متفوقو بكالوريا 2017: سلمى بوخلف المتحصلة على معدل 18.75 ... اجتهدت فحققت حلما خبأته لي الأيام
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوقة سلمى بوخلف من ثانوية امحمد عبدي المتحصلة على معدل 18.75 أعلى معدل على مستوى ولاية تيبازة في بكالوريا 2017، سلمى اختارت لتنقل لنا أسرار تفوقها "اجتهدت فحققت حلما خبأته لي الأيام" عنوانا لمقالها، نتمنى لكم الاستفادة٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوقة سلمى بوخلف من ثانوية امحمد عبدي المتحصلة على معدل 18.75 أعلى معدل على مستوى ولاية تيبازة في بكالوريا 2017، سلمى اختارت لتنقل لنا أسرار تفوقها "اجتهدت فحققت حلما خبأته لي الأيام" عنوانا لمقالها، نتمنى لكم الاستفادة٠
تعريف و تقديم
بعد بسم الله الرحمان الرحيم ، التلميذة بوخلف سلمى متفوقة في بكالوريا 2017 بمعدل 18.75 ، شعبة علوم تجريبية ، متمدرسة بثانوية امحمد عبدي بسيدي غيلاس الكائنة بولاية تيبازة ، متحصلة على المرتبة الأولى ولائيا ٠
وتيرة الدراسة و المراجعة
إن إمتحان الباكالوريا إمتحان مصيري يحدد سمات مستقبل كل مقبل عليه ، و أنا بفضل الله تعالى أيقنت حقيقة ما أنا مقبلة عليه و لم أتهاون في التحضير له ، فلم أكن مستعدة يوما على التخلي عن حلمي و أهدافي لمجرد أرقام تكتب على ورق ٠ منذ بداية السنة الدراسية و أنا أهتم بالمواد العلمية الثلاث دون تهاون ، كنت أفهم كل الدروس وقت تلقيها ، و لم أترك عنصرا من كل درس إلا و تعمقت فيه قبل المرور إلى الدرس الموالي ، أبدأ بحل تمارين البكالوريا السابقة الواردة في كل وحدة لٱخذ نظرة عامة عما سأمتحن عليه ، ثم أشرع بحل التمارين المختلفة ٠ أما المواد الأدبية فلم أتفرغ لها إلا في الفصل الأخير ، حيث شرعت في حفظ ما يجب حفظه و مراجعة ما بقي ، لأنها عبارة عن مواد سهلة بسيطة لا تحتاج وقتا و لا طاقة ٠ أما اللغات الاجنبية فأظن أنها مجرد هدايا قدمت للتلميذ العلمي لا تحتاج إلا لمراجعة قد تستغرق يومين أو ثلاث على الأكثر ٠ في الأسبوعين الأخيرين كان علي مراجعة المواد العلمية و الأدبية معا كمراجعة نهائية ٠
نصائح عملية في كل مادة
الأدب العربي : هي المادة التي يخافها اغلب العلميين ان لم أقل كلهم ، بالرغم من سهولتها و بساطتها ، ثم أن مفتاحها في فهم النصوص الشعرية و النثرية التي غالبا ما تتناول مواضيع مشوقة ، مرتبطة بواقعنا اليومي ، لا يمكن لإنسان عادي أن لا يكون غير متطلع عليها ، أما إذا فهم النص فما بقي ليس بالأمر العسير ، الأسئلة المطروحة نمطية بحتة تعاد تقريبا كل سنة ، بالإضافة إلى أسئلة أخرى للحفظ بالتكرار طوال السنة الدراسية ٠
اللغة الفرنسية : هي أقل مادة حظيت باهتمامي ، فقد صدمت طوال السنة ببرنامجها التعليمي الفارغ حقا ، يتوجب على الطالب معرفة نوع النص الذي يتعامل معه و هذا سهل جدا ، ثم عليه فهم النص فكل الأسئلة مبنية على الفهم الصحيح للنص ، بالاضافة الى التحكم في منهجية الوضعية الإدماجية ، فالبرنامج خال من أي دروس في القواعد اللغوية أو الصرفية التي يشتكي منها جل المتعلمين ، و ذكي ذاك الذي استغل هذه الفرصة !!٠
