع وضع توقيت مناسب يختلف من تمرين لآخر (فالوقت اللازم مثلا لحل تمرين في دالة لوغاريتمية ليس نفسه اللازم لحل تمرين في المتتاليات)، أما فيما يخص مادة العلوم الطبيعية فإنني لم أقم بإكثار التمارين فيها و إنما عمدت إلى الفهم و الإلمام بتفاصيل الدرس و التطرق للأفكار الجاهزة مع التدرب على المنهجية الجيدة المقترحة من طرف وزارة التربية و التعليم في الشهر الأخير٠
و بما أن التفوق لا يولد من رحم المواد الأساسية فقط، فإنني أعطيت المواد الأدبية حقها هي الأخرى، إذ كنت أخصص من حين لآخر وقتا لا بأس به لمراجعة الدروس المقدمة في اللغات الثلاث فضلا عن قيامي بحل العديد من البكالوريات التجريبية فيها و لعل إتقاني المسبق لها ساعدني بشكل أو بآخر في تقليل أعبائي فيها اللهم إلا إذا تعلق الأمر بمادة الأدب العربي التي تستلزم نوعا من المراجعة المعمقة، أما مواد الحفظ فقد اهتممت بها هي الأخرى منذ شهر سبتمبر و ليس فقط عند اقتراب موعد الامتحان، إذ أنني كنت أحفظ الدروس خلال عطلة نهاية الأسبوع تجنبا لتراكمها (أنصحكم بالحفظ الآني لاسيما حين لا تزال المعلومة طازجة في أذهانكم ) ٠
من جانب آخر ، فيما يخص العطل، فقد كنت أحسن استثمارها في مراجعة الدروس السابقة (النسيان سيكون عدوكم الأكبر هذه السنة لذا حاربوه بالتكرار و المراجعة الدائمة قصد تثبيت المعارف المكتسبة)، فكنت أحفظ تلك الدروس التي لم يسعفني الوقت لإتمامها في الفصل المنقضي ، كما أنني كنت أجدها وسيلة مثلى و أداة فضلى لحل التمارين الإضافية و السلاسل التي كانت تقدم إلينا من طرف أساتذتنا الكرام سواء في الثانوية أو في الدروس الخصوصية ،فضلا عن تحضير دروس الفصل الذي يليه ، هذا كله لم يمنعني من أخذ قسط من الراحة بغية تجديد النفس٠
في الفصل الثالث -كما تفضلت سابقا- كانت وتيرة المراجعة عالية جدا سعيا لأن أكون في أوج عطائي (تماما مثل اللاعب الذي يستعد لخوض مباراة مهمة، فلا بد أنه تدرب بشكل جيد قبل أيام من انطلاق المباراة ليواجه منافسه بدنيا و كذا نفسيا)،كنت أحبذ السهر عوض الاستيقاظ المبكر،أسهر لأحل البكالوريات التجريبية لمختلف ثانويات الوطن لقياس مدى استعدادي لهذا الامتحان و من ثمة وضع آخر اللمسات و الروتوشات٠
نصائح عملية لكل مادة + قائمة المراجع
الرياضيات: أعتبرها أروع مادة في منهاج النهائي ، أحبها حبا جما، و السر فيها هو كثرة حل التمارين المنتقاة بعناية مع عدم حل تلك التمارين التي تحمل نفس الفكرة ،يرجى الالتزام بتوقيت محدد لكل تمرين -الاستعانة بكرونومتر- و ذلك قصد التدرب ليوم الامتحان أين سيكون الوقت حاجزك الأول و ليس المعلومة! عن نفسي ، كنت أضع كراسا خارجيا ، أدون فيه الأفكار الإضافية المتعلقة بالمادة ، إنه فكرة رائعة حقا٠
بخصوص مراجع هذه المادة فإنني اعتمدت على سلاسل الأستاذين العملاقين :الأستاذ سماح و الأستاذ عبد الحق -أستاذين في القمة بارك الله فيهما و جعل أعمالهما صدقة جارية لهما- كما اعتمدت على حل بكالوريات سابقة للجزائر و فرنسا لاسيما تلك التي تخص الشعب الرياضية، و كذلك سلاسل الأستاذ مصطفاي عبد العزيز فضلا عن بعض أساتذة الفايسبوك (عبدالحميد بوقطوف - بلفاطمي محمد سفيان - حجاج براهيم - فرحاتي جيلالي - جمال بورنان) بالإضافة إلى صفحة رياضيات المستودعات؛ هذا ولا أخفي عليكم أنني لجأت في العديد من المرات إلى كراسي في مادة الرياضيات الخاص بالسنة الثانية، ففيه مبرهنات ستحتاجونها في النهائي -خصوصا في الهندسة - و لن تتطرقوا إليها بالشكل اللازم٠
العلوم الفيزيائية: مادة شيقة ممتعة و كذا حلوة، تمتاز ببرنامج مكثف و طويل نوعا (8وحدات) ؛ شاء الله أن نكون بين يدي أستاذة كفء هذه السنة:الأستاذة معروف جزاها الله كل خير إذ ذللت لنا كل الصعوبات ،فضلا عن الأستاذ القدير الذي ساعدني هو الآخر بشكل بارز :الأستاذ مدلس حفظه الله ، و خصوصية هذه المادة هي الإلمام بالدرس بكل تفاصيله و من جميع زواياه مع الحل المكثف للتمارين ذات الأفكار المتنوعة و تسجيلها في كراس خارجي تماما مثل الرياضيات،اعتمدت على سلاسل الأستاذين معروف و مدلس، فهذه الأخيرة كانت تتدرج في الصعوبة و تحوي تمارين من "النوع الجديد" أين يتم دمج الوحدات، بالإضافة إلى قيامي بحل البكالوريات الجزائرية و المغربية السابقة لاسيما منها المغربية التي تحوي أفكارا رائعة فضلا عن الأستاذ أبو يوسف و
وكذا الموقع الرسمي له دون نسيان كتابه "المنبر في العلوم الفيزيائية" الذي تجدونه (physianet 2015) كذا الأستاذ قزوري من خلال الفايسبوك
بصيغة الكترونية فقط، فهذا الأخير يحوي كل شيء تتمنونه (دروس - ملخصات - بروتوكولات تجريبية - إثبات علاقات - مواضيع شخصية - منافسات
زودتني به أستاذتي في (les cours du soir) ولائية - حلول تمارين الكتاب المدرسي - البكالوريات الأسوعية...)، اعتمدت كذلك على كتاب مغربي
الأولى ثانوي :الأستاذة الفاضلة مرزوق، هذا و أنوه إلى أنني هذه السنة احتللت المرتبة الأولى ولائيا من خلال مشاركتي في المنافسة الولائية في مادة العلوم الفيزيائية متحصلا على19من٠20
:نصائح مشتركة بين مادتي الرياضيات و الفيزياء
ـ انتبهوا إلى الوحدات و تأكدوا من الحسابات بعد إنجازها مباشرة٠
ـ انتبهوا إلى شعاع الوحدة أثناء إنشاء المنحنى الخاص بالدالة في الرياضيات٠
ـ في امتحان هاتين المادتين، المراجعة لا تكون بعد الإتمام من جميع أسئلة الامتحان، فذلك خطأ كبير لأنك حينها ستكون مرهقا، نفذ مخزونك من التركيز و لن تنتبه لأخطائك و ربما لن يكفيك الوقت أصلا للمراجعة، وإنما المراجعة تكون بعد إتمام كل تمرين على حدة، ثم بعدها الانتقال إلى التمرين الموالي، صدقوني انها فعالة !٠
