متفوقو بكالوريا 2016: بن عبيدة عبدو أسامة المتحصل على معدل 18.65 ... نسيج النجاح من خيط العزيمة
كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوق عبدو أسامة بن عبيدة من مدرسة أشبال الأمة بوهران المتحصل على معدل 18.65 ثاني أعلى معدل على مستوى ولاية وهران في بكالوريا 2016 و أحد ممثلي الجزائر في أولمبياد الرياضيات العالمي، عبدو أسامة اختار لينقل لنا أسرار نجاحه "نسيج النجاح من خيط العزيمة" عنوانا لمقاله، نتمنى لكم الاستفادة٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوق عبدو أسامة بن عبيدة من مدرسة أشبال الأمة بوهران المتحصل على معدل 18.65 ثاني أعلى معدل على مستوى ولاية وهران في بكالوريا 2016 و أحد ممثلي الجزائر في أولمبياد الرياضيات العالمي، عبدو أسامة اختار لينقل لنا أسرار نجاحه "نسيج النجاح من خيط العزيمة" عنوانا لمقاله، نتمنى لكم الاستفادة٠
تعريف و تقديم
شبل الأمة بن عبيدة عبدو أسامة من ولاية برج بوعريريج متحصل على بكالوريا 2016 بمعدل 18.65 شعبة رياضيات و متحصل على تقدير شرفي في الأولمبياد العالمية للرياضيات 2016 التي أجريت بهونغ كونغ و ما هذا إلا فضلا من الله و توفيقا منه و هذا لم يأتي من العدم بل كان فيه تنظيما محكما للدراسة و الطريقة المعتمدة منذ دخول السنة الدراسية٠
البرنامج المتبع و طريقة مراجعة كل مادة
فيما يخص البرنامج و الطريقة المعتمدة فهذا يختلف من تلميذ إلى آخر و هذا على حسب الساعة السيكولوجية التي لا يدريها إلا التلميذ نفسه فهناك مثلا من يفضل أن يبدأ مراجعته بالمواد العلمية ثم المواد الأدبية و هناك من يخصص لكل مادة يوما معينا او شيئا من هذا القبيل ..أما بالنسبة لي فكنت أفضل مراجعة المواد العلمية بعد حوالي الساعة و النصف من نهاية اليوم الدراسي و ذلك بحل القدر الكافي من التمارين باعتبار أن الدرس تم استوعابه جيدا خلال الحصص المقدمة من طرف الأساتذة فهدف التلميذ من حضوره للدرس هو أخذ أكبر قدر ممكن من المعلومات و أن لا يضيع أي لحظة فهذا مهم جدا ..و كنت أخصص الليل للحفظ فهذا كان يساعدني ..و كنت أترك باقي المواد الأدبية أي اللغات لنهاية الأسبوع كما كنت أنجز تمارين و مواضيع مختلفة في نهاية الأسبوع في مختلف المواد كما على التلميذ أن يخصص من وقته القدر الكافي لراحته حتى لا يرهقه التعب خلال السنة لأنه حتما لكل واحد منا حياته الخاصة و التي طبعا عليه أن يهتم بها و هذا يدخل ضمن برنامجه المسطر خلال بداية السنة كما أني شخصيا ضد فكرة بداية الدراسة خلال عطلة الصيف لأن هذا قد يؤثر سلبا على مردوده خلال السنة أما بالنسبة لمادتي الرياضيات و الفيزياء فقد تكلمت على أهمية استوعاب الدروس خلال الحصص و أيضا نصيحتي هي الإكثار من التمارين و لكن التي تحتوي على أفكار جديدة لأني لا أرى فائدة من إكثار التمارين التي تحتوي على نفس الأفكار على العموم فعلى الطالب أن يغير من نظرته نحو التمارين و أن يتوقع أي سؤال ممكن و ليس نمط معين فقط و هذا الخطأ الذي يقع فيه معظم الطلاب فإذا انحرف السؤال عن النمط المعتاد قليلا يرى فيه صعوبة و هذا الذي يجب التخلص منه و أنا شخصيا لم أكن مع فكرة المراجع بل كنت ألجأ إلى تناول مواضيع