اللغة الإنجليزية : شأنها كشأن اللغة الفرنسية ، على الطالب فهم النص بصورة صحيحة و الإجابة على الأسئلة المتعلقة بذلك و غالبا ما تكون سهلة لا تحتاج لتركيز و تفكير طويلين ! أما الأسئلة المتعلقة باللغة فأمرها سهل كذلك ما على الطالب سوى التركيز مع التمارين و التطبيقات المتعلقة بها في القسم ، ثم يأتي دور الوضعية الإنشائية و التي أريد أن أشير بخصوصها إلى ظاهرة انتشرت بكثرة و هي الحفظ !! حقيقة صدمت لما رأيت زملائي بالقسم يحفظون وضعيات جاهزة عن ظهر قلب ، و في الأخير هؤلاء قد صدموا بعدها بالموضوع الذي امتحنوا فيه لأنه لم يطرح بنفس الطريقة التي حفظوها ، ما أريد إيصاله لكم هو أن الوضعية في جميع المواد إنشائية بحتة لا علاقة لها بالحفظ بل بالفهم و دمج المعلومات المختلفة فاعتمدوا على أنفسكم في إنشائها !!٠
الفلسفة : و هي المادة الجديدة بالنسبة لنا و التي تشكل مشكلة عويصة في نفس الوقت ، أنا اعتمدت على الفهم بصورة كبيرة ، مع حفظ الشخصيات ، مواقفهم و أقوالهم ، كما اعتمدت على تقنية الترديد ، إذ كثيرا ما أجد نفسي أتحدث مع الفراغ و أشرح له دروس المادة بطريقة تجعل الدرس يترسخ بذهني بسرعة ، بالإضافة إلى معلوماتي الخاصة و ثقافتي العامة ٠
التاريخ و الجغرافيا : اعتمدت الفهم بكثرة فيهما على عكس ما هو شائع ، فكل الدروس إما ترسخ لأنها بديهية أو بالسرد و التخيل ، و هكذا تعاملت مع مختلف الشخصيات حيث نسجت حكاية لهم في مخيلتي جعلتني أجد نفسي فيهم ٠
الشريعة الإسلامية : اعتمدت الفهم بكثرة أيضا ، و تقريبا كل الدروس يكون التلميذ مطلع عليها ، فالحفظ إقتصر فقط على الٱيات القرٱنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة٠
علوم الطبيعة و الحياة : دروسها سهلة جدا تحتاج إلى بعض التركيز و المثابرة فقط ، أنا كنت أقوم بتلخيص جميع الدروس بطريقتي الخاصة وفق مخططات ، رسومات و حتى نصوص علمية ٠ ثم كان علي تعلم منهجية الإجابة و ذلك بحل جميع البكالوريات ، و العمل على انتقاء المصطلحات العلمية الدقيقة التي تحتاج إلى الحفظ أحيانا عن طريق التكرار ، و هنا أحب كذلك إلى أن أشير إلى ظاهرة انتشرت بين التلاميذ كثيرا ، تتمثل في مراجعتهم لثلاثة دروس أو أربع و ترك الدروس الأخرى ، و هذا قد يضرهم أكثر من أن ينفعهم ، فيمكن أن يكون الموضوع الذي يتناول الدروس المراجعة صعب أو قد يتضمن درسا لم يراجع ٠ فيعض التلاميذ أيديهم ندامة ٠ بالإضافة إلى التمارين فأحب أن أشير إلى أهمية الكيف على حساب الكم ، فالعديد من التلاميذ يحلون مئات التمارين في كل وحدة ، لكن هذه التمارين كلها نمطية ذات طابع كلاسيكي لا جديد فيها ، فحل تمرين واحد ذو أفكار جديدة أفضل من حل عشر تمارينات ذات أفكار قديمة منتشرة ٠
الرياضيات : هي المادة التي يهابها أغلب المترشحين رعم أهميتها ، حلاوتها و سهولتها كذلك ، فهي لا تعتمد على الحفظ بتاتا ، بل الفهم التام للدرس و بعض الذكاء ، تعتمد كثيرا على حل التمارين المتنوعة لترسيخ الدرس بقوانينه و كذلك الأمر بالنسبة للفيزياء ٠