ـ لا تترددوا في طرح الأسئلة على أساتذتكم، لا تجعلوا خجلكم يبعدكم شيئا فشيئا عن أحلامكم ،اطرحوا ما تملكون من أسئلة -طبعا باحترام ـ
علوم الطبيعة و الحياة: إذا كانت مادة العلوم الطبيعية حجر الأساس لشعبة العلوم التجريبية، فذلك لم يشفع لها بأن تكون المادة الهاجس لأغلب تلاميذ هذه الشعبة، ذلك لأنها ترتكز بالأساس على إتقان منهجية الإجابة فضلا عن ضرورة توفر المعلومة لدى التلميذ، فهذا الأخير ينبغي عليه الإحاطة بمفاهيم التحليل -التفسير-التعليل-الاستخلاص-الاستنتاج- الاستدلال -التوضيح -النمذجة و استخراج المعلومات من الوثائق ، ضف على ذلك الحرص على عدم إعطاء إجابة السؤال الذي يلي مع السهر على حسن توظيف المصطلحات العلمية في أماكنها الصحيحة٠
هذا وينبغي الاطلاع على المنهجية الجديدة التي أقرتها وزارة التربية و التعليم ،كان ذلك بحلول شهر أبريل فلم يكن لدينا المتسع من الوقت للتدرب عليها بل و أن العديد لم تصله المنهجية ما انعكس على نقطته في الامتحان٠
اعلموا أن مادة العلوم الطبيعية لا تشبه مادة الرياضيات و لا الفيزياء، لا ترتكز على إكثار التمارين بل على الفهم الجيد للدروس بكل أجزائها، فكل عنصر جانبي له دور في فهم الظاهرة المقصودة؛ فعن نفسي كنت أتلقى الدرس في القسم مع أستاذي الفاضل :حلوش إلا أننا لم نتمرن معه على التمارين و ذلك لم يكن كافيا لحصد علامة ممتازة ما اضطرني إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية أين كنت أستقي التمارين من عند الأستاذ عقلي حفظه الله٠
أنجزوا ملخصات شخصية في هذه المادة- اعتمدوا على الحقيبة الشاملة 2017للأستاذ بوالريش ، ستجدون فيها ما تشتهون ما عليكم إلا بقطف ثمارها -لا تكونوا حمقى و تقوموا بحل كل تمارين أحمد أمين خليفة ، فمنها من لا ناقة له و لا جمل بمنهاج النهائي-لا تكونوا مغفلين و تراجعوا دروسا دون الأخرى ، فهناك العديد ممن يقولون : لن أراجع التركيب الضوئي و آخر النقل العصبي و هكذا....كل درس له وزنه، راجعوا كل شيء فربما التمارين المتعلقة بالوحدات التي لم تراجعوها ستكون في المتناول ، و حينها لا ينفع الندم ! - تمرنوا على إنجاز الرسومات التخطيطية في أسرع الأوقات مع ذكر كافة البيانات الممكنة ، ففي الامتحان سيداهمكم الوقت ، لا تكونوا مغفلين و تضيعوا نصف ساعة في إنجاز رسم تخطيطي يخص آلية الفسفرة التأكسدية مثلا !!!!٠
فيما يخص المراجع فأظن أن الحقيبة الشاملة 2017 للأستاذ بوالريش ستكون وافية + مجلة المتفوق لنفس الأستاذ 2018 + صفحته على الفايسبوك+ البكالوريات السابقة لشعبتي العلوم والرياضيات + مجلة المجتهد للأستاذ بن خريف مصطفى+ ملخصاته + صفحته على الفايسبوك + صفحة الأساتذة عقريب كمال و فراح عيسى و الأستاذ عمران في الفايسبوك أيضا٠
الأدب العربي: هذه المادة يرهبها بعض التلاميذ رغم سهولتها و بساطتها، فهي ترتكز بالأساس على فهم النصوص المدروسة سواء منها الشعرية أو النثرية، والانتباه أثناء تلقي الدرس، و هذا ما لا نجده بكثرة في الأقسام العلمية، فتجد أن أغلب التلاميذ يفضلون حل تمارين الفيزياء و الرياضيات في حصص الأدب و الفلسفة ،هذا خطأ فادح !! لذا أدعوكم للانتباه أثناء الشرح وعدم الاكتراث لتلك الطبقة من التلاميذ و هذا ما أقدمت عليه عند حصص الأستاذة الفاضلة: بوسطة؛ لا تنسوا أن الادب مادة أصبحت -للأسف- تعتمد على الحفظ لا سيما في بعض العناصر التي تمس البناء الفكري كونها أسئلة نمطية تعاد تقريبا كل سنة ، أما في البناء اللغوي فما عليكم إلا بمراجعة خفيفة لدروس تلقيتموها في السنتين الاولى و الثانية من قواعد و بلاغة (برنامج السنة الثانية يخلو من علم البلاغة) -اقرؤوا للعديد من الشعراء و افهموا ما يقولون:إنهم يعالجون ظواهر اجتماعية بحتة فيسايرون بذلك واقعا معاشا-أثروا رصيدكم اللغوي بالمطالعة فالإجابة على أسئلة البناء الفكري عادة ما تتطلب أسلوبا راقيا يجذب المصحح- لا تقولوا الشعر أحسن من النثر أو العكس ، فلكل خصوصياته ثم إن هناك أساتذة لا يولون أهمية لإحداهما و هذا خطأ فادح؛ عن نفسي كنت أحب الشعر عامة و القضية الفلسطينية خاصة -قضية العصر - فهذه الأخيرة ألهمتني كثيرا لذلك اخترت الشعر في البكالوريا؛ هذا و أنوه إلى أنني استعنت في الأشهر الأخيرة بدروس دعم من طرف الأستاذة زمري- حفظها الله- أين تم التركيز على كيفية معالجة المواضيع ؛ هذا و أضع بين أيديكم كتاب الموجه في تحليل النصوص الأدبية لصبري موسى العجاوي، به نصوص قيمة و عادة ما توضع في البكالوريا (دورة 2012 للعلميين على سبيل المثال)
اللغات الأجنبية: ربما هما المادتان اللتان لم تحظيا باهتمام مني، فأغلب ما ندرسه فيهما تم تداوله في السنوات السابقة ، إنها بمثابة مراجعة فقط. من بنى قاعدة متينة فلن يجد أي إشكال ، ومن يملك رصيدا لغويا قحا فهو في طريق التميز فيهما ٠
ـ اللغة الفرنسية جميلة و سهلة يكفي المتابعة في القسم مع الأستاذ ، و -الحمد لله- هذه السنة كانت معنا أستاذة رائعة الأستاذة ستوتي التي تقوم بإلقاء الدرس على شكل مخططات مهيكلة و مبسطة و هذا ما يساعد على حسن الاستيعاب. لا تهملوا قواعد لغة موليير ، صحيح أنها عادة لا تأتي في مواضيع الامتحان لكن يمكن أن تفاجؤوا بها
(la voix active et la voix passive /le style direct et indirect /les types du raisonnement...)