فهو يحتوي على كل ما يساعد guezouri فهو غني جدا أما في الفيزياء فأنصح الطلاب بموقع ency-éducation محلولة و كثيرا ما كنت أقصد موقع
على الحصول على علامة 20 بكل سهولة ..و بالنسبة لمادة العلوم الطبيعية فأهم شيء فيها هو فهم الدرس جيدا بالإضافة إلى الإطلاع على الطريقة المفروضة في الإجابة (التفسير مثلا و ما يستوجبه) و هذا يكون بمساعدة أستاذ خبير حتما فكنت أقتصر على ما يقدمه الأستاذ.. فيما يخص مواد الحفظ أي العلوم الإسلامية و التاريخ و الجغرافيا فلا يجب الاستهزاء و التأجيل فيها بل يجب مراجعة كل درس مباشرة بعد تناوله في القسم و إلا سيعاني التلميذ من مشكل كبير بعد تراكم الدروس و المراجعة الدائمة واجبة كما أنهى عن تغيير المراجع أو الكراريس المعتمدة خلال الحفظ و أرى أيضا أن كتاب محمودي عادل فيه كل ما يلزم الطالب في التاريخ و الجغرافيا إلا إذا كانت الدروس المقدمة من طرف الأستاذ أحسن ..أما اللغات (فرنسية و انجليزية) فليس فيها صعوبة كبيرة و لا تحتاج لوقت كبير فمراجعة القواعد و حل مختلف المواضيع قد يكون كافيا ..أما اللغة العربية فهي تحتاج إلى وقت بعض الشيء على اعتبار أنه تنقسم إلى بناء فكري و لغوي ..فالثاني يجب على الطالب أن يضمن نقاطه كاملة فهو يحتاج إلى مراجعة القواعد فقط مثله مثل باقي اللغات، أما البناء الفكري فعلى كل واحد مراجعة خصائص الكتاب و الشعراء و المدارس التي تدرس خلال السنة و الإطلاع على سابق الأسئلة المطروحة و استعمال أسلوب جيد خلال الإجابة ..أما مادة الفلسفة فمن المستحسن أن يحضر الطالب كل المقالات بمساعدة أساتذة خبراء مع الفهم الجيد للدروس ٠
خصوصيات شعبة الرياضيات
شعبة الرياضيات ليست الشعبة التي يخاف منها الطالب إذا كان واثقا من قدراته في مادتي الرياضيات و الفيزياء بل هي في صالحه لتكون دراسته مريحة باعتبار أن المادتين فيهما متعة نوعا ما مقارنة مع باقي المواد و في الأخير يبقى هذا رأيا شخصيا فقط٠
تعريف بمدرسة أشبال الأمة
مدرسة أشبال الأمة كما يعلم الجميع مدرسة نخبة يتم الدخول إليها بعد التحصل على معدل يفوق 16 عادة في شهادة التعليم المتوسط و النجاح في مسابقة الدخول التي تجرى عادة في شهر أوت في المواد :رياضيات ،فيزياء ،لغة عربية ،الرياضة بالإضافة إلى فحص طبي ..بعد دخول هذه المدرسة يدرس الطالب مرحلته الثانوية عادية وفقا للبرنامج المسطر من طرف وزارة التربية تحت إشراف خيرة الأساتذة كما يتلقى الطالب تكوينا شبه عسكري ممهدا لطريقه في المستقبل و بعد اجتياز شهادة البكالوريا يواصل الطالب دراسته في المدارس العليا التابعة لمؤسسة الجيش الشعبي الوطني إلا القليل من الطلبة الذين لم يستطيعوا الحصول على التخصص المراد (التخصصات موجودة في دليل التجنيد على موقع وزارة الدفاع) و كانت لهم رغبة في الخروج و المواصلة في مؤسسة مدنية فعليهم بدفع مستحقات التكفل خلال السنوات الثلاث٠