المراجع المعتمد عليها
علوم الطبيعة و الحياة : كتاب المراجعة النهائية ، كتاب أمين خليفة و كذلك صفحة الأستاذ بوالريش أحمد ٠
الرياضيات : كتاب المغني ، دروس و مقترحات الأستاذ نور الدين في اليوتوب ، مقترحات أستاذي الفاضل حجاج ابراهيم على صفحته في الفايسبوك : رياضيات المستودعات ٠
الفيزياء : كتاب المغني ، و صفحة الأستاذ ڨزوري ٠
كما اعتمدت على المراجع و البكالوريات الأجنبية خاصة الفرنسية ، المغربية و التونسية في مادتي الرياضيات و الفيزياء ٠
التاريخ و جغرافيا : كتيبات و مطويات الأستاذ محمودي عادل ٠
الشريعة الإسلامية : الخرائط الذهنية ٠
التضحيات و العقبات
العقبة الكبيرة التي واجهتها هي الخوف : خوفي من أن لا أفشل في الوصول إلى مرادي ، من أن لا أحقق حلمي ، من أن أقصر في حق دراستي ٠ لكنني عملت على تجاوز هذه العقبة و رفعت راية التحدي و تغلبت عليها أخيرا ، و كل منا قد يواجه مخاوفه الشخصية ، فلا أخفي عليكم أيام استسلامي الوشيك ، و لا أيام ذرف دموعي و شعوري بالضعف و الهوان لكنها ما كانت سوى لحظات ما استطاعت على تثبيط عزيمتي بل شجعتها للمضي قدما ٠ أنا هنا لن أقول لكم أنني ضحيت بالغالي و النفيس لدرجة تجعلكم تظنون الأمر عسير و هو يسير ، صحيح ضحيت ببعض من راحتي لكنني لم أضح بها كلها ، كنت أخصص يوم الجمعة لإسترجاع نفسي و قدراتي ، لم أكن ممن اعتزلوا العالم و تخلوا عنه !! لا بل كنت مرتبطة بالعالم و التكنولوجيا بصورة طبيعية مثلما كنت أفعل سائر الأيام ، لم أتخل عن هواياتي و أحلامي بل واصلت حياتي بوتيرة عادية مع حمل راية التحدي في دربي و ها أنا اليوم الحمد لله أتوج بنجاحي لأرفع راية أخرى و أسير نحو مستقبلي ٠
الدراسة في الثانوية
قد أختلف عن الكثير من هم قبلي ، فلن أكذب و أقول أن الثانوية كانت لها حصة الأسد في نجاحي ، فلم أكن أتابع أغلب الدروس في الثانوية لسوء الجو في القسم أحيانا ، و عدم وصول المعلومة بالطريقة اللازمة إلي خاصة في مادتي الرياضيات و الفيزياء ، لكنني كنت أتابع دروسا أخرى كالعلوم الطبيعية و الفلسفة لملاحظتي أن حضوري لم يكن مضيعة للوقت ، بل فهمت و أضفت إلى رصيدي الكثير ٠ و الأمر ليس سواء بالنسبة لجميع التلاميذ لكنني أعتقد بأهمية الوقت و لا دقائق زائدة لدي أضيعها في حضور دروس لا أستفيد منها و لو القليل ٠
الدروس الخصوصية
اعتمدت عليها كثيرا في المواد الأساسية ، فما كان يقدم إلي في القسم غير كاف و لا شاف ، و المفتاح هنا هو إختيار أساتذة أكفاء ذووا ضمير مهني يقدمون كل ما يحتاجه التلميذ ، نجاحي أنا ينسب إليهم ٠ لكن الأمر يختلف من طالب إلى ٱخر حسب ما يتلقاه في الثانوية ٠
الطموحات و الأهداف
توجهت نحو تخصص الطب الذي وجهني إليه شغفي في اكتشاف كل معقد و كل صعب ، و أسأل الله عز وجل أن يوفقني و يسددني في اختياري هذا و أن يسخرني لخدمة الوطن و أمته ٠
كلمة اخيرة