إذ يتم فيه إعطاء النقطة كاملة (6/6) لمن أتقن le compte-rendu أنصحكم بالإقبال على التعبير الحر - لمن يملك المستوى طبعا - فهو أحسن بكثير من
أين تصعب فيه هذه الأخيرة (هي ليست مستحيلة لكنها معقدة) le compte -rendu تعبيره بالطبع عكس
تحملونه معكم وتطلعون عليه glossary ـ اللغة الانجليزية تماما مثل قرينتها الفرنسية، اهتموا بالمفردات التي عادة ما تتكرر في وحداتها، لذا أنصحكم ب
من برهة لأخرى ، كما أنصحكم بالاطلاع على جدول المفردات
noun/verb/adjective
صراحة أعددت جدولا شخصيا ، و كنت أقلب نظري فيه من حين لآخر٠
ـ قوموا بحل جميع البكالوريات السابقة و لجميع الشعب حتى الأدبية منها -أكثروا من حل حل البكالوريات البيضاء لجميع ثانويات الوطن
العلوم الإسلامية : مادة يشاع بأنها تعتمد فقط على الحفظ إلا أن الواقع يقول عكس ذلك فهي خليط بين الحفظ و الفهم ، ولعل أحسن دليل على ذلك هو المواضيع الأخيرة للبكالوريا (2017 و خصوصا 2018) أين سيعجز التلميذ عن الإجابة إن لم يفهم المقصود من السؤال حتى و لو كان يحفظه عن ظهر قلب٠ حفظت دروسي من الكراس أي من الدروس التي كان يمليها علينا أستاذي الفاضل : الأستاذ القدير دحو حفظه الله و بارك فيه و في أمثاله- كان لي الشرف أن أتتلمذ على يديه لثلاث سنوات كاملة- ،دروسه رائعة وملخصة، ثم إنني مع نهاية السنة اطلعت على ملخصات الأستاذ جمال مرسلي طبعة 2017، هي ممتازة هي الأخرى٠
التاريخ و الجغرافيا: مادة رائعة لكن للأسف يكرهها الجميع، مفتاح روعتها يكمن حين تجعلها ثقافة عامة لا حفظا، انتبهوا للشرح مع أستاذكم وخذوا كل نقطة تجدونها مهمة؛عن نفسي كان لي الحظ لأنني تتلمذت على يدي أستاذ كفء:الأستاذ خرافي فريد الذي كان يعمد عنصر الفهم أكثر من الحفظ، فالحفظ وحده لن يجدي نفعا مادامت الأسئلة المعتمدة غير مباشرة، أثناء الإجابة دعموا مقالاتكم باستشهادات حية و أقوال شخصيات، أكثروا من الحجج (ستحاسبون على 6 عناصر يجب ذكرها )لا تتركوا شاردة و لا واردة، أما عن الإجراء الذي أقدمت عليه في آخر أيام العطلة الصيفية، فهو أنني جعلت كراسة صغيرة دونت فيها ما تيسر من مصطلحات في كل من التاريخ و الجغرافيا بالنسبة للفصول الثلاثة انتقيتها من مراجع عدة و لخصتها بنفسي معتمدا على أسلوبي الشخصي، و كنت خلال السنة الدراسية أقرأها بشكل شبه دوري-أقرأها و لا أحفظها -جعلتني أستغني عن كتابي محمودي عادل، أما الشخصيات فأراها جيدة إلى حد ما في كتاب المراجعة النهائية لكن احذروا فبه أخطاء في تواريخ الميلاد و الوفاة تماما مثل كتاب محمودي عادل الذي يحوي أخطاء بخصوص تاريخ اتفاقية سالت 2 و كذا مقر حلف الناتو ، فيما يخص الخرائط فلم أحفظها بل جعلتها ثقافة عامة لكل بلدان العالم، لأنكم لو حفظتم ستختلط عليكم البلدان ؛ و إياكم القول أن الخرائط لم تطرح في دورتي 2017و 2018 إذن فهي لن تطرح مجددا ،حذاري ثم حذاري من التكهنات!! راجعوا كل شيء و لاتتركوا شيئا وليد الصدفة٠
الدروس كنت أحفظها من كراسي، فكما تفضلت سابقا فقد كانت الدروس المقدمة من طرف الأستاذ غنية بالمعلومات ؛ بالنسبة للتواريخ فحاولوا إسقاطها على واقعكم ليسهل حفظها فمثلا حلف بغداد تأسس -كما يعلم الجميع -في 24فيفري 1955 ،فأصبح القول شائعا :حلف بغداد تأسس في ملعب 24 فيفري بسيدي بلعباس ،وهكذا....الكتابان المدرسيان ليسا ضروريين في المادتين اللهم إلا للمطالعة و توسيع الآفاق؛ و صراحة أرى أن العلامة 18.5 في هذه المادة إجحاف في حقي!!!٠
الفلسفة : لا أخفي عليكم أن الفلسفة هي المادة الشبح بل شوكة في حلقوم تلاميذ شعبة علوم تجريبية ، اعتمدت فيها على الفهم الجيد للدرس ثم الحفظ و هذا حسب خصوصية كل موضوع تطرقنا إليه، تلقيت دروسا خصوصية في هذه المادة عند الأستاذة قندوسي و التي لطالما أفادتني و كانت خير سند لي، أوصيكم بإدراج أقوال الفلاسفة و الأمثلة ثم شرحها شرحا وافيا لأنكم ستحاسبون على الشرح أكثر من القول بحد ذاته باعتبار شرحكم بمثابة حجج شخصية تنقطون عليها ، التزموا بالمنهجية المعتمدة حتى فيما يتعلق بمنهجية تحليل النص لتجعلوها كطوق نجاة في حال استعصى عليكم الموضوعان الأول و الثاني ، أبدعوا في مقالاتكم، لا تجعلوها نقلا ثم لصقا، استعملوا أسلوبا لغويا راقيا، حاولوا إكثار الأسطر في الصفحات ذلك سيؤثر على المصحح لا محالة -دون الخروج عن الموضوع بالطبع - و ستمتازون في هذه المادة بإذن الله٠
المواقع الإلكترونية
فيما يخص المواقع الإلكترونية ، فلم أطنب في استعمالها سوى البعض منها فقط أمثال موقعكم المميز الذي وجدت فيه كل ما تيسر للمذاكرة الجيدة، إنه رائع بأتم معنى الكلمة - بارك الله فيكم و وفقكم لإنجازات أخرى تنفع التلميذ و كذا الطالب الجزائري - ؛ و من هذه المواقع أذكر
https://www.ency-education.com
http://eddirasa.com
Www.guezouri.org
موقع ويكيبديا( التاريخ و الجغرافيا)
خصوصيات شعبة علوم تجريبية
شعبة تستهوي العديد من التلاميذ كونها تضم ثلاث مواد أساسية بمعاملات عالية و من ثمة فهناك إمكانية كبيرة للحصول على معدل باهر إلا أنني لا أغفل أنها تتطلب تعبا أكبر مقارنة بباقي الشعب ، هذا و يجدر التنويه إلى أن شعبة علوم تجريبية تفتح آفاقا واسعة و أبعادا مديدة لدخول التخصصات الطبية أين تكون معدلات القبول منخفضة مقارنة بالشعب الرياضية و التقنية و هذا منطقي لحد بعيد كون الطبق الرئيسي لهذه الشعبة هو مادة علوم الطبيعة و الحياة، و يبقى أهم شيء هو حسن اختيار شعبتكم حتى لا تندموا فيما بعد٠
الدروس الخصوصية
صحيح أن الدروس الخصوصية أصبحت موضة في زمننا الحالي إلا أنني لا أنكر بأنها أفادتني كثيراااا، فالأستاذ في القسم مقيد ببرنامج دراسي عليه إتمامه و بذلك فهو يعيش تحت الضغط ،قد لا ينجز التمارين مع تلاميذه أو ماشابه ذلك ، بل و هناك من الأساتذة من لا يملك ضميرا مهنيا و لا يؤدي واجبه على أكمل وجه (لا يقدم حتى الدرس)، لذلك كانت الحاجة إلى الدروس الخصوصية قصوى أين يتم الاحتكاك بأساتذة أكفاء من الطينة الجيدة فضلا عن مزاملة تلاميذ من ثانويات أخرى غير ثانويتك التي تدرس ، فتتبادلون المعارف و المواضيع؛ ثم إن هذه الدروس لابد أن تستوفي مجموعة من الشروط أبرزها أن يتم انتقاء أحسن الأساتذة في مجموعات صغيرة و كذا في أوقات مساعدة حتى تعم الاستفادة للجميع ؛هذا و أشدد على ضرورة إعادة ما تمت دراسته في هذه الدروس لترسيخ المعلومات بشكل أفضل٠