التضحيات و العقبات في الطريق
خلال السنة الدراسية الماضية واجهت بعض الصعوبات أهمها تمثلت في صعوبة التوفيق بين شهادة البكالوريا و الأولمبياد العالمية للرياضيات حيث كان كلاهما يحتاج إلى قسط كبير من الوقت و لكن الحمد لله وصلت إلى المراد ٠
أهمية الدراسة في الثانوية
رأيت أنه ليس هناك بد من الإشارة إلى أهمية الدراسة في الثانوية التي بات العديد من الطلاب يتركها و يلجأ إلى الدروس الخصوصية، فهذه الأخيرة ليست كافية فلب الدروس يأخذها في الثانوية و إذا رأى أنه تنقصه بعض المعلومات أو الدعم و هذا على حسب ما يقدمه الأستاذ في الثانوية فباستطاعة التلميذ بعدها أن يلجأ إلى بعض الدروس الخصوصية و لكن عليه أن يراعي الوقت المخصص للمراجعة الفردية فهي أهم في الكثير من الأحيان٠
تجربة أولمبياد الرياضيات بتفاصيلها
كانت تجربتي الخاصة هذه السنة فقد كان هذا بداية من شهر سبتمبر أي عند دخول العام الدراسي 2015/2016 حيث أجري اختبار شارك فيه أحسن التلاميذ في مادة الرياضيات من كل ثانوية في كامل أنحاء الوطن حيث شارك 6000 تلميذ تم الاختيار من بينهم 60 تلميذا الذين أكملوا مسارهم ضمن هذه المسابقة حيث كانت هناك العديد من التربصات في ثانوية الرياضيات بالقبة تحت إشراف الدكتور المختص مالك طالبي و كان بعد نهاية كل تربص يجرى امتحان تأهيل للتربص القادم التي كانت في مجملها 5 تربصات ..و الأخير دام شهر رمضان كاملا بعد تحديد الفريق المكون من 4 طلاب و الذي كنت ضمنه و كانت هذه المسابقة تختلف تماما عن الرياضيات التي تدرس في الثانوية أو الجامعة باعتبار أنها أعلى مسابقة عالمية في الرياضيات من حيث المستوى تشارك فيها تقريبا كل بلدان العالم و التي تكون طلابها أيضا لأكثر من خمس سنوات و هذا ما ينقص في بلدنا و ما نأمل أن يكون مستقبلا ..و قد أجريت المسابقة من 8 إلى 17 من شهر جويلية الحالي بهونغ كونغ و تحصل الفريق الجزائري على تقديرين شرفيين و الذي يتحصل عليه الطالب إذا تمكن من حل مسألة حلا كاملا صحيحا و كانت أحدهما من نصيبي ..و حقا قد تكون أحسن تجربة يمكن أن يعيشها طالب في الثانوية لما قد يراه من خلالها لذا نرجو مستقبلا أن يكون للتلاميذ اهتماما أكثر بهذه المسابقة لنرفع من مكانة الجزائر ضمنها٠
الطموحات و الأهداف في الجامعة
طموحاتي في المستقبل هي أن أكمل تخصص رياضيات و إعلام آلي ثم الإكمال في تخصص الرياضيات و أطمح أن أكمل دراستي خارج الوطن بعد الحصول على شهادة ليسانس و هذا نظرا لضعف الاهتمام بهذا التخصص بعض الشيء في بلدنا للأسف ..فيما يخص الجيش الشعبي الوطني فأنا قررت الخروج نظرا لغياب هذا التخصص فيه ..و نأمل أن يكون اهتماما أكثر بهذا الاختصاص ٠
كلمة أخيرة