في الأخير أود أن أشكر كل من وقف بجانبي و ساندني و ساعدني من عائلة ، أصدقاء و أساتذة ٠ و أحب كذلك أن أشكر كل من حاول تثبيط عزيمتي ، و احتقر قدراتي فلولاهم لما وصلت ٠ أما الذين هم مقبلون على شهادة البكالوريا تتيقنوا أن مفتاح النجاح فيكم ، في إرادتكم و في عزيمتكم ٠ فلا تستسلموا و كافحوا من أجل حلمكم ٠
بعد بسم الله الرحمان الرحيم ، التلميذة بوخلف سلمى متفوقة في بكالوريا 2017 بمعدل 18.75 ، شعبة علوم تجريبية ، متمدرسة بثانوية امحمد عبدي بسيدي غيلاس الكائنة بولاية تيبازة ، متحصلة على المرتبة الأولى ولائيا ٠
وتيرة الدراسة و المراجعة
إن إمتحان الباكالوريا إمتحان مصيري يحدد سمات مستقبل كل مقبل عليه ، و أنا بفضل الله تعالى أيقنت حقيقة ما أنا مقبلة عليه و لم أتهاون في التحضير له ، فلم أكن مستعدة يوما على التخلي عن حلمي و أهدافي لمجرد أرقام تكتب على ورق ٠ منذ بداية السنة الدراسية و أنا أهتم بالمواد العلمية الثلاث دون تهاون ، كنت أفهم كل الدروس وقت تلقيها ، و لم أترك عنصرا من كل درس إلا و تعمقت فيه قبل المرور إلى الدرس الموالي ، أبدأ بحل تمارين البكالوريا السابقة الواردة في كل وحدة لٱخذ نظرة عامة عما سأمتحن عليه ، ثم أشرع بحل التمارين المختلفة ٠ أما المواد الأدبية فلم أتفرغ لها إلا في الفصل الأخير ، حيث شرعت في حفظ ما يجب حفظه و مراجعة ما بقي ، لأنها عبارة عن مواد سهلة بسيطة لا تحتاج وقتا و لا طاقة ٠ أما اللغات الاجنبية فأظن أنها مجرد هدايا قدمت للتلميذ العلمي لا تحتاج إلا لمراجعة قد تستغرق يومين أو ثلاث على الأكثر ٠ في الأسبوعين الأخيرين كان علي مراجعة المواد العلمية و الأدبية معا كمراجعة نهائية ٠
نصائح عملية في كل مادة
الأدب العربي : هي المادة التي يخافها اغلب العلميين ان لم أقل كلهم ، بالرغم من سهولتها و بساطتها ، ثم أن مفتاحها في فهم النصوص الشعرية و النثرية التي غالبا ما تتناول مواضيع مشوقة ، مرتبطة بواقعنا اليومي ، لا يمكن لإنسان عادي أن لا يكون غير متطلع عليها ، أما إذا فهم النص فما بقي ليس بالأمر العسير ، الأسئلة المطروحة نمطية بحتة تعاد تقريبا كل سنة ، بالإضافة إلى أسئلة أخرى للحفظ بالتكرار طوال السنة الدراسية ٠
اللغة الفرنسية : هي أقل مادة حظيت باهتمامي ، فقد صدمت طوال السنة ببرنامجها التعليمي الفارغ حقا ، يتوجب على الطالب معرفة نوع النص الذي يتعامل معه و هذا سهل جدا ، ثم عليه فهم النص فكل الأسئلة مبنية على الفهم الصحيح للنص ، بالاضافة الى التحكم في منهجية الوضعية الإدماجية ، فالبرنامج خال من أي دروس في القواعد اللغوية أو الصرفية التي يشتكي منها جل المتعلمين ، و ذكي ذاك الذي استغل هذه الفرصة !!٠
اللغة الإنجليزية : شأنها كشأن اللغة الفرنسية ، على الطالب فهم النص بصورة صحيحة و الإجابة على الأسئلة المتعلقة بذلك و غالبا ما تكون سهلة لا تحتاج لتركيز و تفكير طويلين ! أما الأسئلة المتعلقة باللغة فأمرها سهل كذلك ما على الطالب سوى التركيز مع التمارين و التطبيقات المتعلقة بها في القسم ، ثم يأتي دور الوضعية الإنشائية و التي أريد أن أشير بخصوصها إلى ظاهرة انتشرت بكثرة و هي الحفظ !! حقيقة صدمت لما رأيت زملائي بالقسم يحفظون وضعيات جاهزة عن ظهر قلب ، و في الأخير هؤلاء قد صدموا بعدها بالموضوع الذي امتحنوا فيه لأنه لم يطرح بنفس الطريقة التي حفظوها ، ما أريد إيصاله لكم هو أن الوضعية في جميع المواد إنشائية بحتة لا علاقة لها بالحفظ بل بالفهم و دمج المعلومات المختلفة فاعتمدوا على أنفسكم في إنشائها !!٠