أهمية الدراسة في الثانوية
للثانوية دورها في تكوين تلميذ مجتهد دؤوب ،فلا أنكر أنها كانت سببا رئيسيا في تفوقي بحضور نخبة من الأساتذة الأكفاء الذين لم يبخلوا علينا بمعلوماتهم القيمة التي أنارت دربنا ، أوهجت مسلكنا ،عبدت طريقنا ،أيقظت عزائمنا ،رفعت راياتنا ،شحذت هممنا....فضلا عن روح التنافس الشريف الذي أمضى حضوره مع زمرة من التلاميذ الممتازين ؛ إلا أن الثانوية بدأت تفقد مكانتها الحساسة شيئا فشيئا أمام هاجس الدروس الخصوصية، ثم إن تخاذل بعض الأساتذة من جهة و المعاملة السيئة من الطاقم الإداري من جهة أخرى كلها عوامل تجعلك تنفر منها ؛عن نفسي بدأت التخلي عن مقاعد الدراسة مع منتصف شهر أبريل أين كنا تقريبا في النفس الأخير للبرنامج في جميع المواد ،حبذت المراجعة الفردية في المنزل لوضع آخر اللمسات بدل تضييع الأوقات فيما لا ينفعني٠
التضحيات و العقبات
العقبات هذه السنة كثيرة و الأهواء عديدة و الخطوب مديدة ، فمن جهة عانيت الخوف الذي كان يسود أجواء عائلتي التي كانت تترقب نجاحي بتوتر كبير ثم إن هذه السنة لم تمر مرور الكرام دون أن تسلب مني أعز ما أملك ، اضطررت للتوقف عن المطالعة ،عن الرياضة ،لا نوم كثير و لا راحة مستمرة ، وجدت نفسي مجبرا على التقليل من تواجدي في مواقع التواصل الاجتماعي ،عنوة عن نفسي لم أستمتع كما جرت عليه العادة بمتابعة مباريات كرة القدم ،لا تلفاز و لا سهر و لا خروج مع العائلة للتنزه و الاستجمام؛ ثم إنني فرطت في المنافسة الجهوية في مادة الفيزياء لكي لا أفوت دروسا في الرياضيات و العلوم الطبيعية؛ ثم لا أنكر القرار الساذج الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم حينما أرست منهجية جديدة في مادة العلوم الطبيعية، فقط أياما قليلة من الامتحان ما أثر علينا جملة و تفصيلا، أربكنا و أخلط حساباتنا ...كل ذلك كنت له بالمرصاد -و لله الحمد - بفضل إرادة حديدية و عزيمة فولاذية و توكلي على الله ،فكانت نجاحاتي متكررة بتوفيق منه عز وجل٠
الطموحات و الأهداف
اخترت -عن قناعة- الطب لأسير على خطى والدي الكريم في هذا الميدان الشريف؛ أما عن التخصص فأظن أن الوقت سابق لأوانه للحديث عنه إلا أنني أعتقد أنني سأتجه بإذن الله إلى التخصص في أمراض القلب و الشرايين؛ يبقى أهم شيء أن لا يكتفي الطالب بدراسة الطب ثم التوجه للعمل! فحوى هذه المهنة أعمق بكثير من ذلك ! ...وفقني الله و يسر خطاي لأن أترك بصمة خالدة في هذا المجال و لأن أكتب اسمي بحروف من ذهب جنب أسماء عظماء الأطباء٠
لكن و رغم هذا فإنني لن أتخلي عن هوايتي المفضلة: المطالعة، و سأشرع بإذن الله في الكتابة قريبا؛ أريد كذلك حفظ القرآن الكريم ، فأنا لا زلت في بداياتي فيه ، وفقني الله و أدام نعمه علي٠
كلمة ختام
أحمد الله جل و علا حمدا كثيرا يوافي نعمه و يكافئ مزيده ، أشكره على هذه النعمة التي مناني بها؛ ارتأيت أن أتوجه بجزيل الشكر إلى كل من ساندني يوما في مساري الدراسي و لو بالقليل بدءا بأبي و أمي مرورا بأصدقائي و وصولا إلى أساتذتي الذين تتلمذت على أيديهم و نهلت من علمهم و استقيت خبراتهم-من الابتدائية إلى الثانوية - ؛ هذا و لا يفوتني أن أقدم خالص شكري للطلبة الذين تفوقوا في البكالوريا من الدورات السابقة و الذين كانوا عونا لي هذه السنة٠
يا طلاب البكالوريا الذين تطمحون إلى التفوق، أيقنوا أن الامتياز لا يأتي بين ليلة و ضحاها ، أدركوا أنه نتاج عمل دؤوب مستمر بدأتموه في السنة الأولى ابتدائي، فاسعوا جاهدين للوصول إليه -اعلموا أن الرغبة القوية بمثابة الأكسجين الذي تتنفسه الأهداف لتحيا على أرض الواقع، و الأهداف بدون رغبة قوية أهداف خاملة ميتة، فلا بد أن تكون رغبتكم لتحقيق أحلامكم رغبة جياشة صادقة - كدوا،اجتهدوا،اتعبوا و لا تستمعوا لأولئك السفلة الذين يحاولون تثبيط أحلامكم ،دعوهم،اركنوهم جانبا، لا تجيبوهم، ليس لديكم متسع من الوقت لذلك، بل على العكس من ذلك اعملوا في صمت لتقصفوا جبهاتهم يوم إعلان النتائج ـ استمعوا لنصائح أساتذتكم و أوليائكم و من يملك خبرة في هذا المجال فهي طبق من ذهب يقدم لكم - ثقوا في الله عز وجل و حسنوا علاقتكم به، أيقنوا أن الله يجازي كل نفس بعملها - اجعلوا لأنفسكم هدفا وقاتلوا من أجله ،ضحوا بالغالي و النفيس من أجله و لا تنسوا أن الحصان يكبو و هو ذو قوائم أربع - اشحذوا الهمم لرفع القمم٠
مبارك للناجحين في هذه الدورة و حظ أوفر للراسبين - لما نقول راسبا فهذا لا يعني أنه لا يملك مفاتيح النجاح بل هو يملكها لكن لا يدري أي مفتاح يحتاج و في أي قفل يجب أن يضعه ـ
وفقني الله فيما تبقى من مشواري الدراسي إلى نجاحات أكبر و انتصارات أكثر بإذن الله٠
أختتم مقالي بمقولة إرنستو تشي غيفارا :"كن واقعيا و اطلب المستحيل"٠
بعد بسم الله الرحمن الرحيم، معكم التلميذ بوزيان ريان متفوق في بكالوريا 2018 بامتياز بمعدل 18.45، شعبة علوم تجريبية، متمدرس بثانوية الشهيد إينال سيد أحمد الكائنة بولاية سيدي بلعباس، متحصل -و الحمد لله - على المرتبة الأولى ولائيا و الثالثة و السبعون وطنيا، جاء ذلك بعد أن زاولت المرحلة الابتدائية بمدرسة الغزالي لأختتمها بنيلي لشهادة التعليم الابتدائي بمعدل 9.80 قبل أن أنتقل الى متوسطة الجيلالي اليابس أين تحصلت على معدل 18.98 في شهادة التعليم المتوسط. مساري الدراسي حافل بالنجاحات، تكتنفه الانتصارات التي تطلبت مني العديد من التضحيات٠
وتيرة الدراسة و المراجعة