في الأخير أود أن أقول أن شهادة البكالوريا ما هي إلا امتحان كغيره من الامتحانات فهو ليس شيئا يستدعي التوتر أو الخوف و كله في الأخير توفيقا من الله عزوجل، و فيه أيضا يجب احترام الوقت و عدم تضييع أي لحظة لأنها على حساب التلميذ و في الأخير لن يضيع الله حق مجد ، السلام عليكم٠
شبل الأمة بن عبيدة عبدو أسامة من ولاية برج بوعريريج متحصل على بكالوريا 2016 بمعدل 18.65 شعبة رياضيات و متحصل على تقدير شرفي في الأولمبياد العالمية للرياضيات 2016 التي أجريت بهونغ كونغ و ما هذا إلا فضلا من الله و توفيقا منه و هذا لم يأتي من العدم بل كان فيه تنظيما محكما للدراسة و الطريقة المعتمدة منذ دخول السنة الدراسية٠
البرنامج المتبع و طريقة مراجعة كل مادة
فيما يخص البرنامج و الطريقة المعتمدة فهذا يختلف من تلميذ إلى آخر و هذا على حسب الساعة السيكولوجية التي لا يدريها إلا التلميذ نفسه فهناك مثلا من يفضل أن يبدأ مراجعته بالمواد العلمية ثم المواد الأدبية و هناك من يخصص لكل مادة يوما معينا او شيئا من هذا القبيل ..أما بالنسبة لي فكنت أفضل مراجعة المواد العلمية بعد حوالي الساعة و النصف من نهاية اليوم الدراسي و ذلك بحل القدر الكافي من التمارين باعتبار أن الدرس تم استوعابه جيدا خلال الحصص المقدمة من طرف الأساتذة فهدف التلميذ من حضوره للدرس هو أخذ أكبر قدر ممكن من المعلومات و أن لا يضيع أي لحظة فهذا مهم جدا ..و كنت أخصص الليل للحفظ فهذا كان يساعدني ..و كنت أترك باقي المواد الأدبية أي اللغات لنهاية الأسبوع كما كنت أنجز تمارين و مواضيع مختلفة في نهاية الأسبوع في مختلف المواد كما على التلميذ أن يخصص من وقته القدر الكافي لراحته حتى لا يرهقه التعب خلال السنة لأنه حتما لكل واحد منا حياته الخاصة و التي طبعا عليه أن يهتم بها و هذا يدخل ضمن برنامجه المسطر خلال بداية السنة كما أني شخصيا ضد فكرة بداية الدراسة خلال عطلة الصيف لأن هذا قد يؤثر سلبا على مردوده خلال السنة أما بالنسبة لمادتي الرياضيات و الفيزياء فقد تكلمت على أهمية استوعاب الدروس خلال الحصص و أيضا نصيحتي هي الإكثار من التمارين و لكن التي تحتوي على أفكار جديدة لأني لا أرى فائدة من إكثار التمارين التي تحتوي على نفس الأفكار على العموم فعلى الطالب أن يغير من نظرته نحو التمارين و أن يتوقع أي سؤال ممكن و ليس نمط معين فقط و هذا الخطأ الذي يقع فيه معظم الطلاب فإذا انحرف السؤال عن النمط المعتاد قليلا يرى فيه صعوبة و هذا الذي يجب التخلص منه و أنا شخصيا لم أكن مع فكرة المراجع بل كنت ألجأ إلى تناول مواضيع
فهو يحتوي على كل ما يساعد guezouri فهو غني جدا أما في الفيزياء فأنصح الطلاب بموقع ency-éducation محلولة و كثيرا ما كنت أقصد موقع