الفلسفة : و هي المادة الجديدة بالنسبة لنا و التي تشكل مشكلة عويصة في نفس الوقت ، أنا اعتمدت على الفهم بصورة كبيرة ، مع حفظ الشخصيات ، مواقفهم و أقوالهم ، كما اعتمدت على تقنية الترديد ، إذ كثيرا ما أجد نفسي أتحدث مع الفراغ و أشرح له دروس المادة بطريقة تجعل الدرس يترسخ بذهني بسرعة ، بالإضافة إلى معلوماتي الخاصة و ثقافتي العامة ٠
التاريخ و الجغرافيا : اعتمدت الفهم بكثرة فيهما على عكس ما هو شائع ، فكل الدروس إما ترسخ لأنها بديهية أو بالسرد و التخيل ، و هكذا تعاملت مع مختلف الشخصيات حيث نسجت حكاية لهم في مخيلتي جعلتني أجد نفسي فيهم ٠
الشريعة الإسلامية : اعتمدت الفهم بكثرة أيضا ، و تقريبا كل الدروس يكون التلميذ مطلع عليها ، فالحفظ إقتصر فقط على الٱيات القرٱنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة٠
علوم الطبيعة و الحياة : دروسها سهلة جدا تحتاج إلى بعض التركيز و المثابرة فقط ، أنا كنت أقوم بتلخيص جميع الدروس بطريقتي الخاصة وفق مخططات ، رسومات و حتى نصوص علمية ٠ ثم كان علي تعلم منهجية الإجابة و ذلك بحل جميع البكالوريات ، و العمل على انتقاء المصطلحات العلمية الدقيقة التي تحتاج إلى الحفظ أحيانا عن طريق التكرار ، و هنا أحب كذلك إلى أن أشير إلى ظاهرة انتشرت بين التلاميذ كثيرا ، تتمثل في مراجعتهم لثلاثة دروس أو أربع و ترك الدروس الأخرى ، و هذا قد يضرهم أكثر من أن ينفعهم ، فيمكن أن يكون الموضوع الذي يتناول الدروس المراجعة صعب أو قد يتضمن درسا لم يراجع ٠ فيعض التلاميذ أيديهم ندامة ٠ بالإضافة إلى التمارين فأحب أن أشير إلى أهمية الكيف على حساب الكم ، فالعديد من التلاميذ يحلون مئات التمارين في كل وحدة ، لكن هذه التمارين كلها نمطية ذات طابع كلاسيكي لا جديد فيها ، فحل تمرين واحد ذو أفكار جديدة أفضل من حل عشر تمارينات ذات أفكار قديمة منتشرة ٠
الرياضيات : هي المادة التي يهابها أغلب المترشحين رعم أهميتها ، حلاوتها و سهولتها كذلك ، فهي لا تعتمد على الحفظ بتاتا ، بل الفهم التام للدرس و بعض الذكاء ، تعتمد كثيرا على حل التمارين المتنوعة لترسيخ الدرس بقوانينه و كذلك الأمر بالنسبة للفيزياء ٠
المراجع المعتمد عليها
علوم الطبيعة و الحياة : كتاب المراجعة النهائية ، كتاب أمين خليفة و كذلك صفحة الأستاذ بوالريش أحمد ٠
الرياضيات : كتاب المغني ، دروس و مقترحات الأستاذ نور الدين في اليوتوب ، مقترحات أستاذي الفاضل حجاج ابراهيم على صفحته في الفايسبوك : رياضيات المستودعات ٠
الفيزياء : كتاب المغني ، و صفحة الأستاذ ڨزوري ٠
كما اعتمدت على المراجع و البكالوريات الأجنبية خاصة الفرنسية ، المغربية و التونسية في مادتي الرياضيات و الفيزياء ٠