لا يختلف اثنان على أن امتحان البكالوريا امتحان مصيري يجتازه التلميذ بغية رسم آفاق و معالم حياته المستقبلية، لذلك كان من الأجدى الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه الحقبة الزمنية في حياة المتمدرس ،فعن نفسي أدركت ذلك حق الإدراك ، و كنت أنتظر الانطلاق الرسمي للسنة الدراسية على أحر من الجمر ،كنت أتوق لذلك و نفسي تختلجها مشاعر ممزوجة بين الخوف من المستقبل الذي ينتظرني و التحديات التي ستصادفني و بين الثقة في النفس التي ستدفعني إلى بر الأمان لآخذ حصتي من طبق النجاح، و من هذا المنبر أشد الانتباه إلى أنني لم أدرس خلال العطلة الصيفية باستثناء الخمس عشرة يوما الأخيرة التي قمت فيها ببعض الإجراءات فيما يخص مادة التاريخ و الجغرافيا و التي سأذكرها لكم فيما تبقى من هذا المقال، فالعطلة بمفهومها مخصصة للراحة ، و للدراسة وقت معين مقدر بتسعة أشهر كافية و زيادة ، و من ثمة فإنني سارعت منذ أن أعلنت العطلة الصيفية عن إسدال ستارها و منذ أن أفصحت السنة الدراسية عن انطلاقها إلى التفاني في العمل و بذل المجهودات و لا أخفي عليكم أنني كنت متحمسا جدا، هذا ما دفعني للدراسة بجدية و بوتيرة تناسقية ،إذ كانت متوسطة إن لم أقل عادية نوعا ما مع الأشهر الأولى إلا أنني رفعتها بشكل تدريجي من شهر لآخر إلى أن وصلت ذروتها بحلول شهر مارس و استمررت على هذه الحال إلى غاية دخول شهر رمضان الكريم، أين انخفض الريتم بشكل واضح ـ بالأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الشهر ـ
بادئ ذي بدء ، أود أن أنوه إلى أن برنامج دراستي لم يكن بالثابت فكان يتغير حسب نفسيتي و كذا قدرتي على استقبال المعلومة، و كأي تلميذ علمي فإنني صوبت جام تركيزي على المواد العلمية التي أخذت من وقتي حصة الأسد، إذ أنني كنت أتلقى الدرس في القسم ،فالقسم هو المكان الأول و الضروري لتلقي المعلومة، وبعد عودتي من الدوام أراجعه مراجعة خفيفة، أقوم بمعاينة مراجع مختلفة حوله و إضافة ما تسنى لي من معلومات جديدة و من ثمة الشروع في حل كم هائل من التمارين التي تخصه (الرياضيات و الفيزياء) مع السهر على تنويع الأفكار بين تمرين و آخر و يكون اختيار التمارين بتدرج من الأسهل إلى الأصعب مع وضع توقيت مناسب يختلف من تمرين لآخر (فالوقت اللازم مثلا لحل تمرين في دالة لوغاريتمية ليس نفسه اللازم لحل تمرين في المتتاليات)، أما فيما يخص مادة العلوم الطبيعية فإنني لم أقم بإكثار التمارين فيها و إنما عمدت إلى الفهم و الإلمام بتفاصيل الدرس و التطرق للأفكار الجاهزة مع التدرب على المنهجية الجيدة المقترحة من طرف وزارة التربية و التعليم في الشهر الأخير٠
و بما أن التفوق لا يولد من رحم المواد الأساسية فقط، فإنني أعطيت المواد الأدبية حقها هي الأخرى، إذ كنت أخصص من حين لآخر وقتا لا بأس به لمراجعة الدروس المقدمة في اللغات الثلاث فضلا عن قيامي بحل العديد من البكالوريات التجريبية فيها و لعل إتقاني المسبق لها ساعدني بشكل أو بآخر في تقليل أعبائي فيها اللهم إلا إذا تعلق الأمر بمادة الأدب العربي التي تستلزم نوعا من المراجعة المعمقة، أما مواد الحفظ فقد اهتممت بها هي الأخرى منذ شهر سبتمبر و ليس فقط عند اقتراب موعد الامتحان، إذ أنني كنت أحفظ الدروس خلال عطلة نهاية الأسبوع تجنبا لتراكمها (أنصحكم بالحفظ الآني لاسيما حين لا تزال المعلومة طازجة في أذهانكم ) ٠
من جانب آخر ، فيما يخص العطل، فقد كنت أحسن استثمارها في مراجعة الدروس السابقة (النسيان سيكون عدوكم الأكبر هذه السنة لذا حاربوه بالتكرار و المراجعة الدائمة قصد تثبيت المعارف المكتسبة)، فكنت أحفظ تلك الدروس التي لم يسعفني الوقت لإتمامها في الفصل المنقضي ، كما أنني كنت أجدها وسيلة مثلى و أداة فضلى لحل التمارين الإضافية و السلاسل التي كانت تقدم إلينا من طرف أساتذتنا الكرام سواء في الثانوية أو في الدروس الخصوصية ،فضلا عن تحضير دروس الفصل الذي يليه ، هذا كله لم يمنعني من أخذ قسط من الراحة بغية تجديد النفس٠
في الفصل الثالث -كما تفضلت سابقا- كانت وتيرة المراجعة عالية جدا سعيا لأن أكون في أوج عطائي (تماما مثل اللاعب الذي يستعد لخوض مباراة مهمة، فلا بد أنه تدرب بشكل جيد قبل أيام من انطلاق المباراة ليواجه منافسه بدنيا و كذا نفسيا)،كنت أحبذ السهر عوض الاستيقاظ المبكر،أسهر لأحل البكالوريات التجريبية لمختلف ثانويات الوطن لقياس مدى استعدادي لهذا الامتحان و من ثمة وضع آخر اللمسات و الروتوشات٠
نصائح عملية لكل مادة + قائمة المراجع
الرياضيات: أعتبرها أروع مادة في منهاج النهائي ، أحبها حبا جما، و السر فيها هو كثرة حل التمارين المنتقاة بعناية مع عدم حل تلك التمارين التي تحمل نفس الفكرة ،يرجى الالتزام بتوقيت محدد لكل تمرين -الاستعانة بكرونومتر- و ذلك قصد التدرب ليوم الامتحان أين سيكون الوقت حاجزك الأول و ليس المعلومة! عن نفسي ، كنت أضع كراسا خارجيا ، أدون فيه الأفكار الإضافية المتعلقة بالمادة ، إنه فكرة رائعة حقا٠
بخصوص مراجع هذه المادة فإنني اعتمدت على سلاسل الأستاذين العملاقين :الأستاذ سماح و الأستاذ عبد الحق -أستاذين في القمة بارك الله فيهما و جعل أعمالهما صدقة جارية لهما- كما اعتمدت على حل بكالوريات سابقة للجزائر و فرنسا لاسيما تلك التي تخص الشعب الرياضية، و كذلك سلاسل الأستاذ مصطفاي عبد العزيز فضلا عن بعض أساتذة الفايسبوك (عبدالحميد بوقطوف - بلفاطمي محمد سفيان - حجاج براهيم - فرحاتي جيلالي - جمال بورنان) بالإضافة إلى صفحة رياضيات المستودعات؛ هذا ولا أخفي عليكم أنني لجأت في العديد من المرات إلى كراسي في مادة الرياضيات الخاص بالسنة الثانية، ففيه مبرهنات ستحتاجونها في النهائي -خصوصا في الهندسة - و لن تتطرقوا إليها بالشكل اللازم٠
العلوم الفيزيائية: مادة شيقة ممتعة و كذا حلوة، تمتاز ببرنامج مكثف و طويل نوعا (8وحدات) ؛ شاء الله أن نكون بين يدي أستاذة كفء هذه السنة:الأستاذة معروف جزاها الله كل خير إذ ذللت لنا كل الصعوبات ،فضلا عن الأستاذ القدير الذي ساعدني هو الآخر بشكل بارز :الأستاذ مدلس حفظه الله ، و خصوصية هذه المادة هي الإلمام بالدرس بكل تفاصيله و من جميع زواياه مع الحل المكثف للتمارين ذات الأفكار المتنوعة و تسجيلها في كراس خارجي تماما مثل الرياضيات،اعتمدت على سلاسل الأستاذين معروف و مدلس، فهذه الأخيرة كانت تتدرج في الصعوبة و تحوي تمارين من "النوع الجديد" أين يتم دمج الوحدات، بالإضافة إلى قيامي بحل البكالوريات الجزائرية و المغربية السابقة لاسيما منها المغربية التي تحوي أفكارا رائعة فضلا عن الأستاذ أبو يوسف و
وكذا الموقع الرسمي له دون نسيان كتابه "المنبر في العلوم الفيزيائية" الذي تجدونه (physianet 2015) كذا الأستاذ قزوري من خلال الفايسبوك
بصيغة الكترونية فقط، فهذا الأخير يحوي كل شيء تتمنونه (دروس - ملخصات - بروتوكولات تجريبية - إثبات علاقات - مواضيع شخصية - منافسات