على الحصول على علامة 20 بكل سهولة ..و بالنسبة لمادة العلوم الطبيعية فأهم شيء فيها هو فهم الدرس جيدا بالإضافة إلى الإطلاع على الطريقة المفروضة في الإجابة (التفسير مثلا و ما يستوجبه) و هذا يكون بمساعدة أستاذ خبير حتما فكنت أقتصر على ما يقدمه الأستاذ.. فيما يخص مواد الحفظ أي العلوم الإسلامية و التاريخ و الجغرافيا فلا يجب الاستهزاء و التأجيل فيها بل يجب مراجعة كل درس مباشرة بعد تناوله في القسم و إلا سيعاني التلميذ من مشكل كبير بعد تراكم الدروس و المراجعة الدائمة واجبة كما أنهى عن تغيير المراجع أو الكراريس المعتمدة خلال الحفظ و أرى أيضا أن كتاب محمودي عادل فيه كل ما يلزم الطالب في التاريخ و الجغرافيا إلا إذا كانت الدروس المقدمة من طرف الأستاذ أحسن ..أما اللغات (فرنسية و انجليزية) فليس فيها صعوبة كبيرة و لا تحتاج لوقت كبير فمراجعة القواعد و حل مختلف المواضيع قد يكون كافيا ..أما اللغة العربية فهي تحتاج إلى وقت بعض الشيء على اعتبار أنه تنقسم إلى بناء فكري و لغوي ..فالثاني يجب على الطالب أن يضمن نقاطه كاملة فهو يحتاج إلى مراجعة القواعد فقط مثله مثل باقي اللغات، أما البناء الفكري فعلى كل واحد مراجعة خصائص الكتاب و الشعراء و المدارس التي تدرس خلال السنة و الإطلاع على سابق الأسئلة المطروحة و استعمال أسلوب جيد خلال الإجابة ..أما مادة الفلسفة فمن المستحسن أن يحضر الطالب كل المقالات بمساعدة أساتذة خبراء مع الفهم الجيد للدروس ٠
خصوصيات شعبة الرياضيات
شعبة الرياضيات ليست الشعبة التي يخاف منها الطالب إذا كان واثقا من قدراته في مادتي الرياضيات و الفيزياء بل هي في صالحه لتكون دراسته مريحة باعتبار أن المادتين فيهما متعة نوعا ما مقارنة مع باقي المواد و في الأخير يبقى هذا رأيا شخصيا فقط٠
تعريف بمدرسة أشبال الأمة
مدرسة أشبال الأمة كما يعلم الجميع مدرسة نخبة يتم الدخول إليها بعد التحصل على معدل يفوق 16 عادة في شهادة التعليم المتوسط و النجاح في مسابقة الدخول التي تجرى عادة في شهر أوت في المواد :رياضيات ،فيزياء ،لغة عربية ،الرياضة بالإضافة إلى فحص طبي ..بعد دخول هذه المدرسة يدرس الطالب مرحلته الثانوية عادية وفقا للبرنامج المسطر من طرف وزارة التربية تحت إشراف خيرة الأساتذة كما يتلقى الطالب تكوينا شبه عسكري ممهدا لطريقه في المستقبل و بعد اجتياز شهادة البكالوريا يواصل الطالب دراسته في المدارس العليا التابعة لمؤسسة الجيش الشعبي الوطني إلا القليل من الطلبة الذين لم يستطيعوا الحصول على التخصص المراد (التخصصات موجودة في دليل التجنيد على موقع وزارة الدفاع) و كانت لهم رغبة في الخروج و المواصلة في مؤسسة مدنية فعليهم بدفع مستحقات التكفل خلال السنوات الثلاث٠
التضحيات و العقبات في الطريق
خلال السنة الدراسية الماضية واجهت بعض الصعوبات أهمها تمثلت في صعوبة التوفيق بين شهادة البكالوريا و الأولمبياد العالمية للرياضيات حيث كان كلاهما يحتاج إلى قسط كبير من الوقت و لكن الحمد لله وصلت إلى المراد ٠
أهمية الدراسة في الثانوية