التاريخ و جغرافيا : كتيبات و مطويات الأستاذ محمودي عادل ٠
الشريعة الإسلامية : الخرائط الذهنية ٠
التضحيات و العقبات
العقبة الكبيرة التي واجهتها هي الخوف : خوفي من أن لا أفشل في الوصول إلى مرادي ، من أن لا أحقق حلمي ، من أن أقصر في حق دراستي ٠ لكنني عملت على تجاوز هذه العقبة و رفعت راية التحدي و تغلبت عليها أخيرا ، و كل منا قد يواجه مخاوفه الشخصية ، فلا أخفي عليكم أيام استسلامي الوشيك ، و لا أيام ذرف دموعي و شعوري بالضعف و الهوان لكنها ما كانت سوى لحظات ما استطاعت على تثبيط عزيمتي بل شجعتها للمضي قدما ٠ أنا هنا لن أقول لكم أنني ضحيت بالغالي و النفيس لدرجة تجعلكم تظنون الأمر عسير و هو يسير ، صحيح ضحيت ببعض من راحتي لكنني لم أضح بها كلها ، كنت أخصص يوم الجمعة لإسترجاع نفسي و قدراتي ، لم أكن ممن اعتزلوا العالم و تخلوا عنه !! لا بل كنت مرتبطة بالعالم و التكنولوجيا بصورة طبيعية مثلما كنت أفعل سائر الأيام ، لم أتخل عن هواياتي و أحلامي بل واصلت حياتي بوتيرة عادية مع حمل راية التحدي في دربي و ها أنا اليوم الحمد لله أتوج بنجاحي لأرفع راية أخرى و أسير نحو مستقبلي ٠
الدراسة في الثانوية
قد أختلف عن الكثير من هم قبلي ، فلن أكذب و أقول أن الثانوية كانت لها حصة الأسد في نجاحي ، فلم أكن أتابع أغلب الدروس في الثانوية لسوء الجو في القسم أحيانا ، و عدم وصول المعلومة بالطريقة اللازمة إلي خاصة في مادتي الرياضيات و الفيزياء ، لكنني كنت أتابع دروسا أخرى كالعلوم الطبيعية و الفلسفة لملاحظتي أن حضوري لم يكن مضيعة للوقت ، بل فهمت و أضفت إلى رصيدي الكثير ٠ و الأمر ليس سواء بالنسبة لجميع التلاميذ لكنني أعتقد بأهمية الوقت و لا دقائق زائدة لدي أضيعها في حضور دروس لا أستفيد منها و لو القليل ٠
الدروس الخصوصية
اعتمدت عليها كثيرا في المواد الأساسية ، فما كان يقدم إلي في القسم غير كاف و لا شاف ، و المفتاح هنا هو إختيار أساتذة أكفاء ذووا ضمير مهني يقدمون كل ما يحتاجه التلميذ ، نجاحي أنا ينسب إليهم ٠ لكن الأمر يختلف من طالب إلى ٱخر حسب ما يتلقاه في الثانوية ٠
الطموحات و الأهداف
توجهت نحو تخصص الطب الذي وجهني إليه شغفي في اكتشاف كل معقد و كل صعب ، و أسأل الله عز وجل أن يوفقني و يسددني في اختياري هذا و أن يسخرني لخدمة الوطن و أمته ٠
كلمة اخيرة
في الأخير أود أن أشكر كل من وقف بجانبي و ساندني و ساعدني من عائلة ، أصدقاء و أساتذة ٠ و أحب كذلك أن أشكر كل من حاول تثبيط عزيمتي ، و احتقر قدراتي فلولاهم لما وصلت ٠ أما الذين هم مقبلون على شهادة البكالوريا تتيقنوا أن مفتاح النجاح فيكم ، في إرادتكم و في عزيمتكم ٠ فلا تستسلموا و كافحوا من أجل حلمكم ٠
في الأخير نشكر سلمى على مقالها و نصائحها و نتمنى لها التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحها و تجربتها ـ مقالات و حوارات المتفوقين في البكالوريا ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2017 |
|