زودتني به أستاذتي في (les cours du soir) ولائية - حلول تمارين الكتاب المدرسي - البكالوريات الأسوعية...)، اعتمدت كذلك على كتاب مغربي
الأولى ثانوي :الأستاذة الفاضلة مرزوق، هذا و أنوه إلى أنني هذه السنة احتللت المرتبة الأولى ولائيا من خلال مشاركتي في المنافسة الولائية في مادة العلوم الفيزيائية متحصلا على19من٠20
:نصائح مشتركة بين مادتي الرياضيات و الفيزياء
ـ انتبهوا إلى الوحدات و تأكدوا من الحسابات بعد إنجازها مباشرة٠
ـ انتبهوا إلى شعاع الوحدة أثناء إنشاء المنحنى الخاص بالدالة في الرياضيات٠
ـ في امتحان هاتين المادتين، المراجعة لا تكون بعد الإتمام من جميع أسئلة الامتحان، فذلك خطأ كبير لأنك حينها ستكون مرهقا، نفذ مخزونك من التركيز و لن تنتبه لأخطائك و ربما لن يكفيك الوقت أصلا للمراجعة، وإنما المراجعة تكون بعد إتمام كل تمرين على حدة، ثم بعدها الانتقال إلى التمرين الموالي، صدقوني انها فعالة !٠
ـ لا تترددوا في طرح الأسئلة على أساتذتكم، لا تجعلوا خجلكم يبعدكم شيئا فشيئا عن أحلامكم ،اطرحوا ما تملكون من أسئلة -طبعا باحترام ـ
علوم الطبيعة و الحياة: إذا كانت مادة العلوم الطبيعية حجر الأساس لشعبة العلوم التجريبية، فذلك لم يشفع لها بأن تكون المادة الهاجس لأغلب تلاميذ هذه الشعبة، ذلك لأنها ترتكز بالأساس على إتقان منهجية الإجابة فضلا عن ضرورة توفر المعلومة لدى التلميذ، فهذا الأخير ينبغي عليه الإحاطة بمفاهيم التحليل -التفسير-التعليل-الاستخلاص-الاستنتاج- الاستدلال -التوضيح -النمذجة و استخراج المعلومات من الوثائق ، ضف على ذلك الحرص على عدم إعطاء إجابة السؤال الذي يلي مع السهر على حسن توظيف المصطلحات العلمية في أماكنها الصحيحة٠
هذا وينبغي الاطلاع على المنهجية الجديدة التي أقرتها وزارة التربية و التعليم ،كان ذلك بحلول شهر أبريل فلم يكن لدينا المتسع من الوقت للتدرب عليها بل و أن العديد لم تصله المنهجية ما انعكس على نقطته في الامتحان٠
اعلموا أن مادة العلوم الطبيعية لا تشبه مادة الرياضيات و لا الفيزياء، لا ترتكز على إكثار التمارين بل على الفهم الجيد للدروس بكل أجزائها، فكل عنصر جانبي له دور في فهم الظاهرة المقصودة؛ فعن نفسي كنت أتلقى الدرس في القسم مع أستاذي الفاضل :حلوش إلا أننا لم نتمرن معه على التمارين و ذلك لم يكن كافيا لحصد علامة ممتازة ما اضطرني إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية أين كنت أستقي التمارين من عند الأستاذ عقلي حفظه الله٠
أنجزوا ملخصات شخصية في هذه المادة- اعتمدوا على الحقيبة الشاملة 2017للأستاذ بوالريش ، ستجدون فيها ما تشتهون ما عليكم إلا بقطف ثمارها -لا تكونوا حمقى و تقوموا بحل كل تمارين أحمد أمين خليفة ، فمنها من لا ناقة له و لا جمل بمنهاج النهائي-لا تكونوا مغفلين و تراجعوا دروسا دون الأخرى ، فهناك العديد ممن يقولون : لن أراجع التركيب الضوئي و آخر النقل العصبي و هكذا....كل درس له وزنه، راجعوا كل شيء فربما التمارين المتعلقة بالوحدات التي لم تراجعوها ستكون في المتناول ، و حينها لا ينفع الندم ! - تمرنوا على إنجاز الرسومات التخطيطية في أسرع الأوقات مع ذكر كافة البيانات الممكنة ، ففي الامتحان سيداهمكم الوقت ، لا تكونوا مغفلين و تضيعوا نصف ساعة في إنجاز رسم تخطيطي يخص آلية الفسفرة التأكسدية مثلا !!!!٠
فيما يخص المراجع فأظن أن الحقيبة الشاملة 2017 للأستاذ بوالريش ستكون وافية + مجلة المتفوق لنفس الأستاذ 2018 + صفحته على الفايسبوك+ البكالوريات السابقة لشعبتي العلوم والرياضيات + مجلة المجتهد للأستاذ بن خريف مصطفى+ ملخصاته + صفحته على الفايسبوك + صفحة الأساتذة عقريب كمال و فراح عيسى و الأستاذ عمران في الفايسبوك أيضا٠
الأدب العربي: هذه المادة يرهبها بعض التلاميذ رغم سهولتها و بساطتها، فهي ترتكز بالأساس على فهم النصوص المدروسة سواء منها الشعرية أو النثرية، والانتباه أثناء تلقي الدرس، و هذا ما لا نجده بكثرة في الأقسام العلمية، فتجد أن أغلب التلاميذ يفضلون حل تمارين الفيزياء و الرياضيات في حصص الأدب و الفلسفة ،هذا خطأ فادح !! لذا أدعوكم للانتباه أثناء الشرح وعدم الاكتراث لتلك الطبقة من التلاميذ و هذا ما أقدمت عليه عند حصص الأستاذة الفاضلة: بوسطة؛ لا تنسوا أن الادب مادة أصبحت -للأسف- تعتمد على الحفظ لا سيما في بعض العناصر التي تمس البناء الفكري كونها أسئلة نمطية تعاد تقريبا كل سنة ، أما في البناء اللغوي فما عليكم إلا بمراجعة خفيفة لدروس تلقيتموها في السنتين الاولى و الثانية من قواعد و بلاغة (برنامج السنة الثانية يخلو من علم البلاغة) -اقرؤوا للعديد من الشعراء و افهموا ما يقولون:إنهم يعالجون ظواهر اجتماعية بحتة فيسايرون بذلك واقعا معاشا-أثروا رصيدكم اللغوي بالمطالعة فالإجابة على أسئلة البناء الفكري عادة ما تتطلب أسلوبا راقيا يجذب المصحح- لا تقولوا الشعر أحسن من النثر أو العكس ، فلكل خصوصياته ثم إن هناك أساتذة لا يولون أهمية لإحداهما و هذا خطأ فادح؛ عن نفسي كنت أحب الشعر عامة و القضية الفلسطينية خاصة -قضية العصر - فهذه الأخيرة ألهمتني كثيرا لذلك اخترت الشعر في البكالوريا؛ هذا و أنوه إلى أنني استعنت في الأشهر الأخيرة بدروس دعم من طرف الأستاذة زمري- حفظها الله- أين تم التركيز على كيفية معالجة المواضيع ؛ هذا و أضع بين أيديكم كتاب الموجه في تحليل النصوص الأدبية لصبري موسى العجاوي، به نصوص قيمة و عادة ما توضع في البكالوريا (دورة 2012 للعلميين على سبيل المثال)
اللغات الأجنبية: ربما هما المادتان اللتان لم تحظيا باهتمام مني، فأغلب ما ندرسه فيهما تم تداوله في السنوات السابقة ، إنها بمثابة مراجعة فقط. من بنى قاعدة متينة فلن يجد أي إشكال ، ومن يملك رصيدا لغويا قحا فهو في طريق التميز فيهما ٠
ـ اللغة الفرنسية جميلة و سهلة يكفي المتابعة في القسم مع الأستاذ ، و -الحمد لله- هذه السنة كانت معنا أستاذة رائعة الأستاذة ستوتي التي تقوم بإلقاء الدرس على شكل مخططات مهيكلة و مبسطة و هذا ما يساعد على حسن الاستيعاب. لا تهملوا قواعد لغة موليير ، صحيح أنها عادة لا تأتي في مواضيع الامتحان لكن يمكن أن تفاجؤوا بها
(la voix active et la voix passive /le style direct et indirect /les types du raisonnement...)