رأيت أنه ليس هناك بد من الإشارة إلى أهمية الدراسة في الثانوية التي بات العديد من الطلاب يتركها و يلجأ إلى الدروس الخصوصية، فهذه الأخيرة ليست كافية فلب الدروس يأخذها في الثانوية و إذا رأى أنه تنقصه بعض المعلومات أو الدعم و هذا على حسب ما يقدمه الأستاذ في الثانوية فباستطاعة التلميذ بعدها أن يلجأ إلى بعض الدروس الخصوصية و لكن عليه أن يراعي الوقت المخصص للمراجعة الفردية فهي أهم في الكثير من الأحيان٠
تجربة أولمبياد الرياضيات بتفاصيلها
كانت تجربتي الخاصة هذه السنة فقد كان هذا بداية من شهر سبتمبر أي عند دخول العام الدراسي 2015/2016 حيث أجري اختبار شارك فيه أحسن التلاميذ في مادة الرياضيات من كل ثانوية في كامل أنحاء الوطن حيث شارك 6000 تلميذ تم الاختيار من بينهم 60 تلميذا الذين أكملوا مسارهم ضمن هذه المسابقة حيث كانت هناك العديد من التربصات في ثانوية الرياضيات بالقبة تحت إشراف الدكتور المختص مالك طالبي و كان بعد نهاية كل تربص يجرى امتحان تأهيل للتربص القادم التي كانت في مجملها 5 تربصات ..و الأخير دام شهر رمضان كاملا بعد تحديد الفريق المكون من 4 طلاب و الذي كنت ضمنه و كانت هذه المسابقة تختلف تماما عن الرياضيات التي تدرس في الثانوية أو الجامعة باعتبار أنها أعلى مسابقة عالمية في الرياضيات من حيث المستوى تشارك فيها تقريبا كل بلدان العالم و التي تكون طلابها أيضا لأكثر من خمس سنوات و هذا ما ينقص في بلدنا و ما نأمل أن يكون مستقبلا ..و قد أجريت المسابقة من 8 إلى 17 من شهر جويلية الحالي بهونغ كونغ و تحصل الفريق الجزائري على تقديرين شرفيين و الذي يتحصل عليه الطالب إذا تمكن من حل مسألة حلا كاملا صحيحا و كانت أحدهما من نصيبي ..و حقا قد تكون أحسن تجربة يمكن أن يعيشها طالب في الثانوية لما قد يراه من خلالها لذا نرجو مستقبلا أن يكون للتلاميذ اهتماما أكثر بهذه المسابقة لنرفع من مكانة الجزائر ضمنها٠
الطموحات و الأهداف في الجامعة
طموحاتي في المستقبل هي أن أكمل تخصص رياضيات و إعلام آلي ثم الإكمال في تخصص الرياضيات و أطمح أن أكمل دراستي خارج الوطن بعد الحصول على شهادة ليسانس و هذا نظرا لضعف الاهتمام بهذا التخصص بعض الشيء في بلدنا للأسف ..فيما يخص الجيش الشعبي الوطني فأنا قررت الخروج نظرا لغياب هذا التخصص فيه ..و نأمل أن يكون اهتماما أكثر بهذا الاختصاص ٠
كلمة أخيرة
في الأخير أود أن أقول أن شهادة البكالوريا ما هي إلا امتحان كغيره من الامتحانات فهو ليس شيئا يستدعي التوتر أو الخوف و كله في الأخير توفيقا من الله عزوجل، و فيه أيضا يجب احترام الوقت و عدم تضييع أي لحظة لأنها على حساب التلميذ و في الأخير لن يضيع الله حق مجد ، السلام عليكم٠
في الأخير نشكر أسامة على مقاله و نصائحه و نتمنى له التوفيق و المزيد من النجاحات مستقبلا و نتمنى للطلاب المقبلين على البكالوريا الاستفادة من نصائحه و تجربته ـ حوارات مع المتفوقين في البكالوريا ـ موقع الثالثة ثانوي للتحضير للبكالوريا ـ قائمة المتفوقين بكالوريا 2016 |
|