إذ يتم فيه إعطاء النقطة كاملة (6/6) لمن أتقن le compte-rendu أنصحكم بالإقبال على التعبير الحر - لمن يملك المستوى طبعا - فهو أحسن بكثير من
أين تصعب فيه هذه الأخيرة (هي ليست مستحيلة لكنها معقدة) le compte -rendu تعبيره بالطبع عكس
تحملونه معكم وتطلعون عليه glossary ـ اللغة الانجليزية تماما مثل قرينتها الفرنسية، اهتموا بالمفردات التي عادة ما تتكرر في وحداتها، لذا أنصحكم ب
من برهة لأخرى ، كما أنصحكم بالاطلاع على جدول المفردات
noun/verb/adjective
صراحة أعددت جدولا شخصيا ، و كنت أقلب نظري فيه من حين لآخر٠
ـ قوموا بحل جميع البكالوريات السابقة و لجميع الشعب حتى الأدبية منها -أكثروا من حل حل البكالوريات البيضاء لجميع ثانويات الوطن
العلوم الإسلامية : مادة يشاع بأنها تعتمد فقط على الحفظ إلا أن الواقع يقول عكس ذلك فهي خليط بين الحفظ و الفهم ، ولعل أحسن دليل على ذلك هو المواضيع الأخيرة للبكالوريا (2017 و خصوصا 2018) أين سيعجز التلميذ عن الإجابة إن لم يفهم المقصود من السؤال حتى و لو كان يحفظه عن ظهر قلب٠ حفظت دروسي من الكراس أي من الدروس التي كان يمليها علينا أستاذي الفاضل : الأستاذ القدير دحو حفظه الله و بارك فيه و في أمثاله- كان لي الشرف أن أتتلمذ على يديه لثلاث سنوات كاملة- ،دروسه رائعة وملخصة، ثم إنني مع نهاية السنة اطلعت على ملخصات الأستاذ جمال مرسلي طبعة 2017، هي ممتازة هي الأخرى٠
التاريخ و الجغرافيا: مادة رائعة لكن للأسف يكرهها الجميع، مفتاح روعتها يكمن حين تجعلها ثقافة عامة لا حفظا، انتبهوا للشرح مع أستاذكم وخذوا كل نقطة تجدونها مهمة؛عن نفسي كان لي الحظ لأنني تتلمذت على يدي أستاذ كفء:الأستاذ خرافي فريد الذي كان يعمد عنصر الفهم أكثر من الحفظ، فالحفظ وحده لن يجدي نفعا مادامت الأسئلة المعتمدة غير مباشرة، أثناء الإجابة دعموا مقالاتكم باستشهادات حية و أقوال شخصيات، أكثروا من الحجج (ستحاسبون على 6 عناصر يجب ذكرها )لا تتركوا شاردة و لا واردة، أما عن الإجراء الذي أقدمت عليه في آخر أيام العطلة الصيفية، فهو أنني جعلت كراسة صغيرة دونت فيها ما تيسر من مصطلحات في كل من التاريخ و الجغرافيا بالنسبة للفصول الثلاثة انتقيتها من مراجع عدة و لخصتها بنفسي معتمدا على أسلوبي الشخصي، و كنت خلال السنة الدراسية أقرأها بشكل شبه دوري-أقرأها و لا أحفظها -جعلتني أستغني عن كتابي محمودي عادل، أما الشخصيات فأراها جيدة إلى حد ما في كتاب المراجعة النهائية لكن احذروا فبه أخطاء في تواريخ الميلاد و الوفاة تماما مثل كتاب محمودي عادل الذي يحوي أخطاء بخصوص تاريخ اتفاقية سالت 2 و كذا مقر حلف الناتو ، فيما يخص الخرائط فلم أحفظها بل جعلتها ثقافة عامة لكل بلدان العالم، لأنكم لو حفظتم ستختلط عليكم البلدان ؛ و إياكم القول أن الخرائط لم تطرح في دورتي 2017و 2018 إذن فهي لن تطرح مجددا ،حذاري ثم حذاري من التكهنات!! راجعوا كل شيء و لاتتركوا شيئا وليد الصدفة٠
الدروس كنت أحفظها من كراسي، فكما تفضلت سابقا فقد كانت الدروس المقدمة من طرف الأستاذ غنية بالمعلومات ؛ بالنسبة للتواريخ فحاولوا إسقاطها على واقعكم ليسهل حفظها فمثلا حلف بغداد تأسس -كما يعلم الجميع -في 24فيفري 1955 ،فأصبح القول شائعا :حلف بغداد تأسس في ملعب 24 فيفري بسيدي بلعباس ،وهكذا....الكتابان المدرسيان ليسا ضروريين في المادتين اللهم إلا للمطالعة و توسيع الآفاق؛ و صراحة أرى أن العلامة 18.5 في هذه المادة إجحاف في حقي!!!٠
الفلسفة : لا أخفي عليكم أن الفلسفة هي المادة الشبح بل شوكة في حلقوم تلاميذ شعبة علوم تجريبية ، اعتمدت فيها على الفهم الجيد للدرس ثم الحفظ و هذا حسب خصوصية كل موضوع تطرقنا إليه، تلقيت دروسا خصوصية في هذه المادة عند الأستاذة قندوسي و التي لطالما أفادتني و كانت خير سند لي، أوصيكم بإدراج أقوال الفلاسفة و الأمثلة ثم شرحها شرحا وافيا لأنكم ستحاسبون على الشرح أكثر من القول بحد ذاته باعتبار شرحكم بمثابة حجج شخصية تنقطون عليها ، التزموا بالمنهجية المعتمدة حتى فيما يتعلق بمنهجية تحليل النص لتجعلوها كطوق نجاة في حال استعصى عليكم الموضوعان الأول و الثاني ، أبدعوا في مقالاتكم، لا تجعلوها نقلا ثم لصقا، استعملوا أسلوبا لغويا راقيا، حاولوا إكثار الأسطر في الصفحات ذلك سيؤثر على المصحح لا محالة -دون الخروج عن الموضوع بالطبع - و ستمتازون في هذه المادة بإذن الله٠
المواقع الإلكترونية
فيما يخص المواقع الإلكترونية ، فلم أطنب في استعمالها سوى البعض منها فقط أمثال موقعكم المميز الذي وجدت فيه كل ما تيسر للمذاكرة الجيدة، إنه رائع بأتم معنى الكلمة - بارك الله فيكم و وفقكم لإنجازات أخرى تنفع التلميذ و كذا الطالب الجزائري - ؛ و من هذه المواقع أذكر
https://www.ency-education.com
http://eddirasa.com
Www.guezouri.org
موقع ويكيبديا( التاريخ و الجغرافيا)
خصوصيات شعبة علوم تجريبية
شعبة تستهوي العديد من التلاميذ كونها تضم ثلاث مواد أساسية بمعاملات عالية و من ثمة فهناك إمكانية كبيرة للحصول على معدل باهر إلا أنني لا أغفل أنها تتطلب تعبا أكبر مقارنة بباقي الشعب ، هذا و يجدر التنويه إلى أن شعبة علوم تجريبية تفتح آفاقا واسعة و أبعادا مديدة لدخول التخصصات الطبية أين تكون معدلات القبول منخفضة مقارنة بالشعب الرياضية و التقنية و هذا منطقي لحد بعيد كون الطبق الرئيسي لهذه الشعبة هو مادة علوم الطبيعة و الحياة، و يبقى أهم شيء هو حسن اختيار شعبتكم حتى لا تندموا فيما بعد٠
الدروس الخصوصية
صحيح أن الدروس الخصوصية أصبحت موضة في زمننا الحالي إلا أنني لا أنكر بأنها أفادتني كثيراااا، فالأستاذ في القسم مقيد ببرنامج دراسي عليه إتمامه و بذلك فهو يعيش تحت الضغط ،قد لا ينجز التمارين مع تلاميذه أو ماشابه ذلك ، بل و هناك من الأساتذة من لا يملك ضميرا مهنيا و لا يؤدي واجبه على أكمل وجه (لا يقدم حتى الدرس)، لذلك كانت الحاجة إلى الدروس الخصوصية قصوى أين يتم الاحتكاك بأساتذة أكفاء من الطينة الجيدة فضلا عن مزاملة تلاميذ من ثانويات أخرى غير ثانويتك التي تدرس ، فتتبادلون المعارف و المواضيع؛ ثم إن هذه الدروس لابد أن تستوفي مجموعة من الشروط أبرزها أن يتم انتقاء أحسن الأساتذة في مجموعات صغيرة و كذا في أوقات مساعدة حتى تعم الاستفادة للجميع ؛هذا و أشدد على ضرورة إعادة ما تمت دراسته في هذه الدروس لترسيخ المعلومات بشكل أفضل٠
أهمية الدراسة في الثانوية
للثانوية دورها في تكوين تلميذ مجتهد دؤوب ،فلا أنكر أنها كانت سببا رئيسيا في تفوقي بحضور نخبة من الأساتذة الأكفاء الذين لم يبخلوا علينا بمعلوماتهم القيمة التي أنارت دربنا ، أوهجت مسلكنا ،عبدت طريقنا ،أيقظت عزائمنا ،رفعت راياتنا ،شحذت هممنا....فضلا عن روح التنافس الشريف الذي أمضى حضوره مع زمرة من التلاميذ الممتازين ؛ إلا أن الثانوية بدأت تفقد مكانتها الحساسة شيئا فشيئا أمام هاجس الدروس الخصوصية، ثم إن تخاذل بعض الأساتذة من جهة و المعاملة السيئة من الطاقم الإداري من جهة أخرى كلها عوامل تجعلك تنفر منها ؛عن نفسي بدأت التخلي عن مقاعد الدراسة مع منتصف شهر أبريل أين كنا تقريبا في النفس الأخير للبرنامج في جميع المواد ،حبذت المراجعة الفردية في المنزل لوضع آخر اللمسات بدل تضييع الأوقات فيما لا ينفعني٠
التضحيات و العقبات
العقبات هذه السنة كثيرة و الأهواء عديدة و الخطوب مديدة ، فمن جهة عانيت الخوف الذي كان يسود أجواء عائلتي التي كانت تترقب نجاحي بتوتر كبير ثم إن هذه السنة لم تمر مرور الكرام دون أن تسلب مني أعز ما أملك ، اضطررت للتوقف عن المطالعة ،عن الرياضة ،لا نوم كثير و لا راحة مستمرة ، وجدت نفسي مجبرا على التقليل من تواجدي في مواقع التواصل الاجتماعي ،عنوة عن نفسي لم أستمتع كما جرت عليه العادة بمتابعة مباريات كرة القدم ،لا تلفاز و لا سهر و لا خروج مع العائلة للتنزه و الاستجمام؛ ثم إنني فرطت في المنافسة الجهوية في مادة الفيزياء لكي لا أفوت دروسا في الرياضيات و العلوم الطبيعية؛ ثم لا أنكر القرار الساذج الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم حينما أرست منهجية جديدة في مادة العلوم الطبيعية، فقط أياما قليلة من الامتحان ما أثر علينا جملة و تفصيلا، أربكنا و أخلط حساباتنا ...كل ذلك كنت له بالمرصاد -و لله الحمد - بفضل إرادة حديدية و عزيمة فولاذية و توكلي على الله ،فكانت نجاحاتي متكررة بتوفيق منه عز وجل٠
الطموحات و الأهداف
اخترت -عن قناعة- الطب لأسير على خطى والدي الكريم في هذا الميدان الشريف؛ أما عن التخصص فأظن أن الوقت سابق لأوانه للحديث عنه إلا أنني أعتقد أنني سأتجه بإذن الله إلى التخصص في أمراض القلب و الشرايين؛ يبقى أهم شيء أن لا يكتفي الطالب بدراسة الطب ثم التوجه للعمل! فحوى هذه المهنة أعمق بكثير من ذلك ! ...وفقني الله و يسر خطاي لأن أترك بصمة خالدة في هذا المجال و لأن أكتب اسمي بحروف من ذهب جنب أسماء عظماء الأطباء٠
لكن و رغم هذا فإنني لن أتخلي عن هوايتي المفضلة: المطالعة، و سأشرع بإذن الله في الكتابة قريبا؛ أريد كذلك حفظ القرآن الكريم ، فأنا لا زلت في بداياتي فيه ، وفقني الله و أدام نعمه علي٠
كلمة ختام
أحمد الله جل و علا حمدا كثيرا يوافي نعمه و يكافئ مزيده ، أشكره على هذه النعمة التي مناني بها؛ ارتأيت أن أتوجه بجزيل الشكر إلى كل من ساندني يوما في مساري الدراسي و لو بالقليل بدءا بأبي و أمي مرورا بأصدقائي و وصولا إلى أساتذتي الذين تتلمذت على أيديهم و نهلت من علمهم و استقيت خبراتهم-من الابتدائية إلى الثانوية - ؛ هذا و لا يفوتني أن أقدم خالص شكري للطلبة الذين تفوقوا في البكالوريا من الدورات السابقة و الذين كانوا عونا لي هذه السنة٠
يا طلاب البكالوريا الذين تطمحون إلى التفوق، أيقنوا أن الامتياز لا يأتي بين ليلة و ضحاها ، أدركوا أنه نتاج عمل دؤوب مستمر بدأتموه في السنة الأولى ابتدائي، فاسعوا جاهدين للوصول إليه -اعلموا أن الرغبة القوية بمثابة الأكسجين الذي تتنفسه الأهداف لتحيا على أرض الواقع، و الأهداف بدون رغبة قوية أهداف خاملة ميتة، فلا بد أن تكون رغبتكم لتحقيق أحلامكم رغبة جياشة صادقة - كدوا،اجتهدوا،اتعبوا و لا تستمعوا لأولئك السفلة الذين يحاولون تثبيط أحلامكم ،دعوهم،اركنوهم جانبا، لا تجيبوهم، ليس لديكم متسع من الوقت لذلك، بل على العكس من ذلك اعملوا في صمت لتقصفوا جبهاتهم يوم إعلان النتائج ـ استمعوا لنصائح أساتذتكم و أوليائكم و من يملك خبرة في هذا المجال فهي طبق من ذهب يقدم لكم - ثقوا في الله عز وجل و حسنوا علاقتكم به، أيقنوا أن الله يجازي كل نفس بعملها - اجعلوا لأنفسكم هدفا وقاتلوا من أجله ،ضحوا بالغالي و النفيس من أجله و لا تنسوا أن الحصان يكبو و هو ذو قوائم أربع - اشحذوا الهمم لرفع القمم٠
مبارك للناجحين في هذه الدورة و حظ أوفر للراسبين - لما نقول راسبا فهذا لا يعني أنه لا يملك مفاتيح النجاح بل هو يملكها لكن لا يدري أي مفتاح يحتاج و في أي قفل يجب أن يضعه ـ
وفقني الله فيما تبقى من مشواري الدراسي إلى نجاحات أكبر و انتصارات أكثر بإذن الله٠
أختتم مقالي بمقولة إرنستو تشي غيفارا :"كن واقعيا و اطلب المستحيل"٠
في الأخير نشكر ريان على مقاله و نصائحه و نتمنى له التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحه و تجربته ـ مقالات و حوارات المتفوقين في البكالوريا ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2018 |
|